المجموعة السادسة في كأس العالم.. من يرافق منتخب ألمانيا إلى ثمن النهائي؟

يترقب عشاق الساحرة المستديرة افتتاح بطولة كأس العالم 2018 في روسيا بحضور 32 منتخباً وكبار نجوم اللعبة على مستوى العالم في انتظار مواجهات ممتعة وكرة قدم جميلة.

وتضم المجموعة السادسة في المونديال 4 منتخبات هي: ألمانيا حامل اللقب وبطل العالم بجانب منتخب السويد والمكسيك وكوريا الجنوبية.

ومع التفوق الألماني نظرياً يبدو هناك صراع ثلاثي لمزاحمة المانشافت تستعرض "إرم نيوز" في التقرير التالي أبرز ملامحه وأبرز نجوم المجموعة وغيرها من الأمور التي تتعلق بالمنتخبات الأربعة:

ألمانيا.. وقوة حامل اللقب

يدخل منتخب ألمانيا المونديال باحثاً عن الاحتفاظ باللقب الذي يحمله 4 مرات ولم يغب الألمان عن كأس العالم سوى عن نسختي 1930 و1950.

ويتسلح منتخب المانشافت بالاستقرار الفني مع مدربه يواخيم لوف الذي قضى 12 عاماً مديراً فنياً لألمانيا، ونجح لوف في تجديد دماء المنتخب بلاعبين واعدين واستبعاد أسماء تقليدية إلا أنه فجر واحدة من أكبر المفاجآت باستبعاد ليروي ساني لما وصفه في مصلحة المنتخب لأن ساني لم يدخل في منظومة اللعب.

يعول منتخب ألمانيا على جيل الخبرات الذي يضم مانويل نوير حارس المرمى وجيروم بواتينج وماتس هوميلز وسامي خضيرة وتوني كروس ومسعود أوزيل وماركو رويس وتوماس مولر وماريو جوميز.

ويعتمد -أيضاً- المانشافت على الجيل الجديد بوجود تيمو فيرنر وليون جورتسيكا وجوليان براندت وجوليان دراكسلر وجوشوا كيميتش وأنتونيو روديجر ونيكلاس سولي.

وأكد هاني رمزي ، مدافع فيردر بريمن الألماني الأسبق، لـ"إرم نيوز" أن المنتخب الألماني يلعب بخطة واضحة وعلى مدار سنوات لتجديد دمائه والحفاظ على القدرة على المنافسة.

وأضاف:" هناك مواهب واعدة ولاعبون أصحاب خبرات وأعتقد أن بقاء لوف والاستقرار الفني يجعل "ألمانيا" مرشحاً بقوة للتتويج باللقب العالمي".

تطور المكسيك

يسعى منتخب المكسيك لإثبات تطوره الفني وخطة تجديد الدماء، وكانت أفضل نتائج المكسيك في 15 مشاركة سابقة التأهل لدور الثمانية بالمونديال مرتين عامي 1986 و1970 في المكسيك.

ويقود المدرب المكسيكي خوان كارلوس أوسوريو الذي حاول إضافة وجوه مميزة جديدة على رأسها الموهوب هيرفينج لوزانو جناح أيسر إيندهوفن الهولندي بجانب خيسوس كورونا والمهاجم المميز راؤول خيمنيز بجانب أندريس جوادرادو وجيوفاني دوس سانتوس والمهاجم القدير كارلوس فيلا.

أحلام السويد بدون إبراهيموفتش

يظهر منتخب السويد في كأس العالم بعد غياب 12 عاماً وبذكريات جميلة لعشاق الكرة السويدية الذين يتذكرون مونديال 1994 والحصول على المركز الثالث بالدويتو توماس برولين ومارتين دالين بخلاف أمجاد الماضي بالوصافة في نسخة 1958 والمركز الثالث في نسخة 1950.

ولأول مرة منذ مونديال 1994 يظهر منتخب السويد في كأس العالم دون الأسطورة زلاتان إبراهيموفتش الذي اعتزل دولياً ورفض المدرب استدعاءه للمونديال.

ويأمل المدرب ياني أندرسون المدير الفني لمنتخب السويد تحقيق هدف التأهل للدور الثاني للمونديال معتمداً على الثنائي الهجومي المميز ماركوس بيرج هداف العين الإماراتي وجون جيوديتي مهاجم آلافيس الإسباني مع خبرات جوستافو سفينسون وسباستيان لارسون مع طموح بعض اللاعبين مثل: فيكتور ليندلوف ومارتن أولسون.

ورغم أن منتخب السويد لم يفز سوى مرة وحيدة خلال 6 مباريات ودية استعداداً للمونديال إلا أن المدرب أندرسون يعتمد على الجماعية وتحطيم نظرية النجم الأوحد خاصة أنه كان صاحب أشهر مفاجآت التصفيات بالإطاحة بإيطاليا.

وأكد عماد دربالة، محلل الكرة الإيطالية في قناة "أون سبورت" ، لـ"إرم نيوز" أن الجميع شاهد كيف أطاح منتخب السويد بنظيره "إيطاليا" موضحاً أن جماعية "السويد" هي أمر في غاية الصعوبة على منافسيه ويعد أبرز سلاح في يد مدربه.

وأضاف: " غياب إبراهيموفتش لن يؤثر على السويد لأنه يلعب كرة خططية وجماعية مميزة تجعله من أقوى المنتخبات التكتيكية في المونديال".

مفاجآت كوريا

يبحث منتخب كوريا الجنوبية عن تحقيق مفاجأة وحصد تذكرة التأهل للدور الثاني خاصة أن سجل الكوريين في المونديال يحمل 9 مشاركات سابقة فشل خلالها "الشمشون" الكوري في عبور دور المجموعات سوى مرتين الأولى عام 2002 في ضيافته وهو المونديال الاستثنائي الذي شهد الحصول على المركز الرابع بجانب مونديال 2010 وصعد لدور الستة عشر.

ويقود منتخب كوريا المدرب الوطني شين تاي يونج الذي حاول تجديد الدماء بمواهب واعدة على رأسها هوانج هي شان مهاجم ريد سالزبورج النمساوي ومون سيون مين ولي سيونج ولاعب وسط فيرونا الإيطالي وجونج سيونج هيون.

ويبقى النجم سون هيونج مين الجناح الهجومي لفريق توتنهام الإنجليزي الفارس الأول للمنتخب الكوري من أجل تحقيق هدف التأهل للدور الثاني بالمونديال خاصة أنه قدم موسماً رائعاً مع السبيرز.