اتهام النظام الإيراني بتصفيته.. خليفة رفسنجاني يصاب بنوبة قلبية
ذكرت وسائل إعلام إيرانية عصر الإثنين، أن عضو مجلس تشخيص مصلحة النظام ورئيس هيئة التفتيش في مكتب المرشد الإيراني علي أكبر ناطق نوري، نقل إلى المستشفى نتيجة إصابته بنوبة قلبية مفاجئة.
وقالت وكالة أنباء "إيسنا" الإصلاحية "نقل عصر الإثنين علي أكبر ناطق نوري إلى أحد مستشفيات العاصمة طهران، نتيجة إصابته بنوبة قلبية مفاجئة".
ونقلت الوكالة عن مصادر مقربة من ناطق نوري قولها إن "الأخير في وضع صحي تحت السيطرة، في الوقت الذي تمكن فيه الأطباء من دفع الخطر عنه".
في سياق متصل، لم تستبعد تقارير صحفية لوسائل إعلام معارضة، سعى النظام الإيراني لتصفية بعض الرموز المحسوبين على التيار المعتدل، بطريقة مدروسة قبل الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في آيار/مايو المقبل.
في هذا الصدد، جاء في موقع "عصر نيوز" المقرب من حسن روحاني أن "ناطق نوري هو خليفة رئيس تشخيص مصلحة النظام الراحل هاشمي رفسنجاني"، مضيفاً أن "نوري رفض جميع المساومات التي تقدم بها بعض المتشددين عقب وفاة رفسنجاني".
وكان "إرم نيوز" نقل صباح الإثنين حوار وكالة أنباء "شفقنا" الإيرانية، مع رئيس هيئة التفتيش بمكتب المرشد الإيراني علي أكبر ناطق نوري، الذي أكد حاجة إيران إلى "إعادة النظر في دستورها ونظامها الحالي"، داعياً إلى "الحاجة للتسامح والعمل مع مختلف الكيانات والتوجهات السياسية ضمن القواسم المشتركة".
وقال نوري الذي يوصف من الرجال السياسيين المعتدلين في مقابلة صحفية إنه "من أجل الحفاظ على المجتمع وعدم إدخال إيران في مشاكل متعددة، يجب علينا مراجعة دستورنا ونظامنا وإعادة بنائه وتكوينه من جديد بما يتلاءم مع متطلبات المرحلة داخلياً وخارجياً".
وطالب الرئيس الأسبق للبرلمان الإيراني، قيادة الصف الأول للتيارات السياسية إلى "ضرورة اعتماد الحكمة وتطويق الأزمات في الخلافات السياسية الداخلية"، معتبراً أن "التسامح ونبذ الخلافات من أهم قواعد اللعبة السياسية لضمان استقرار إيران".
وشدد رئيس مكتب التفتيش بمكتب المرشد الإيراني على "ضرورة الاعتراف بالقصور والخطأ من قبل السياسيين والمتصدين للعمل السياسي في البلاد، منوهاً إلى أن "الاعتراف بالخطأ ليس عيباً بل سيكون عاملاً مساعداً على عدم الوقوع فيه مرة أخرى".
