لماذا أثارت تقنية الفيديو الجدل بعد تطبيقها في مونديال الأندية؟
لماذا أثارت تقنية الفيديو الجدل بعد تطبيقها في مونديال الأندية؟لماذا أثارت تقنية الفيديو الجدل بعد تطبيقها في مونديال الأندية؟

لماذا أثارت تقنية الفيديو الجدل بعد تطبيقها في مونديال الأندية؟

جرّب الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" تقنية الاستعانة بالفيديو في اللقطات المثيرة للجدل خلال كأس العالم للأندية المقامة حاليا باليابان، وأثارت الكثير من ردود الفعل ما بين مساند ومعارض كما أكدت  ضرورة تطويرها، حتى لا تصبح معيقة للعبة كرة القدم.

وأحدثت التقنية ارتباكا في لقاءين، كان الأول خلال لقاء كاشيما أنتلرز الياباني وأتلتيكو ناسيونال الكولومبي في نصف النهائي الأول، بعد احتساب ضربة جزاء نتيجة احتجاج الفريق الياباني، والثانية خلال لقاء كوبا أمريكا المكسيكي وريال مدريد الإسباني في نصف النهائي الثاني وخلال هدف النجم البرتغالي الثاني، حيث تغير القرار 3 مرات من قبول للهدف لرفضه بداعي التسلل ثم قبوله مجددا.

وجاء أول ردود الفعل حول التقنية من رينالدو رويدا، مدرب أتلتيكو ناسيونال الكولومبي، أول ضحية للتقنية الجديدة ورفض تحميلها المسؤولية في هزيمة فريقه لكون ضربة الجزاء أعطت التقدم للفريق الياباني، وكان فريقه الأفضل في اللقاء وقادرا على العودة في النتيجة.

وفي لقاء ريال مدريد وكلوب أمريكا كان الكرواتي لوكا مودريتش أكثر وضوحا وطالب بإلغائها لكونها تسيء للعبة وللمشاهدة، كما عبر عدد من لاعبي الفريق الملكي عن الموقف نفسه، كلوكاس فاسكيز ورونالدو، صاحب الهدف الذي أثار الجدل.

ورفض المدرب الفرنسي زين الدين زيدان مساندة لاعبيه واعتبر التقنية مفيدة للعبة وطالب لاعبيه بالتأقلم معها كما طالب بتطويرها.

وأكد الأرجنتيني دييغو سيميوني، مدرب أتلتيكو مدريد،  رأي المدرب الفرنسي نفسه، واعتبر تقنية الفيديو مفيدة، لكنه طالب بتطويرها حتى لا تتحول لمعرقلة لسير اللقاء.

ويبقى أهم مشكلة تواجه التقنية الجديدة هي السرعة في تنفيذها، إذ احتاج حكم لقاء كاشيما وناسيونال لفترة قاربت 3 دقائق للحسم في ضربة الجزاء وبعدها لعب الفريقان نحو دقيقة ونصف الدقيقة من لحظة ضربة الجزاء، واحتاج حكم لقاء ريال مدريد وكلوب أمريكا لأكثر من دقيقة للحسم في هدف رونالدو.

ومع التوقفات التي بلغت 5 دقائق في اللقاء الأول ودقيقتين في اللقاء الثاني يحتاج الفيفا لدراسة التقنية وطرق وظروف استخدامها لتكون حاسمة في اتخاذ قرارات الحكام وتقلل من احتجاج لاعبي الفرق.

كما تحتاج التقنية الجديد لوسائل متطورة للحكم على كل اللقطات المثيرة للجدل وهو ما يمنع تطبيقها في دول كثيرة عبر العالم وسيقتصر تنفيذها على البطولات الكبرى فقط الدولية والقارية، وتبقى فترة التواصل بين مركز الفيديو وحكام اللقاء هي أكبر المشاكل التي يجب التغلب عليها لكونها تزيد من الجدل حول جدواها.

ويطالب البعض أن يقتصر استعمالها على بعض اللقطات التي جاءت لأجلها وهي التدخل في حالات ضربات الجزاء المعلنة والطرد والإنذارات المثيرة للجدل وتحديد هوية اللاعب المرتكب للخطأ، كما أن حكم اللقاء يبقى صاحب القرار الأخير في كل الحالات السابقة.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com