وكالة أنباء أمريكية عريقة تقع في "فخ" الخارجية الروسية (فيديو)

لأول مرة في تاريخ وزارة الخارجية الروسية أقدم المؤسسات الروسية والسوفيتية وأكثرها رصانة ووقارًا وانضباطًا، أقدمت ماريا زاخاروفا الناطقة الرسمية باسم الوزارة على الاحتفال بتقليد "كذبة أبريل" على الموقع الإلكتروني للوزارة.

ونشرت الوزارة في صفحتها على  موقع التواصل الاجتماعي"فيسبوك" فيديو أبرزته في صورة "رد آلي"  ""جهاز الرد على المكالمات للبعثات الدبلوماسية" باللغتين الروسية والإنجليزية.

 ويقوم هذا الرد الآلي وبعد "تلاوة" التحية التقليدية بالمتصل، بطرح ثلاثة خيارات، الأول من خلال الرقم 1 لحجز اتصال مع دبلوماسي روسي يُراد الحديث معه، والثاني من خلال الرقم 2 للحصول على خدمة "الهاكر الروسي"، أما الثالث فمن خلال الرقم 3 يطرح إمكانية الحصول على معلومات متعلقة بالتدخل في الانتخابات مع ضرورة الإشارة إلى البلد الذي يُراد التدخل في انتخاباته.

 وفي محاولة لإضفاء المزيد من الجدية على "كذبة أبريل"، يتعالى صوت المجيب الآلي لتحسين مستوى الخدمة، ليحذر المتصل من أن جميع المكالمات يتم تسجيلها.

 وعلى الرغم من أن "الخدمات الثلاث" التي تطرحها وزارة الخارجية الروسية " في "كذبة أول أبريل" تأتي  انطلاقا من الاتهامات التي تواصل الدوائر الغربية ترديدها ضد روسيا وقياداتها السياسية حول ما تصفه بالتدخل في الانتخابات في الدول الأجنبية، واختراق المواقع الإلكترونية لأقوى المؤسسات الحاكمة في هذه الدول.

 وسقط في شباك هذه "المزحة" مكتب  وكالة أنباء "اسوشيتد برس" الأمريكية في موسكو وأحد أكثر المكاتب الإعلامية الأجنبية نشاطا وانتشارا، الذي كان أول من بادر بالاتصال بإدارة الصحافة والإعلام في وزارة الخارجية الروسية ليسأل عن مدى أبعاد هذه "الخدمة الجديدة" التي تقدمها الخارجية الروسية لأول مرة.