بعد اعتراض الحزب الاشتراكي.. ما مصير صفقة الطائرات دون طيار الإسرائيلية مع ألمانيا؟
بعد اعتراض الحزب الاشتراكي.. ما مصير صفقة الطائرات دون طيار الإسرائيلية مع ألمانيا؟بعد اعتراض الحزب الاشتراكي.. ما مصير صفقة الطائرات دون طيار الإسرائيلية مع ألمانيا؟

بعد اعتراض الحزب الاشتراكي.. ما مصير صفقة الطائرات دون طيار الإسرائيلية مع ألمانيا؟

أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، صباح اليوم الأربعاء، بأن واحدة من أكبر صفقات الطائرات دون طيار، والتي يفترض أن تبرمها شركة إسرائيل للصناعات الجوية والفضائية مع الحكومة الألمانية، تواجه خطر الإلغاء، في أعقاب معارضة الحزب الاشتراكي الديمقراطي الألماني، ولا سيما بشأن الميزانية المخصصة لشراء تلك الطائرات من طراز "هيرون TP"، أو كما يطلق عليها في إسرائيل "إيتان"، بقيمة إجمالية تصل إلى 652 مليون دولار.

ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، بيانًا صادرًا عن الحزب الاشتراكي الديمقراطي الألماني، وهو من أقدم الأحزاب السياسية في ألمانيا وأكبرها من حيث عدد الأعضاء، جاء فيه أنه سيعارض الميزانية المخصصة لخطة التزود بالطائرات الإسرائيلية، والتي تعد الأكثر أهمية من حيث كونها قادرة على شن هجمات، فضلاً عن قدرتها على تنفيذ مهام استطلاعية وجمع معلومات استخباراتية.

وطبقًا للصحيفة الإسرائيلية، في حال عارض هذا الحزب الصفقة، فإن الأمر سيعني أنها لن تتم، على الرغم من أن بيان الحزب الاشتراكي الديمقراطي الألماني تسبب في احتجاج من جانب وزيرة الدفاع الألمانية أرسولا فون دير لاين، وقائد سلاح الجو الألماني، بحسب ما قالته الصحيفة.

وأضافت، أن سلاح الجو الألماني فضل التعاقد على شراء الطائرات الإسرائيلية الإستراتيجية، نظرًا لأنها تتناسب وطبيعة المهام التي تنفذها، كما أنها تشبه نماذج أخرى يستعين بها الجيش الألماني، لكنها مازالت محل خلاف حاد بين الأحزاب الائتلافية في برلين.

ويبدو أن معارضة هذا الحزب تعود لكون هذه الطائرات من الفئات المسلحة القادرة على حمل ذخائر، ويدلل على ذلك تصريح توماس أوفرمان، رئيس الكتلة البرلمانية للحزب الاشتراكي الديمقراطي، والذي أشار إلى أن حزبه لا يعارض استخدام هذه الطائرات في مهام الاستطلاع وجمع المعلومات الاستخباراتية، لكنه يتحفظ على استخدام طائرات إسرائيلية الصنع يمكنها أن تحمل ذخائر ولا سيما الصواريخ.

ونقلت الصحيفة عن قائد سلاح الجو الألماني، الجنرال كارل مولنر، أن وجهة نظر الحزب المعارضة "تعد خطأ كبيرًا، لأنها ستعني التخلي عن الجنود الألمان العاملين في ساحات مثل: أفغانستان ومالي، وتركهم دون غطاء دفاعي، فيما تستطيع الطائرات الإسرائيلية توفير هذا الغطاء، نظرًا لقدرتها على توفير استجابة سريعة لجملة من المخاطر".

وزعمت الصحيفة، أن الحزب الاشتراكي الديمقراطي الألماني نفسه، كان شارك في إعداد خطة الموازنة الحكومية، والتي تضمنت تمويل شراء الطائرات الإسرائيلية المشار إليها.

وتشمل خطة الموازنة فضلاً عن تمويل الطائرات نفسها، تمويل شراء الذخائر والصواريخ الخاصة بها وتأهيل المشغلين الألمان، لكن الصحيفة نقلت عن نواب هذا الحزب، أنهم لم يتوقعوا أن تشمل الموازنة مسألة الذخائر والصواريخ، والتي تتسبب في احتجاجات وملاحقات لا تتوقف من جانب منظمات حقوقية، نظرًا لحجم الخسائر البشرية الكبير في صفوف المدنيين جراء هذه الطائرات.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com