تقرير أمريكي يحذّر من تصاعد خطر المواجهة الأمريكية الروسية في سوريا
حذّر مركز دراسات استراتيجي أمريكي من حدوث مواجهة عسكرية بين القوات الأمريكية والروسية جنوب وشرق سوريا وسط اشتداد المنافسة لاحتلال المناطق التي يسيطر عليها تنظيم داعش بعد هزيمته.
واعتبر معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى أن الحدود الجنوبية لسوريا أصبحت نقطة انطلاق رئيسة من معبر التنف إلى سنجار عند الحدود مع العراق، مشيرًا إلى أن هناك منافسة حامية بين مختلف المجموعات المتحاربة نيابة عن "رعاياها الإقليميين."
وقال المعهد في تقرير أصدره مساء أمس إنه يجري حاليًا إعداد ساحة معركة لما بعد داعش، وإن الجزء الشرقي من سوريا أصبح الآن يأخذ أهمية استراتيجية في التنافس بين ما أسماه بـ "المحور الشيعي" بين الشرق والغرب و"المحور السّني" من الشمال إلى الجنوب في سوريا.
وأضاف: "لذلك فإن هنالك حاجة إلى اتفاق دولي بشأن كيفية احتلال المناطق التي يسيطر عليها داعش، ودون هذه التفاهمات، فإن هناك خطرًا كبيرًا في اندلاع مواجهة عسكرية مباشرة بين القوات الروسية والأمريكية."
وتساءل التقرير: كيف سترد واشنطن إذا تعرض المسلحون المدعومون من الولايات المتحدة للقصف من قبل الطيران الروسي؟، وكيف سترد موسكو ودمشق إذا تعرض الجيش السوري أو حلفاؤه لهجوم أمريكي مرة أخرى؟.
ويخلص التقرير إلى أنه "في الوقت الذي يزداد فيه الوجود الروسي البرّي في سوريا وتندفع الفصائل المتعددة للاستيلاء على مناطق داعش في الصحراء، فإن هناك خطرًا كبيرًا لوقوع الأخطاء وقد تكون التداعيات الدبلوماسية والعسكرية خطيرة جدًا."
