هيرتسوغ يقدم نفسه بديلًا لحكومة نتنياهو أمام يهود أمريكا
هيرتسوغ يقدم نفسه بديلًا لحكومة نتنياهو أمام يهود أمريكاهيرتسوغ يقدم نفسه بديلًا لحكومة نتنياهو أمام يهود أمريكا

هيرتسوغ يقدم نفسه بديلًا لحكومة نتنياهو أمام يهود أمريكا

حاول زعيم المعارضة الإسرائيلية يتسحاق هيرتسوغ مساء الإثنين، تقديم نفسه أمام المشاركين في مؤتمر اللجنة اليهودية – الأمريكية (AJC)، على أنه البديل العملي لحكومة اليمين المتطرف برئاسة بنيامين نتنياهو، والتي انضم إليها أفيجدور ليبرمان وحزبه "إسرائيل بيتنا" قبل أسبوع، ليعمق الانطباع السائد وراء الكواليس لدى دوائر وأوساط سياسية مختلفة حول العالم، بأن وجهة هذه الحكومة أبعد ما تكون عن السلام.

واستغل هيرتسوغ خطابه أمام اللجنة المعنية بالحفاظ على ما تقول إنها "حقوق اليهود خارج الولايات المتحدة الأمريكية"، ليقدم خطاباً مختلفاً تجاه العالم العربي، وليضع نفسه في القارب ذاته مع زعماء الدول العربية الذين "يأسوا سياسات نتنياهو وحكومته" من وجهة نظره، وشكك في تصريحات الثنائي نتنياهو – ليبرمان، بشأن ترحيبهما بالمبادرة السعودية أو بالخطاب الذي كان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قد ألقاه مؤخراً.

وألقى من يقف على رأس تحالف "المعسكر الصهيوني" الوسطي خطاباً مساء الإثنين أمام اللجنة، والتي تنظم هذه الأيام مؤتمرها السنوي في واشنطن، وتطرق إلى قضايا داخلية سياسية، ليربطها برؤيته تجاه العالم العربي ومن يتولون شؤونه.

واستهل خطابه بالتطرق لمسألة المفاوضات التي جرت بينه وبين حزب "الليكود" طوال الأسابيع الأخيرة، وانتهت بضم ليبرمان وحزبه بدلاً منه للائتلاف الحكومي، رغم تكرار الأنباء عن محاولات مستمرة لإقناعه بالانضمام إلى حكومة وحدة وطنية. ولكنه لم يسهب في ذلك، وركز على نظرته للعالم العربي.

ولفت إلى أنه "بخلاف الأجيال السابقة، فإن الكثير من الزعماء العرب يعانون أقل بكثير من العقدة الإسرائيلية التي عانى منها أسلافهم".

وزعم أن هؤلاء الزعماء الذين لم يسمهم "صغار السن ولديهم استقلاليه ويريدون العمل مع إسرائيل، ويضعون في اعتبارهم التطلعات القومية للفلسطينيين وكذلك الدواع الأمنية لإسرائيل"، مضيفاً أن الزعماء العرب الذين يتحدث عنهم "يشكلون قوة حقيقية للعالم السُني تشبه تلك التي يتمتع بعا حلف الناتو، ويرون المخاطر نفسها التي تراها إسرائيل"، على حد قوله.

وتابع أنه لاحظ في الشهور الأخيرة فرصاً إقليمية كبرى وحقيقية للسلام، لافتاً إلى أنه عمل كثيراً مع زعماء العديد من الدول، وبدى له أن فكرة التعاون مع زعماء الدول العربية المعتدلة يمكنها أن تثمر عن نتائج إيجابية للغاية.

وأردف أنه وجد استعداداً عربياً للعمل مع إسرائيل، معتبراً أن الحديث يجري عن فرصة استثنائية، لا سيما وأن هذه الدول تتفهم الاعتبارات الأمنية الإسرائيلية ومستعدة للتعاطي معها، لكنهم يرغبون في حل الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي قبل ذلك، أو على الأقل إحراز تقدم في المفاوضات بين الجانبين.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com