أدلة جديدة تثبت خطأ نظرية أينشتاين حول سرعة الضوء
أدلة جديدة تثبت خطأ نظرية أينشتاين حول سرعة الضوءأدلة جديدة تثبت خطأ نظرية أينشتاين حول سرعة الضوء

أدلة جديدة تثبت خطأ نظرية أينشتاين حول سرعة الضوء

أثارت تجربة جديدة حملت أدلة مستحدثة تساءلات ما إذا كان هناك احتمال بأن يكون العالم الشهير ألبرت أينشتاين جانبه الصواب عندما قال إن سرعة الضوء تظل ثابتة عند انتقاله في الفراغ، وهي النظرية التي تشكل أساس الفكر العلمي الحديث عن ماهية الكون.

وأفادت مجموعة من الباحثين، استناداً للأدلة الجديدة، أن مبدأ آينشتاين الأساس ليس ثابتًا كما اعتقد أينشتاين نفسه، إذ تم دحض القاعدة العلمية الراسخة التي تعزز الكثير من نظريات الفيزياء الحديثة منذ أن نشر أينشتاين مفاهيم نظريته للنسبية الخاصة عام 1905.

وتدّعي المجموعة البحثية التي افترضت هذه الفرضية المثيرة للجدل، بأنها على استعداد لتنفيذ تجربتها، فقد تم استخدام هذه النظرية لدراسة عمر الكون، وإعطاء علماء الفلك فكرة عن ما حدث بعد الانفجار الكبير.

سرعة الضوء في بداية الكون

مع ذلك، افترض الفيزيائي جواو ماغويجو من منطقة إمبريال كولدج في لندن، منذ أواخر التسعينيات من القرن الماضي، أن سرعة الضوء كانت مختلفة في بداية نشأة الكون.

ويعتقد علماء الفيزياء أنه بعد ثوان من الانفجار الكبير توسع الكون بسرعة من نقطة واحدة في عملية تُعرف باسم التضخم، لكن إذا سافر الضوء بسرعة ثابتة فلن يكون مرّ وقت كاف منذ الانفجار الكبير، لتصل فوتونات الضوء إلى حواف الكون المرئي؛ ما نتج عنه مشكلة سمّاها العلماء مشكلة الأفق.

ولحل هذه المشكلة، رجح الباحثون أن تكون سرعة الضوء تغيرت خلال هذه الفترة المبكرة، إذ كان الضوء أسرع في بعض المناطق عن غيرها.

المؤشر الطيفي

وإذا كانت هذه الفرضية صحيحة، فمن الممكن أن تكون تركت آثارها في معلومات الإشعاعات الكونية للموجات الدقيقة، أي الإشعاعات التي خلّفها الانفجار الكبير، وقد تظهر على المؤشر الطيفي.

أما الآن فيستخدم العالمان ماغويجو والدكتور نيايش أفشوردي من معهد "بيرميتر" في كندا، نموذجًا لتحديد أرقام هذا المؤشر الطيفي.

في هذا الإطار، قال الدكتور ماغويجو: "لقد وصلت النظرية التي تم افتراضها للمرة الأولى في تسعينيات القرن الماضي إلى مرحلة النضج في الوقت الحالي، فقد أسفرت عن تنبؤ قابل للاختبار وإذا استطاعت أجهزة المراقبة في المستقبل القريب حساب هذه الأرقام بشكل دقيق، قد يؤدي ذلك إلى تعديل نظرية أينشتاين بخصوص الجاذبية".

وأضاف ماغويجو: "بدت النظرية التي تقول إن سرعة الضوء كانت متغيرة في بداية الكون متطرّفة عندما تم طرحها لأول مرة، لكن مع التنبؤ العددي قد أصبح الأمر شيئًا يمكن للفيزيائيين اختباره فعليًا، وإذا ثبتت صحة هذه الفرضية فقد يعني هذا بأن قوانين الطبيعة وقت نشأة الكون ليست مثل الموجودة اليوم".

وتوصّل العالمان إلى رقم من النموذج الذي صنعاه وهو 0.96478، الذي يمكن اختبار صحته من قراءة المعلومات الكونية للموجات الدقيقة المأخوذة من التلسكوبات الفضائية.

أحدث القراءات

وفي أحدث القراءات المأخوذة من تلسكوب "بلانك"، كانت القيمة هي 0.9655 باختلاف بسيط عن الرقم الذي توصل إليه العالمان، وإذا استطعنا حصر هذه الأرقام فمن الممكن أن يشير ذلك إلى أن سرعة الضوء في بداية نشأة الكون كانت أكبر بكثير، لكي يتمكن الضوء من الوصول إلى حواف الكون المرئي قبل أن يتباطأ إلى قيمته الحالية.

بقي القول إن نتائج هذه الدراسة الجديدة نشرت على موقع مجتمع الفيزياء الأمريكي، في حين من المتوقع أن تحدث ثورة علمية جديدة حال كانت نتائجها صحيحة ومعاكسة لنتائج نظرية ألبرت أينشتاين، ومن شأن هذا أن يدفع العلماء إلى إعادة النظر بالضرورة في النظريات الخاصة بنشأة الكون وحركته.

فهل أخطأ ألبرت أينشتاين أبو الفيزياء الحديثة، عندما ذهب إلى القول في النظرية النسبية الخاصة إن سرعة الضوء "ثابت كوني" لا تدانيه أي سرعة؟

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com