بخط ساخن مع روسيا.. إسرائيل تعمل على 4 محاور لتجنب آثار الحرب السورية
بخط ساخن مع روسيا.. إسرائيل تعمل على 4 محاور لتجنب آثار الحرب السوريةبخط ساخن مع روسيا.. إسرائيل تعمل على 4 محاور لتجنب آثار الحرب السورية

بخط ساخن مع روسيا.. إسرائيل تعمل على 4 محاور لتجنب آثار الحرب السورية

تحدثت مصادر إعلامية إسرائيلية، اليوم السبت، عن جهود مكثفة يقوم بها جيش الاحتلال الإسرائيلي، لمنع انتقال آثار الحرب السورية إلى إسرائيل، مشيرة إلى أن الأحداث الأخيرة، والتي شملت هجوم خان شيخون الكيميائي، فضلا عن الضربة الأمريكية التي استهدفت قاعدة "الشعيرات" الجوية في حمص قبل أسبوعين، كل ذلك تطلب إعادة تقييم للأوضاع العسكرية، بغية الحفاظ على استقرار الحدود الشمالية لدولة الاحتلال وإبعاد آثار تلك الحرب عنها.

وطبقا لمصدر عسكري تحدث إليه موقع "واللا" العبري، تسعى إسرائيل لإبعاد تلك الآثار بينما يحاول النظام السوري، على حد زعمه، "إعادة اكتشاف نفسه"، مفسرا ذلك بأنه "يستشعر أنه أكثر ثقة بالنفس أمام الجيش الإسرائيلي، لكنه مازال يواجه إشكاليات عديدة".

4 محاور بشأن سوريا

ونوه إلى أن هناك سؤال ملح عجز الكثيرون عن العثور على إجابة عنه، وهو "كيف يمكن إعادة الوضع في سوريا إلى سابق عهده ولو في غضون عقود قادمة؟"، لافتا إلى أن الحرب تشهد تحولات تقود لنزعات جديدة في الساحة السورية من وجهة نظر المؤسسة العسكرية الإسرائيلية، ولا سيما على خلفية المهام التي تنفذها القوات الروسية في المنطقة، والقواعد الثابتة التي تم تدشينها على سواحل البحر المتوسط.

وتعمل إسرائيل في المرحلة الراهنة على أربعة محاور، بهدف تثبيت حالة الاستقرار عند الحدود الشمالية مع سوريا وإبعاد تأثير الحرب الأهلية السورية والتهديدات المختلفة عن حدودها. وطبقا للموقع، يقوم المحور الأول على عمليات تقوم بها الآلة العسكرية الإسرائيلية بهدف إحباط كل محاولة لخرق الوضع القائم على الحدود، سواء ما يتعلق بتهريب السلاح أو سقوط صواريخ بشكل أو بآخر من سوريا داخل إسرائيل.

الخط الساخن

ويقوم المحور الثاني على مواصلة العمل بآليات منع الاحتكاك مع القوات الروسية، عبر تفعيل "الخط الساخن" بين الجانبين، تحسبا للحالات الطارئة ومن حدوث أي سوء فهم، حيث تتوجه وفود عسكرية من آن إلى آخر، تتبع شعبة التخطيط وشعبة العمليات إلى موسكو، لكي تجري مقابلات مع المسئولين الروس، فيما يقول الموقع نقلا عن الضابط، أن هذه الآلية الناجحة استنسخت في دول أخرى لم يحددها.

إعادة الـ"أندوف"

ويتعلق المحور الثالث، بحسب المصدر العسكري، بتشجيع عودة قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك "أندوف" إلى الحدود السورية – الإسرائيلية مقابل تعهد إسرائيل بضمان أمن عناصرها، بعد أن كانت قد انسحبت عام 2014 من الجولان، مؤكدا أن الفترة المقبلة ستشهد عودة مراقبي الأمم المتحدة للجانب السوري.

استقبال المصابين

ولفت المصدر الذي تحدث مع الموقع إلى أن الحرب الأهلية في سوريا منذ اندلاعها قبل ست سنوات، خلفت 550 ألف قتيل، فضلا عن 2.2 مليون مصاب، ونزوح سبعة ملايين سوري من منازلهم، والأضرار الفادحة التي لحقت بالبنى التحتية وتقدر بحوالي270 مليار دولار.

ونقل الموقع عنه أن المحور الرابع الذي يسهم في استقرار المناطق الحدودية مرتبط بتوفير الرعاية الطبية للمدنيين السوريين الذين أصيبوا جراء الحرب الأهلية، كاشفا أن الأيام الحالية تشهد وجود 50 مصابا سوريا داخل المستشفيات الإسرائيلية وأنه منذ بدء الحرب استقبلت إسرائيل "آلاف" السوريين، على حد زعمه.

تحول استراتيجي

وحدد الجيش الإسرائيلي تحولا استراتيجيا أساسيا في الفترة الأخيرة، منذ إطلاق القوات السورية النظامية صواريخ أرض – جو صوب الأراضي الإسرائيلية في الأسابيع الأخيرة، وذلك حين قامت مقاتلات تابعة لسلاح الجو بشن غارات داخل العمق السوري.

الأسد يثق بإسرائيل

ونقل الموقع عن ضابط وصفه بالكبير، أن نظام الأسد أصبح يتمتع بثقة ذاتية مقابل إسرائيل، لذا فقد بدل رؤيته العسكرية تجاه جارته الجنوبية التي تشكل عدوا له، مشيرا إلى أن نظام الأسد الذي أبيدت غالبية قوته العسكرية يحاول حاليا إعادة اكتشاف نفسه من جديد، مدعوما بروسيا وإيران وحزب الله، مشيرا إلى أن هذا التغيير "يفسر أسباب اتخاذ نظام الأسد قرار استخدام غاز السارين في خان شيخون ضد المدنيين"، على حد زعمه.

مخاوف من العمل البري

وطبقا للضابط بجيش الاحتلال الإسرائيلي، يدل استخدام غاز السارين على الضائقة التي يمر بها نظام الأسد أيضا، معللا ذلك بأن الأخير يجد صعوبات في تحقيق الحسم في مناطق كثيرة على الرغم من أنه أصبح أكثر قوة في المناطق الغربية السورية، مضيفا: "في كل منطقة يشعر الأسد أنه حقق السيطرة عليها، بما في ذلك في دمشق، يقوم صباحا ليكتشف أن داعش نجح في شن هجوم ما".

وتابع أن نظام الأسد ليس وحده الذي يخشى القيام بعمل بري شامل، حيث تخشى روسيا وحزب الله أيضا ذلك، حيث بالإمكان أن يتسبب في خسائر بشرية فادحة، وهو ما دفعه لشن الهجوم الكيميائي في خان شيخون، دون أن يكتفي بالغارات الجوية بالذخيرة التقليدية.

Related Stories

No stories found.
logo
إرم نيوز
www.eremnews.com