يعلون يستغل ملف جنديين تحتفظ "حماس" بجثمانيهما للعودة للمعترك السياسي
يعلون يستغل ملف جنديين تحتفظ "حماس" بجثمانيهما للعودة للمعترك السياسييعلون يستغل ملف جنديين تحتفظ "حماس" بجثمانيهما للعودة للمعترك السياسي

يعلون يستغل ملف جنديين تحتفظ "حماس" بجثمانيهما للعودة للمعترك السياسي

اعتبر وزير الدفاع الإسرائيلي السابق موشي يعلون، أنه يتحمل المسؤولية الشخصية تجاه عائلتي جنديين يفترض أنهما قد قتلا إبان عدوان "الجرف الصامد" على قطاع غزة قبل عامين، ومازالت حركة "حماس" تحتفظ بجثمانيهما.

واعتبر مراقبون، أن رسالة يعلون مبطنة لوزير الدفاع الحالي أفيغدور ليبرمان، والذي يعارض بشدة إبرام أية صفقة مع الحركة التي تسيطر على القطاع، بغية استرداد الجثمانين مقابل إطلاق سراح أسرى فلسطينيين من سجون الاحتلال.

وكتب يعلون، على صفحته الشخصية على موقع "فيسبوك" اليوم الثلاثاء، أنه قام بزيارة مؤخرًا لوالد الجندي أورون شاؤول، والذي يرقد بإحدى المستشفيات، في صراع حاد مع مرض السرطان، مشيرًا إلى أن عائلتي الجنديين تسعيان جاهدتين لإعادة الجثمانين ومن ثم دفنهما بشكل يحفظ لهما كرامتهما.

ولفت وزير الدفاع الإسرائيلي السابق، إلى أن لديه التزاما ومسؤولية شخصية تجاه عائلتي الجنديين هادار غولدن وأورون شاؤول، وهو ما يعني أن يعلون قرر دخول المعترك السياسي مجددًا من هذه النافذة، حيث يحمل تعليقه توبيخًا لوزير الدفاع الحالي، والذي يبدو أنه من يعطل إحراز أي تقدم في هذا الصدد.

ودق يعلون، على أوتار المعاناة التي يعيشها هيرتسل شاؤول، والد أحد الجنديين، وكيف أنه يكافح ضد السرطان في المركز الطبي تل هاشومير، مبينًا أن وضعه الصحي بالغ الصعوبة، ويقاتل من أجل حياته، وأسهب في الحديث عن عائلة الجندي بشكل يوحي وأنه يستغل تلك المعاناة لكسب نقاط سياسية.

وأشار إلى أنه منذ سقوط الجنديين، وهو يتواصل شخصيًا مع العائلتين، وأنه أصبح قريبا منهما، وأن لديه التزاما شخصيا ومسؤولية تجاههما، "لا سيما أن الجنديين تعلما داخل الأسرة كيفية التضحية من أجل الإسرائيليين"، مطالبًا  بالوقوف إلى جوار العائلتين، لا سيما عائلة شاؤول، التي تواجه أزمة صعبة للغاية.

تحرك عائلي

ويتزامن موقف يعلون، مع إعلان العائلتين أنهما بصدد تدشين حملة واسعة لتذكير الإسرائيليين بالملف، الذي يبدو أن الحكومة تحاول طمسه، نظرًا للخلاف السائد بين عدد من الوزراء بشأن الثمن الذي ينبغي أن يُدفع نظير إعادة الجثامين.

ونقلت وسائل إعلام عبرية الخميس الماضي، عن مصادر تنتمي لعائلة أحد الجنديين، أن الحرب بالنسبة لهما لم تنته بعد، وأن العائلتين بصدد تدشين حملة واسعة، ستستخدم فيها جميع الوسائل المتاحة لتوعية الإسرائيليين وتذكيرهم بالجنديين المختفيين منذ عامين، والضغط على الحكومة للعمل على إنهاء تلك الحالة.

وكان من المفترض، أن تنطلق الحملة الجمعة الماضي، تحت شعار "هذا هو اليوم رقم 770 لعملية الجرف الصامد، الحرب لن تضع أوزارها قبل أن يعود أبناؤنا"، وأن تشمل نشر إعلانات على مواقع الإنترنت، وعبر تطبيقات الهواتف الذكية، لكن يبدو أنها لم تحقق بعد ردود الفعل المتوقعة.

وقدر مراقبون، أن تشهد الفترة المقبلة عودة الزخم الإعلامي إلى تلك القضية، في ظل رفض وزراء بحكومة الاحتلال وعلى رأسهم ليبرمان ومعه نفتالي بينيت وزير التعليم، تحمل ثمن كبير نظير إعادة الجثامين، مثل إبرام صفقة تبادل كبرى، بمقتضاها يتم إطلاق سراح فلسطينيين تتهمهم إسرائيل بالإرهاب.

ونظمت حركة حماس مهرجانا الأسبوع الماضي حمل اسم "الانتصار والشهادة"، تحدث خلاله الناطق باسم كتائب القسام عن أسرى إسرائيليين، لافتا إلى أنهم "سيجدون المعاملة ذاتها التي يلقاها الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال"، أي أنه دق على وتر قضية الجنديين ومعهما مفقودان آخران ربما يكونا على قيد الحياة، ما اعتبره مراقبون تصريحا مدروسا سيحرك المياة الراكدة بشأن ملف تبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس.

معارضة اليمين

ويتسبب الزخم بشأن قضية الجنديين في المزيد من الضغوط على رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، لا سيما في ظل معارضة الوزيرين اللذين يقفا على رأس حزبين يمينيين متطرفين، حيث ترفض هذه الأحزاب إعادة الجثامين بأي ثمن، ووصل الأمر إلى اقتراح بينيت مؤخرا القيام بعملية اختطاف كبرى بحق قيادات من حماس، بهدف المساومة عليها.

ويتبع ليبرمان، بدوره نهجا حادا تجاه حماس بشأن صفقة تبادل محتملة، وينظر إلى مثل هذه الصفقات على أنها رضوخ للأخيرة، ويميل إلى عدم الدخول في صفقات من هذا النوع.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com