ظريف: استقرار السعودية مطلب إيراني

اعتبر وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، أن استقرار السعودية يعد مطلباً إيرانياً، وأن بلاده ستواصل ما اسماه بـ"سياسية ضبط النفس تجاه مساعي السعودية لخلق التوتر في المنطقة".

وزعم ظريف في مقابلة مع صحيفة "اعتماد" الإصلاحية نشرت اليوم الأربعاء، إنه "ليست هناك إرادة لدى السعودية لخفض التوتر مع طهران، وأن هذا سيفشل جميع المساعي الإيرانية في هذا المجال".

وقال إن بلاده "مستعدة للحوار مع السعودية عندما تكون الأخيرة لديها إرادة جادة في تسوية المشاكل والخلافات القائمة" مضيفًا أن "الجمهورية الإسلامية ستواصل سياسة ضبط النفس، ولكن إن لم تتوفر لدى الجانب السعودي الإرادة، ومهما كانت الأسباب، داخلية، أم إقليمية، أم دولية، في السير باتجاه خفض التوترات، فإن المساعي الإيرانية في هذا المجال، وأيًا كان حجمها، ستفشل".

وشدد على أن إيران تعارض التطرف ضد طاجيكستان، أو أفغانستان، أو باكستان، أو حتى السعودية، أو الإمارات، لأنها تعتبره تهديدًا للمنطقة، داعيًا إلى ضرورة عدم التعامل مع الحقائق في العالم بانفعال.

وتصاعد التوتر بين طهران والرياض في مطلع يناير 2016، ووصل إلى قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، بعدما أقدم محتجون إيرانيون على إحراق السفارة السعودية في طهران وقنصليتها في مدينة مشهد عقب تنفيذ المملكة حكم الإعدام بحق رجل الدين الشيعي محمد باقر النمر بعد إدانته بالإرهاب.