الحرس القديم في بايرن ميونخ لا يزال يحلم بالمجد الأوروبي

شارك القائد فيليب لام، اليوم الثلاثاء، برفقة زملائه في بايرن ميونخ في عمليات الإحماء في الرمال خلال المعسكر الشتوي في قطر، معربا عن أمله في أن يكون نموذجا مشرقا في حملة الصعود إلى منصة التتويج مرة أخرى في دوري أبطال أوروبا.

ويعتزل لام، البالغ 33 عاما، كرة القدم العام المقبل على أقصى تقدير، ولا يريد أكثر من الفوز بلقب دوري أبطال أوروبا مرة أخرى.

وقال لام: "أنا لاعب محترف منذ فترة، فزت بلقب دوري الأبطال مرة ووصلت للنهائي ثلاث مرات، والوقوف هناك وتسلم الكأس، الكل يعلم مدى روعة الأمر وإلى أي حد نريد الوصول إلى هذه المكانة مرة أخرى".

لام ليس وحده في هذا الحلم، حيث يشاركه فيه الحرس القديم الفائز بلقب دوري الأبطال في 2013 والذي وصل للمباراة النهائية في 2010 و2012، وهو الجيل الذي يضم أمثال الهولندي آريين روبن، البالغ 32 عاما، والفرنسي فرانك ريبيري، البالغ 33 عاما، والبرازيلي رافينيا، البالغ 31 عاما.

كما أن لاعب الوسط الإسباني تشابي ألونسو، البالغ 35 عاما، لم يكن موجودا مع بايرن ميونخ خلال مشاركته ثلاث مرات في نهائي دوري الأبطال، ولكنه فاز باللقب الأوروبي من قبل مع ليفربول وريال مدريد.

وقال ريبيري: "أي لاعب يدرك أن نهاية مسيرته انتهت عندما يتخطى الثلاثين".

ومن جانبه، قال لام: "الوقت يمضي، خاصة بالنسبة للاعبين الكبار".

كما أن روبن، الذي سجل هدف الفوز في شباك بروسيا دورتموند في نهائي نسخة 2013 من دوري الأبطال على ملعب ويمبلي، بعد أن فشل في السابق في تسجيل ضربة جزاء في الوقت الإضافي، ليخسر الفريق البافاري على ملعبه أمام تشيلسي، ما زال يمتلك قدر كبير من الطموح.

وفي الوقت الذي جدد فيه لام وريبيري ورافينيا عقودهم حتى 2018، فإن روبن والونسو لم يجددا عقديهما الذي ينتهي بنهاية الموسم الحالي، ولكن كلاهما أكد في قطر أنه لا يوجد استعجال، لكن شددا أيضا على أنهم لم ينتهيا بعد.

وأوضح روبن: "ما زلت أقدم أفضل المستويات، وأريد أن أواصل مسيرتي لوقت أطول".

ومن جانبه، أوضح ألونسو: "أنا في حالة بدنية جيدة، ذهني في حالة جيدة، وهذا هو الشيء الأهم".

ويعتقد أولي هونيس، الذي عاد لمنصب رئيس بايرن ميونخ، بأن عصر الفريق الحالي، الذي جمع بين ثلاثية الدوري والكأس ودوري أبطال أوروبا في 2013، وهيمن على لقب البوندسليغا 4 مرات متتالية بين عامي 2013 و2016، لم ينته بعد.

بعد كل شيء فإن اللاعبين المخضرمين ما زالوا عناصر محورية رغم ظهور المواهب الواعدة مثل دوغلاس كوستا وكينغسلي كومان وغوشوا كيميتش.

وأوضح روبن: "أشعر بالفخر لكوني جزءا من التطور الذي شهده النادي على مدار ثمانية أعوام، داخل وخارج الملعب".

الشيء المهم أيضا بالنسبة للمدرب الإيطالي كارلو انشيلوتي، هو أن ينجح أخيرا في قيادة بايرن نحو اللقب الأوروبي، بعد ثلاث محاولات فاشلة لسلفه الإسباني بيب غوارديولا انتهت بالخروج من المربع الذهبي.

أنشيلوتي مثله مثل ألونسو، يرغب في الفوز بلقب دوري الأبطال مع ثلاثة أندية مختلفة يدربه، بعدما حصد اللقب مع ميلان في 2003 و2007 ومع ريال مدريد في 2014.

ولكن أنشيلوتي يخشى من أن ينصب كل التركيز على دوري الأبطال ويتناسى الفريق مهمته الأساسية في البوندسليغا وكأس ألمانيا.

وقال أنشيلوتي: "أمامنا ثلاث بطولات مهمة، ونريد أن نصل إلى المحطة النهائية".

وأضاف: "دوري الأبطال بطولة مهمة بالتأكيد، لكن لا يمكننا أن نختار ما هي البطولة الأفضل، سنحاول أن نبذل قصارى جهدنا في كل البطولات".

ويحاول بايرن من خلاله معسكره في الدوحة الذي ينتهي، غدا الأربعاء، أن يحقق أهدافه المحددة سلفا قبل نهاية فترة العطلات الشتوية في 20 من هذا الشهر. ويلتقي بايرن في دور الستة عشر لدوري الأبطال مع آرسنال يومي 15 شباط/فبراير والسابع من آذار/مارس في لقاءي الذهاب والإياب، في ظل الحلم الكبير بالوصول إلى المباراة النهائية يوم الثالث من حزيران/يونيو في كارديف.