نتنياهو: حكومتي عملت لصالح الاستيطان أكثر من أي حكومة أخرى
نتنياهو: حكومتي عملت لصالح الاستيطان أكثر من أي حكومة أخرىنتنياهو: حكومتي عملت لصالح الاستيطان أكثر من أي حكومة أخرى

نتنياهو: حكومتي عملت لصالح الاستيطان أكثر من أي حكومة أخرى

أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الخميس، أنه لم يسبق أن قامت أي حكومة إسرائيلية بمثل ما تقوم به حكومته لصالح الاستيطان، خلال وضعه حجر الأساس لحيّ جديد في مستوطنة "بيتار عيليت" في الضفة الغربية المحتلة.

وقال نتنياهو خلال حفل أُقيم في المستوطنة المشيَّدة لليهود المتشددين جنوب القدس: "لا يوجد أي حكومة قدمت للمستوطنات في أرض إسرائيل أكثر من الحكومة التي أقودها".

ويُقيم نحو 50 ألف مستوطن في "بيتار عيليت"، فيما وضع نتنياهو حجر الأساس لبناء حيّ استيطاني جديد سيضم أكثر من ألف وحدة سكنية.

وذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية أنها المرة الأولى يشارك فيها نتنياهو بحفل لتوسيع مستوطنة منذ توليه رئاسة الحكومة العام 2009.

وأكد نتنياهو الخميس قائلاً: "نعمل بحماس من أجل الاستيطان"، مؤكدًا أن السلطات الإسرائيلية بدأت العمل بسرعة من إجل إقامة مستوطنة "عميحاي" والتي ستكون أول مستوطنة جديدة في الأراضي الفلسطينية منذ ربع قرن.

وأدان الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة "بشدة" وضع رئيس الوزراء الإسرائيلي حجر الأساس في هذه المستوطنة.

واعتبر أبو ردينة في بيان له بثته وكالة "وفا" الرسمية، أن ما تقوم به الحكومة الإسرائيلية يمثل "تصعيدًا واستفزازًا".

وقال: "إن التصعيد الذي تقوم به الحكومة الإسرائيلية واستفزازاتها الاستيطانية، تستدعي التدخل الفوري من قبل المجتمع الدولي لوضع حدّ لهذا العبث الإسرائيلي".

وأكد أبو ردينة أن المستوطنات غير شرعية من أساسها، وأن على الحكومة الإسرائيلية أن تتوقف فورًا عن نهجها التدميري لحل الدولتين.

وأضاف: "أراضي الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، وقطاع غزة هي أراض فلسطينية محتلة وليست أرض إسرائيل، كما زعم نتنياهو في كلمته".

ودعا أبو ردينة الإدارة الأمريكية إلى التدخل فورًا من أجل وقف محاولات نتنياهو تقويض الجهود التي يقوم بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لحل الصراع، والتي رحب بها الجانب الفلسطيني وأبدى كل الاستعداد لإنجاحها.

وستؤوي المستوطنة الجديدة  نحو 40 عائلة خرجت من مستوطنة عشوائية تُعرف باسم "عمونا" في الضفة الغربية تم إخلاؤها بأمر من المحكمة في شباط/فبراير الماضي كونها مبنية على أراض فلسطينية خاصة.

ويعتبر المجتمع الدولي الاستيطان عقبة كبيرة أمام السلام ولا يعترف بالمستوطنات.

ويؤدي البناء الاستيطاني وتوسيع المستوطنات القائمة إلى قضم مساحات جديدة من الأراضي الفلسطينية المحتلة، ويمعن في تقطيع أوصالها، ويهدد فرص إقامة دولة قابلة للاستمرار عليها.

ويخضع نتنياهو لضغوط من اللوبي الاستيطاني الذي يشكل جزءًا كبيرًا من ائتلافه الحكومي.

ومن جهته، انتقد أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات الثلاثاء "الصمت الأمريكي حول الأنشطة الاستيطانية الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة"، داعيًا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لدعم حل الدولتين.

وبحسب بيانات صادرة عن المكتب المركزي للإحصاءات في إسرائيل، فإن عدد الوحدات السكنية الجديدة في مستوطنات الضفة الغربية المحتلة زاد بنسبة 70% في عام واحد.

ويزيد عدد المستوطنين على 600 ألف بينهم 400 ألف في الضفة الغربية، والباقون في القدس الشرقية المحتلة، ويعد وجودهم مصدر احتكاك وتوتر مستمر مع 2,6 مليون فلسطيني في الضفة الغربية و القدس الشرقية المحتلتين منذ 1967.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com