ميركل تعلن تأييدها حظر النقاب في ألمانيا
أعلنت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، عن تأييدها قرار حظر النقاب، طالما أن ذلك لا يتعارض مع القانون.
وقالت ميركل في كلمة لها أثناء انعقاد مؤتمر الحزب المسيحي الديمقراطي، الثلاثاء، في مدينة أيسن: "المعمول به لدينا هو كشف الوجه لذلك ليس من المناسب تغطيته بشكل كامل، لا بد من حظر النقاب، طالما كان ذلك ممكنًا من الناحية القانونية".
وقوبل تأييد المستشارة حظر النقاب، بتصفيق حاد من قبل الحضور في المؤتمر.
ويسعى الحزب المسيحي الديمقراطي لحظر النقاب في المحاكم على سبيل المثال، وخلال حملات التفتيش الأمنية على الهوية، وفي المواصلات العامة.
وكان وزير الداخلية الاتحادي توماس دي ميزير، قال إن "تغطية الوجه بالكامل ليست جزءًا من المجتمع الألماني المفتوح، وإن المسؤولين الألمان يحثون الجميع على كشف وجوههم".
جاءت تصريحات الوزير عقب اجتماع مع نظرائه في الولايات والأقاليم الألمانية من تكتل الاتحاد المحافظ، دعوا فيه لفرض حظر على ارتداء النقاب أو أي شيء يغطي الوجه بالكامل في المدارس أو المحاكم أو أثناء القيادة وفي مواقف متعددة أخرى.
وتأتي هذه الخطوة فيما يبدو بعد تدفق أكثر من مليون لاجئ مسلم معظمهم من سوريا والعراق وأفغانستان على ألمانيا العام الماضي، وعقب تزايد القلق إثر هجمات نفذها متطرفون.
ويتواجد في ألمانيا نحو أربعة ملايين مسلم يشكلون حوالي 5% من إجمالي السكان. ولا توجد إحصاءات رسمية بشأن أعداد المنقبات في ألمانيا، لكن رئيس المجلس المركزي لمسلمي ألمانيا أيمن مزيك، قال إن ارتداءه نادر جدًا.
ووجدت دراسة أجراها المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين في 2009، أن أكثر من ثلثي المسلمات في ألمانيا لا يرتدين حتى الحجاب أو النقاب.
على صعيد منفصل، انتقدت المستشارة الألمانية تزايد العدوانية ورسائل الكراهية في الإنترنت، قائلة: "هناك انطباع أحيانًا بأن بعض الذين يعيشون هنا في ألمانيا منذ وقت طويل يحتاجون إلى دورة في الاندماج بشكل ملح".
وطالبت ميركل بـ"الاحترام المتبادل بين رواد الإنترنت، قائلة: "أحيانا يتخلى رواد الإنترنت عن جميع القيود بقدر لم أكن أتخيله أبدًا، وهنا أقول ونقول ليس بهذا الشكل".
