بالفيديو.. الجيش الإسرائيلي يُجري أكبر تدريب عسكري على الإنزال الجوي خارج الحدود
بالفيديو.. الجيش الإسرائيلي يُجري أكبر تدريب عسكري على الإنزال الجوي خارج الحدودبالفيديو.. الجيش الإسرائيلي يُجري أكبر تدريب عسكري على الإنزال الجوي خارج الحدود

بالفيديو.. الجيش الإسرائيلي يُجري أكبر تدريب عسكري على الإنزال الجوي خارج الحدود

أجرى جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، عمليات إنزال جوي هي الأكبر من نوعها، وذلك ضمن مناورات عسكرية ضخمة لمحاكاة إنزال آلاف الجنود والمعدات العسكرية خلف خطوط من يصفهم بالأعداء.

وداهمت قوات الاحتلال، أهدافًا يفترض أنها مراكز قيادة ومخازن صواريخ بعيدة المدى، ما يعني أن أبرز الأهداف المحتملة لتلك المناورات، هي ترسانة الصواريخ التي تمتلكها منظمة حزب الله اللبنانية.

وعرضت وسائل إعلام عبرية، صورا ومقاطع فيديو للمناورات التي أجريت خلال الفترة الأخيرة، أظهرت طائرات نقل عسكرية عملاقة تقوم بنقل آلاف الجنود إلى مناطق واقعة خارج الحدود الإسرائيلية بشكل مفترض، حيث تم الإنزال الجوي في منطقة صحراوية.

وقالت مصادر بسلاح الجو الإسرائيلي، إنها المرة الأولى التي يتم فيها إنزال هذا العدد الكبير من الجنود والمعدات العسكرية مباشرة إلى ساحة القتال، وأن مئات الجنود من الكتيبة 890 وكتيبة الاستطلاع التابعتين للواء المظليين، قاموا بالهبوط بالمظلات في مناطق يفترض أنها تحت سيطرة قوى معادية.

وتمت محاكاة عمليات الإنزال الجوي في مناطق خارج الحدود الإسرائيلية، ووقع الاختيار على منطقة "رامات حوفيف" في صحراء النقب لهذا الغرض، حيث كان التركيز على الانتهاء من إنزال الجنود والمعدات في فترة زمنية وجيزة، على أساس أن الهدف هو التدريب على القيام بعمليات من هذا النوع داخل دول أخرى.

ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عبر موقعها الإلكتروني، عن ضابط كبير في لواء المظليين، أنه قد وضع بالاعتبار امتلاك منظمة مثل حزب الله القدرة على مهاجمة طائرات النقل العملاقة من طراز "هيركوليز" لدى هبوطها على المسار الترابي المحدد، بغية إنزال معدات عسكرية وأفراد، وأنه تم وضع خطط لتأمين المواقع التي ستهبط فيها طائرات النقل.

وأشار الضابط، إلى أن نائب رئيس هيئة الأركان العامة اللواء يائير جولان، حدد معايير واضحة لتعزيز قدرات الإنزال الجوي، والتركيز على رفع كفاءة عناصر المظليين، مضيفا أن المناورات شهدت مداهمة 8 مواقع داخل عمق "العدو"، من بينها مراكز قيادة ومخازن تحتوي على صواريخ بعيدة المدى.

تدريبات سابقة

ولا تعد تلك المرة الأولى التي يقوم خلالها الجيش الإسرائيلي خلال شهور بتدريبات للعمل داخل عمق من يصفهم بالأعداء، بيد أن الفارق هذه المرة هو حجم القوات المشاركة.

وشهد تموز/ يوليو 2015 مناورات للتدريب على عمليات الدعم اللوجيستي وإنزال معدات عسكرية ومؤن محمولة جوا في إطار ما يقول الاحتلال إنها الاستعدادات للحرب القادمة في لبنان.

وقام كل من سلاح الجو الإسرائيلي وشعبة الدعم اللوجيستي وقوات من سلاح المشاة، بالتدريب على عمليات إنزال معدات عسكرية للقوات التي تعمل داخل أراضي "العدو"، وأفادت مصادر حينذاك بأن المناورات شهدت نقل معدات محمولة جوا وإنزالها للقوات التي تعمل بالفعل وراء الحدود، وأن هدف تلك المناورات هو رفع كفاءة عمليات الدعم اللوجيستي تحسبا لحرب لبنان الثالثة.

ويستهدف الجيش الإسرائيلي، تلافي الصعوبات التي ستواجهها عمليات النقل البري للمعدات والمؤن العسكرية والطبية للجنود العاملين خارج الحدود، ويركز على التدريبات المتعلقة بالتعزيزات المنقولة جوا، ويستعين بذلك بطائرات نقل عملاقة أطلق عليها اسم "شيمشون" تتميز بسعة تخزينية كبيرة، ودقة في إنزال المعدات قرب أهدافها.

وأصدر رئيس هيئة الأركان العامة الإسرائيلية، غادي أيزنكوت في يوليو 2015 قرارا بدمج عدد من الوحدات الخاصة تحت لواء كوماندوز واحد، وعلق خبراء عسكريون بأن القرار ينبع من احتمال إضطرار الجيش الإسرائيلي للدخول في مواجهة ضد تنظيم داعش في مناطق خارج الحدود.

ولفت خبراء، إلى أن لواء الكوماندوز يستهدف العمل خارج الحدود الإسرائيلية، وأنه سينفذ مهام بعيدة المدى في المناطق التي يتركز فيها نفوذ داعش، فيما أشار آخرون إلى أن الهدف الشامل هو توفير استجابة فورية لمهام معقدة لم تكن مطروحة على جدول أعمال الجيش الإسرائيلي.

الكتيبة الأبرز

وتعتبر قوات المظليين المشاركة في مناورة الإنزال الجوي الأخيرة، أبرز أفرع القيادة للواء الكوماندوز، والذي يضم أربع وحدات خاصة، هي: وحدة مجلان، ووحدة المستعربين "دوفديفان"، ووحدة إيغوز التابعة للواء النخبة غولاني، وسرب ريمون، المتخصص في القتال في الساحات الصحراوية، والذي يخضع اليوم للواء النخبة جفعاتي.

 ويخضع لواء الكوماندوز، لإمرة "الفرقة 98"، والتي تضم اليوم لواء المظليين النظامي، فضلا عن لواءين مظليين على قوة الاحتياط.

ويعتقد محللون عسكريون، أن الجيش الإسرائيلي غيّر من خططه التقليدية، ووضع في الحسبان اعتماد أساليب تقوم على المرونة والسرعة في التدخل، حال تطلب الأمر تنفيذ مهام خارج الحدود، لا سيما داخل العمق السوري، وأنه لا يستبعد إمكانية إرسال كتيبة أو لواء عسكري إلى العمق السوري لتنفيذ مهمة ما وإعادته خلال أيام.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com