الشرطة التركية تعتقل 62 طفلًا بتهمة الخيانة

ذكرت صحيفة "ميرور" البريطانية، أن تركيا اعتقلت أكثر من 62 طفلاً واتهمتهم بالخيانة، مشيرة إلى أنه ظهر أمس تم اعتقال مجموعة من الطلاب الذين تراوحت أعمارهم بين 14 و 17 عاماً، وتم منعهم من التحدث إلى والديهم، واتهموا بخيانة الدولة.

إيمري، وهو صبي يبلغ من العمر 15 عاماً يدرس في أقدم مدرسة ثانوية عسكرية في اسطنبول، أُعتقل بعد وقت قصير من الانقلاب مع 62 آخرين من زملائه الطلاب في مدرسة كوللي العسكرية.

ويقول محاميهم: "قبل الانقلاب، طلبوا من هؤلاء الطلاب، الذين تتراوح أعمارهم بين 14 و 17 عاماً، ارتداء هذا الزي وسلموهم بنادق بخزن فارغة ليس بها طلقات".

وتقول أم أحد الأطفال المسجونين "طفلي لم يمسك بندقية أبداً من قبل، هم من كانوا يستخدموها، لقد أجبروه على القيام بذلك، إن إجبار الأطفال على تنفيذ أوامرك هو أسوأ من أي هجوم إرهابي"، قالت هذه التصريحات فيما كانت تنتظر الأخبار الجديدة إلى جانب العشرات من الآباء الآخرين خارج سجن مالتيب في الجانب الآسيوي من أسطنبول.

وتضيف أن اسم إيمري ليس الاسم الحقيقي لابنها، ولكنها خوفاً من أن يضر حديثها لوسائل الإعلام بقضية ابنها، ولذلك طلبت عدم الكشف عن اسمه الحقيقي.

ويقول آباء الأطفال الآخرين: "أخبرت المدرسة الأطفال أنها ستحضر لاعبي كرة قدم مشهورين وأنهم سيرونهم إذا جاءوا إلى المدرسة في ذلك المساء".

وقال بعض المراهقين لمحاميهم إنهم رأوا قادتهم يأخذون ثلاثة مدنيين كرهائن واعتدوا عليهم بالضرب وربطوهم في شجرة.

عندما أمرهم قادتهم بالخروج، اختبأ طالب في خزانة، لكنه اضطر تحت تهديد السلاح للمشاركة.

وتخشى أسر الطلاب والمحامين أن يتم حرمان أبنائهم من المحاكمة العادلة وسط عمليات التطهير الجماعية في القضاء والمظاهرات المناهضة للانقلاب التي تطالب بالانتقام.

وقالت نازلي تانبوراكي، وهي محامية تمثل ثلاثة من طلاب مدرسة كوللي إن "بعض العائلات لا تعرف أي شيء عن أطفالهم منذ سبعة أيام، والأطفال في سن 14 أو 15 عاماً، وهذا الأمر ينبغي ألا يحدث حتى في حالة الطوارئ، كما أن 55 من الطلبة عرضوا على جلسة استماع أولية في قاعة محكمة واحدة مكتظة، ولم يحصلوا سوى على 2 - 3 دقائق للإدلاء بشهادتهم، ولم يسمح لعائلات الأطفال بالحضور".