بعد شرائها قسم المودم في "إنتل".. هواتف "أبل" ستصبح أفضل العام المقبل

قد يكون شراء "أبل"، المتوقع لقسم المودم في شركة "إنتل"، خطوة عبقرية ومفيدة لأجهزة آيفون في المستقبل، وفقًا لتقرير بموقع Trusted Reviews التقني.

وفي وقت سابق من شهر يوليو الجاري، سرت أخبار بأن شركة أبل تخطط لشراء قسم المودم في شركة إنتل، وجاء ذلك عقب إعلان رسمي من إنتل في أبريل الماضي بأنها ستتوقف عن العمل في مودم الجيل الخامس 5G modem.

وفي ذلك الوقت، كان يُعتقد أن هذه تمثل ضربة قوية لشركة أبل، التي اشترت واستخدمت أجهزة مودم إنتل في هواتف آيفون الخاصة بها، ووفقًا لتكهنات خبراء قطاع الهواتف، يعد هذا أيضًا سببًا رئيسيًا وراء توقف الشركة عن الخلاف مع منافستها كوالكوم التي تعد حاليًا أكبر منتج لأجهزة مودم الجيل الخامس.

ويمكن أن يعد شراء أبل لقسم تطوير المودم في إنتل أمرًا غريبًا، خاصة أن أبل بإمكانها التعامل مع شركة "كوالكوم" التي لديها أجهزة مودم للجيل الخامس5G أكثر تطورًا وجاهزة للعمل، ومع ذلك يشير الخبراء إلى أن هذه الخطوة قد يكون لها تأثيرات كبيرة وإيجابية على أجهزة آيفون المستقبلية.

وقال دومينيك سانيبو، المدير التنفيذي في شركة Kantar للاستشارات، إن هذه الخطوة هي على الأرجح جزء من جهد أوسع نطاقًا من جانب شركة أبل لتقليل اعتمادها على الشركات التصنيع الخارجية.

وأضاف: "بعد أن حلت نزاعًا طويل الأمد مع شركة كوالكوم يشاع أن أبل تجري محادثات لشراء أعمال المودم في إنتل، وهذا يتماشى مع النمط طويل الأجل الذي ترغب "أبل" بشكل متزايد في تحقيقه لتطوير المكونات وقدرات التصنيع لديها، مما يقلل من الاعتماد على الشركاء الحاليين وفي بعض الأحيان المنافسين".

وكان لدى مارتا بينتو، مديرة الأبحاث بشركة IDC للخدمات الاستشارية، وجهة نظر إيجابية أيضًا فيما يتعلق بعملية الشراء، حيث سلطت الضوء على نجاح منافسين لشركة أبل، مثل سامسونغ وهواوي، في اتباع استراتيجيات مماثلة.

وقالت: "من خلال تصنيع أبل لشرائح آيفون بنفسها ستكون قادرة على إحداث بعض التمايز في السوق، حيث يمكنها تكييف الجهاز مع أي ميزة ابتكارية تريد تقديمها دون الاضطرار إلى الاعتماد على جهات أخرى، ولذلك فيما يتعلق بالابتكار، تعد هذه أيضًا أخبارًا جيدة لكل من المستهلكين والمستثمرين".