تعزيزات عسكرية إسرائيلية كبيرة لحماية حقول الغاز في البحر المتوسط
تعزيزات عسكرية إسرائيلية كبيرة لحماية حقول الغاز في البحر المتوسطتعزيزات عسكرية إسرائيلية كبيرة لحماية حقول الغاز في البحر المتوسط

تعزيزات عسكرية إسرائيلية كبيرة لحماية حقول الغاز في البحر المتوسط

أبرمت وزارة الأمن الإسرائيلية صفقات مع عدة شركات للصناعات العسكرية بالبلاد، بموجبها تم شراء منظومة صواريخ ومنظومات إلكترونية للدفاع عن حقول الغاز في البحر الأبيض المتوسط.

وحسب ما تناقلته وسائل الإعلام الإسرائيلية، فقد أعلن رسميًا عن توقيع مديرية المشتريات في وزارة الأمن الإسرائيلي صفقات مع شركات محلية للصناعات العسكرية، لشراء معدات ومنظومات دفاعية عن حقول الغاز.

وتصل قيمة هذه الصفقات مليار ونصف المليار شيكل أي ما يعادل 283 مليون دولار أمريكي والتي ستدفعها الوزارة حتى نهاية العام الجاري، على أن يتم تسليم المعدات والمنظومات الدفاعية بحلول العام 2019.

وأكدت وزارة الأمن إبرام الصفقات التي تشمل اقتناء منظومات دفاعية، ومنظومات لاعتراض الصواريخ، ومعدات للحرب الإلكترونية و"السايبر"، وآليات تحكم ومراقبة، وذلك بهدف استكمال الاستعدادات والجاهزية لدخول السفن الألمانية لسلاح البحرية الإسرائيلي لحماية حقول النفط، حيث من المفروض أن تصل أول سفينة بحلول عام 2019.

وفي العام 2015، وقعت الحكومة الإسرائيلية وألمانيا صفقة لتزويد سلاح البحرية الإسرائيلي بأربع سفن متطورة لحماية حقول ومنشآت الغاز الإسرائيلية المتواجدة في عرض البحر المتوسط، بقيمة إجمالية تبلغ 430 مليون يورو.

وحسب الاتفاق تمول الحكومة الألمانية 115 مليون يورو من قيمة الصفقة، فيما تعهدت الشركة المنتجة بشراء بضائع إسرائيلية بقيمة 700 مليون شيكل.

وأوضحت وسائل إعلام إسرائيلية، أن السفن التي سيتزود بها سلاح البحرية الإسرائيلية خلال 5 سنوات هي من طراز 'patrol korvette' التي تنتجها شركة 'TKMS' الشركة المنتجة لغواصات الدولفين.

وعلى الرغم من إبرام الصفقة مع ألمانيا، أجرى الجيش الإسرائيلي، قبل عدة أشهر تجربة اعتراض صواريخ في عرض البحر بواسطة منظومة القبة الحديدة لاختبار إمكانية استخدام المنظومة في الدفاع عن حقول مقابل السواحل الإسرائيلية.

ونقلت وسائل الإعلام عن وزارة الدفاع الإسرائيلية قولها في بيان، إن "إبرام الصفقات التي تشمل اقتناء منظومات دفاعية، ومنظومات لاعتراض الصواريخ، ومعدات للحرب الإلكترونية ومعدات للتحكم والمراقبة، بهدف استكمال الاستعدادات والجاهزية لتثبيتها على 4 سفن حربية تم شراؤها من ألمانيا عام 2015، والتي ستدخل الخدمة في سلاح البحرية الإسرائيلي عام 2019".

وأعلنت البحرية الإسرائيلية نجاح المنظومة في تدمير عدة صواريخ، قائلة إن "التجربة أثبتت قدرة البحرية الإسرائيلية على حماية المواقع الاستراتيجية البحرية لإسرائيل من الصواريخ الاستراتيجية قصيرة المدى".

وقالت جهات أمنية إسرائيلية، إنها مستعدة لوضع زوارق تابعة للبحرية الإسرائيلية وبوارج وقوارب تحمل منظومة القبة الحديدية، التي شكك خبراء في حينه بنجاعتها في عرض البحر.

وتعتزم إسرائيل استكشاف 24 قطاعًا بحريًا في شرق البحر المتوسط، مجاورة لحقل الغاز ليفياثان، حيث تشير التقديرات إلى وجود 2.137 تريليون متر مكعب من الغاز غير مكتشفة، إضافة إلى 6.6 مليار برميل من النفط.

وتعتبر إسرائيل، التي خاضت عدة صراعات على مدى 40 عاما المنطقة البحرية قبالة سواحلها منطقة خطرة، حيث عززت دفاعاتها البحرية طيلة العقد الماضي بعد اكتشاف احتياطات كبيرة من الغاز الطبيعي قبالة الشواطئ المطلة على البحر المتوسط، وتقع الحقول الكبرى بعيدا عن السواحل إلا أن الغاز يتدفق على منصات في المياه الضحلة التي يمكن رؤيتها من ساحل جنوب إسرائيل ما يضعها في مرمى صواريخ قد تطلق من قطاع غزة أو من لبنان.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com