تقرير أمريكي: التقارب الإيراني-التركي "زواج مصلحة"
تقرير أمريكي: التقارب الإيراني-التركي "زواج مصلحة"تقرير أمريكي: التقارب الإيراني-التركي "زواج مصلحة"

تقرير أمريكي: التقارب الإيراني-التركي "زواج مصلحة"

وصف مركز دراسات استراتيجي أمريكي التقارب الحالي بين إيران وتركيا بأنه "زواج مصلحة" وأن العلاقات بين البلدين ستظل تفسدها حالة من عدم الثقة.

واعتبر معهد دراسات الشرق الأوسط في واشنطن أن إيران وتركيا تمتلكان سياسات متباينة وتدعمان فرقاء متناحرين في كل من العراق وسوريا، لكنهما في الأشهر الماضية حاولا اتخاذ خطوات لتضييق خلافاتهما واستيعاب مصالح بعضهما البعض.

وتناول المعهد، في تقرير أصدره أمس الأربعاء، فرص التقارب بين تركيا وإيران بعد الزيارة التي قام بها رئيس هيئة الأركان الإيرانية، الجنرال محمد حسين باقري، لأنقرة ولقائه مع الرئيس التركي رجب طيب اردوغان، منوها إلى تصريحات مسؤولي البلدين بأن الزيارة تعتبر تاريخية، وتشكل نقطة تحول في العلاقات بين البلدين.

ولاحظ التقرير أن البلدين بدءا بالفعل في تخفيف لهجتهما الهجومية تجاه بعض في الفترة الماضية في إطار التقارب بينهما.

وتابع أن وسائل الإعلام الحكومية في تركيا خففت بشكل كبير من انتقاداتها لرئيس النظام السوري بشار الأسد وأطماع إيران "التوسعية" في المنطقة، في حين توقف الحرس الثوري الإيراني عن اتهاماته المتكررة لتركيا بدعم الإرهابيين في سوريا وبدأت الجماعات الموالية لإيران في العراق بتخفيف حملاتها الإعلامية ضد أنقرة وتصعيدها ضد الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية وإسرائيل.

وأوضح التقرير أن "الاهتمام الرئيسي لأنقرة في الوقت الحاضر هو تعاظم قوة القوات الكردية المرابطة قرب الحدود داخل سوريا... وبعد أن فشلت في إقناع واشنطن بوقف دعمها لتلك الجماعات بدأت تركيا تعتقد بأن إيران وروسيا يمكن أن تكونا أكثر فائدة".

وختم قائلا: "على الرغم من أن إيران وتركيا أبدتا استعدادهما لاستيعاب مخاوف بعضهما البعض في سوريا والعراق إلا أن التقارب في علاقاتهما يمثل زواج مصلحة أكثر منه علاقة شراكة استراتيجية...ولذلك يرجح أن تستمر المصالح المتباينة والتاريخ الطويل من انعدام الثقة في إفساد العلاقات بين هاتين القوتين".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com