هل يكون كحلون بديلًا لنتنياهو في رئاسة الحكومة؟
هل يكون كحلون بديلًا لنتنياهو في رئاسة الحكومة؟هل يكون كحلون بديلًا لنتنياهو في رئاسة الحكومة؟

هل يكون كحلون بديلًا لنتنياهو في رئاسة الحكومة؟

تشهد قضايا الفساد التي تورط فيها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، تطورات متلاحقة، كلما تكشفت معلومات جديدة أو تسريبات بشأن ما دار خلال التحقيقات التي أجريت معه الأسبوع الماضي.

وبدأت تلك القضايا تلقي بظلالها بشكل واضح على الائتلاف الحكومي، بعد أن كانت غالبية الانتقادات تصدر عن المعارضة التي رأت أن نهاية ما يحدث حاليا هو حتمية استقالة رئيس الحكومة.

وحاول مقربون من نتنياهو ووزراء في حكومته أو أعضاء بالكنيست عن حزب "الليكود" الدفاع عنه في كل مناسبة، والتأكيد على روايته بأنه على يقين من عدم تطور التحقيقات التي تجري تحت طائلة الحذر لأبعد من ذلك، وأنه لن يحال للتحقيق الجنائي أو يخضع للمحاكمة.

ما بعد نتنياهو

وشهدت الساعات الأخيرة تأكيدات بأن الصورة وراء الكواليس داخل الائتلاف وحزب السلطة تختلف تماما، إذ إن العديد من التصريحات فضلا عن المواقف تدل على أن حزب السلطة وائتلاف نتنياهو يضعون بالحسبان سيناريو استقالته ويعملون على الاستعداد لذلك.

ونقل موقع القناة الإسرائيلية العاشرة عن وزير بحكومة نتنياهو، وصفه بالمهم دون أن يكشف هويته، أن الأجواء الحالية "تدل على أن عهد نتنياهو أشرف على نهايته"، مشيرا إلى أن المستوى السياسي "يتحسب بالفعل لليوم الذي سيلي نتنياهو".

وأكد الوزير أن التفاصيل التي يتم الكشف عنها "تغير قواعد اللعبة، وأنه ينبغي وضع سيناريوهات لما بعد استقالة رئيس الوزراء"، لافتا إلى أن القضية الخاصة بالتسجيلات بين نتنياهو وناشر "يديعوت أحرونوت" أرنون موزيس هي الأخطر.

مساع كحلون تكتسب زخما

وبصرف النظر عن التصريحات والتوقعات، شهدت الخطوات التي جرى الحديث عنها أخيرا بشأن مساع يقوم بها وزير المالية موشي كحلون، رئيس حزب "كولانو" الوسطي الائتلافي، لتشكيل حكومة بديلة، تضم تحالف "المعسكر الصهيوني" برئاسة يتسحاق هيرتسوغ، شهدت حالة من الزخم الكبير.

وأفادت مصادر صحفية عبرية اليوم الخميس، وعلى رأسها صحيفة "هأرتس" أن مصادر بالكتلة المعارضة الكبرى أكدت أن هيرتسوغ وافق على الانضمام لحكومة بديلة يرأسها كحلون، في حال استقال نتنياهو وتم تكليف الأخير بتشكيل تلك الحكومة.

وكانت وسائل إعلام إسرائيلية كشفت النقاب في الثامن من الشهر الجاري عن توجه كحلون، للرئيس الإسرائيلي ريؤوفين ريفلين، ليعرض عليه إمكانية تشكيل حكومة بديلة تحسبا لسقوط نتنياهو، منعا لتحقق سيناريو الانتخابات المبكرة.

جدل داخل الائتلاف

وأدت هذه التسريبات إلى حالة من الجدل داخل حزب السلطة، تمثل في تطرق وزير التعاون الإقليمي تساحي هانغبي لتلك الأنباء اليوم الخميس، رافضا ما يقوم به كحلون، ومرجحا أنه لن يقدم على خطوة من هذا النوع، لأنه "ليس خائنا" على حد قوله.

واستبعد أن يقوم كحلون بخطوة ضد نتنياهو مثلما حدث بين رئيس الوزراء السابق إيهود أولمرت وبين وزير الدفاع بحكومته إيهود باراك عام 2008، حين وضع الأخير إنذارا أمام أولمرت وطالبه بالاستقالة عقب تورطه في قضايا فساد، مشيرا إلى أن الأخير "دفع ثمن خيانته في النهاية وابتعد عن الحياة السياسية".

وطالب رئيس الكتلة البرلمانية الائتلافية، النائب دافيد بيتان، بحسب "هأرتس" جميع وزراء الحكومة بعدم التعليق على القضايا أو طرح سيناريوهات مستقبلية بشأنها، مضيفا أنه ينبغي على الوزراء الدفاع عن رئيس الحكومة، ولكن ما يحدث بناء على اعتبارات سياسية هو أمر غير طبيعي.

ويبدو وأن بيتان كان يقصد على وجه التحديد التصريحات التي أطلقها كحلون نفسه للمرة الأولى بشأن الهدايا التي تلقاها نتنياهو وأفراد أسرته من رجال أعمال، ومنها حساب مصرفي لتمويل شراء السيجار والخمور، بمئات الآلاف من الدولارات، إذ صرح كحلون أمس الأربعاء بشكل ساخر أن " كل شخص مسؤول عن حياته الخاصة، وأنا على سبيل المثال لا أدخن السيجار، أولا لأنه مقزز، كما أنني أتلقى هدايا فقط في مناسبات الزفاف".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com