جدل بشأن تمييز وضع "الحريديم" الملتحقين بالجيش الإسرائيلي
جدل بشأن تمييز وضع "الحريديم" الملتحقين بالجيش الإسرائيليجدل بشأن تمييز وضع "الحريديم" الملتحقين بالجيش الإسرائيلي

جدل بشأن تمييز وضع "الحريديم" الملتحقين بالجيش الإسرائيلي

في أعقاب التهديدات التي وجهها نشطاء سياسيون في إسرائيل، ضد ما قالوا إنه "ابتزاز سياسي تمارسه الأحزاب الحريدية، بغية تعديل قانون المساواة في الأعباء بشأن الخدمة العسكرية لأبناء هذا القطاع"، في مقابل تصويتهم لصالح موازنة الدفاع، نشر الجيش الإسرائيلي تقريرا يتحدث عن زيادة غير مسبوقة في أعداد (الحريديم) الملتحقين بالخدمة العسكرية.

ويتحدث التقرير عن زيادة غير مسبوقة في أعداد (اليهود الحريديم) الملتحقين بالخدمة العسكرية، وهم في المجمل جماعة دينية تطبق تعاليم الشريعة اليهودية، وتصفهم بعض الدراسات بـ"الأصوليين اليهود".

وتشير التقارير إلى أن أعداد (الحريديم) الذين من المتوقع أن يلتحقوا بالخدمة العسكرية حتى نهاية فترة التجنيد الحالية، والتي تنتهي في حزيران/ يونيو 2016، ستصل إلى 2700 شخصا، وهو رقم لم يعرفه جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ أن تأسس.

وطبقا لتقرير نشره موقع (واللا) الإسرائيلي الخميس، فإنه على خلفية الجدال السائد بشأن مسألة المساواة في الأعباء، نشر الجيش الإسرائيلي تقريرا، يتحدث عن زيادة أعداد (الحريديم) الملتحقين بالخدمة العسكرية، مشيرا إلى أنه سجل زيادة غير مسبوقة في أعداد هؤلاء، وأن المتوسط السنوي لتجنيد (الحريديم) يبلغ في السنوات الأخيرة قرابة 2300 شخصا.

كما يلفت التقرير إلى أن الفترة الحالية شهدت انضمام أول مجند حريدي للدورة التدريبية الخاصة بسلاح الجو الإسرائيلي، ولكنه فُصل من الخدمة الأسبوع الماضي، بعد أن تردد في المشاركة في التحليقات قرابة 15 مرة.

وقدمت شعبة الموارد البشرية بجيش الاحتلال تقريرها لرئيس هيئة الأركان العامة الفريق "جادي أيزنكوت"، والذي تضمن الإشارة إلى الزيادة الملحوظة في أعداد (الحريديم) الملتحقين بالخدمة العسكرية.

وجاء في التقرير أن فترة التجنيد التي انتهت في حزيران/ يونيو 2014 شهدت التحاق 1972 حريديا بالخدمة العسكرية، بزيادة قدرها 400 مجندا مقارنة بنفس الفترة من عام 2013.

وتوقع التقرير أن تبلغ أعداد (الحريديم) الملتحقين بالخدمة العسكرية في نهاية حزيران/ يونيو 2016 قرابة 2700، مع توقعات بأن تصل الأعداد في الفترة ذاتها من عام 2017 إلى قرابة 3200 مجندا حريديا.

وشهدت السنوات الأخيرة التحاق إسرائيليين متدينين بوحدات عسكرية مختلفة، بما في ذلك وحدات قتالية واستخباراتية، فضلا عن وحدات مختلطة تضم مجندات، وهو أمر لم يكن متعارف عليه في هذا المجتمع الأصولي.

 كما شهد العام الماضي تدشين ما تسمى (الكتيبة الحريدية) ضمن لواء النخبة (جفعاتي)، وتشير  تقارير إلى أن ثمة اتجاه لتدشين كتيبة حريدية أخرى ضمن أحد ألوية سلاح المشاة نهاية العام الجاري.

وشهد يوم الأربعاء اجتماعا طارئا لما يسمى (منتدى المساواة في الأعباء) وهو منتدى مناهض لمسألة عدم خدمة (الحريديم) بالجيش على أساس تفرغهم للدراسة الدينية، في أعقاب وضع الأحزاب الحريدية التي تشكل جزءا مهما من الإئتلاف الحكومي (شاس ويهدوت هاتوراة) شرط تعديل قانون التجنيد بشأن الحريديم مقابل تصويتهم لصالح موازنة الدفاع، معتبرا أن الحديث يجري عن ابتزاز سياسي.

وحذر المنتدى من تغيير مواد قانون المساواة في الأعباء بشأن الخدمة العسكرية، والذي يفرض التجنيد الإلزامي على الجميع، إذعانا لمساومة الأحزاب الحريدية وتهديداتها، معتبرا أن الأمر يحمل نتائج كارثية.

 وأكد المنتدى أن القانون الحالي يمنح (الحريديم) بالفعل امتيازات عديدة، فيما يتعلق بشروط خدمتهم العسكرية، وأن أي تعديل جديد في القانون بناء على الابتزاز السياسي الذي تمارسه تلك الأحزاب، يعني مساسا بالغا بقيمة المساواة، وهو ما سينعكس على باقي القطاعات.

وتوعد المشاركون في المنتدى بنصب خيام احتجاجية يوم الأربعاء المقبل أمام مجمع الهيئات الحكومية (الكرياة) في تل أبيب، ووجهوا رسالة إلى رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع موشي يعلون، وطالبوهما بعدم المساس بقانون المساواة في الأعباء بشأن الخدمة العسكرية، والذي كان قد تم تمريره في الكنيست التاسع عشر الذي كان قد تم حله.

Related Stories

No stories found.
logo
إرم نيوز
www.eremnews.com