كيف يدور الصراع بين يول وتوشاك في موقعة الأهلي المصري والوداد؟
كيف يدور الصراع بين يول وتوشاك في موقعة الأهلي المصري والوداد؟كيف يدور الصراع بين يول وتوشاك في موقعة الأهلي المصري والوداد؟

كيف يدور الصراع بين يول وتوشاك في موقعة الأهلي المصري والوداد؟

تبدو المواجهة الكروية، بين ناديي الأهلي المصري والوداد المغربي، مساء اليوم السبت، على ملعب برج العرب بالإسكندرية، في الجولة الثالثة بدور المجموعات، ببطولة دوري أبطال أفريقيا، فاصلة ومصيرية، في مشوار الفريق المصري بالبطولة القارية.

الوداد يتصدر ترتيب المجموعة برصيد 6 نقاط، من الفوز على زيسكو يونايتد الزامبي وأسيك ميموزا الإيفواري، بينما يخوض الأهلي اختباره الفاصل، بعد الهزيمة في الجولتين الماضيتين أمام نفس الفريقين.

المواجهة تبدو نارية بين الهولندي مارتن يول، المدير الفني للأهلي المصري، صاحب الخبرات الطويلة والذي عمل مدربًا في الدوري الإنجليزي، والويلزي جون توشاك، المدرب المتميز الذي حقق نجاحات بالجملة مع الوداد.

وترصد "إرم نيوز" في التقرير التالي، أبرز ملامح الصراع الفني بين مارتن يول وجون توشاك في موقعة الأهلي والوداد.

اسمان كبيران وخبرات طويلة

الحقيقة أن الفريقين، يمتلكان مدربين على أعلى مستوى، وهما الهولندي مارتن يول والويلزي جون توشاك، وكل منهما يملك اسمًا كبيرًا وخبرات طويلة.

مارتن يول، 60 عامًا، كان لاعب وسط متميزا في صفوف أدودين هاج الهولندي ثم انتقل إلى بايرن ميونخ الألماني، وخاض تجارب مميزة في الدوري الإنجليزي عبر وست بروميتش وكوفنتري سيتي قبل العودة للاعتزال في صفوف أدو دين هاج.

مارتن يول كمدرب، ظهر نجمه سريعًا مع قطاع الناشئين بفريق أدو دين هاج الهولندي وتولى تدريب رودا وآر كي سي الهولنديين وحقق نتائج طيبة وحصد لقب كأس هولندا مع رودا العام 1997 وهو اللقب الأول في مسيرته كمدرب وانتقل إلى تدريب توتنهام الإنجليزي العام 2004 وحقق نتائج مبهرة في الدوري، وكون فريقًا مميزًا للسبيرز كما قاد أياكس للتتويج بكأس هولندا وقاد فولهام الإنجليزي وهامبورج الألماني.

تجربة يول مع الأهلي، شهدت استعادة لقب الدوري المصري وإعادة الفريق للمشاركة في دور المجموعات بدوري أبطال إفريقيا، بعد غياب 3 أعوام والتأهل لدور الثمانية ببطولة كأس مصر.

ويتعرض المدرب الهولندي لانتقادات واسعة من جماهير الأهلي، بعدما اتهمه الكثيرون بأنه لم يقدم المستويات المتوقعة وتأثر بشكل واضح بغياب الثنائي رمضان صبحي والجابوني إيفونا.

الويلزي جون توشاك صاحب الـ67 عامًا هو الآخر اسم كبير في كرة القدم، فقد كان مهاجمًا لامعًا في صفوف كارديف سيتي وليفربول وسوانزي سيتي في إنجلترا وحقق كأس أوروبا مرتين مع الريدز.

توشاك كمدرب بدأ مشواره قبل 38 عامًا، حين شارك كلاعب ومدرب مع سوانزي سيتي ثم اعتزل العام 1984 وتولى تدريب أندية أوروبية كبرى على رأسها ريال مدريد الإسباني وريال سوسيداد وريال مايوركا وسبورتنغ لشبونة البرتغالي وبشكتاش التركي وسانت إيتيان الفرنسي. وحقق توشاك لقب الدوري الإسباني مع ريال مدريد موسم 1989 – 1990 وقاد سوسيداد للفوز بلقب كأس الملك العام 1987.

توشاك مع الوداد، أعاد لقب الدوري المغربي لأحضان الفريق في الموسم الماضي، بعد غياب 5 أعوام قبل أن يفقد اللقب في الموسم الحالي.

دوافع مختلفة

الدوافع مختلفة بين الفريقين في لقاء برج العرب، فالأهلي يخوض اللقاء بمثابة الفرصة الأخيرة له بعد الهزيمة أمام زيسكو وأسيك، وبالتالي لا بديل سوى الفوز على الوداد بينما يبدو الفريق المغربي أكثر هدوءًا بعدما خطف 6 نقاط في الجولتين الأولى والثانية ويحتاج للعودة بنقطة لتعزيز صدارته.

ويرى سيد معوض، نجم الأهلي الأسبق، في تصريحات لـ"إرم نيوز" أن الدوافع أكبر بالنسبة للفريق الأحمر، وبالتالي الأهلي قادر على تحقيق الفوز في ظل مساندة جماهيره وتغيير المعادلة الفنية لمارتن يول بالضغط الهجومي منذ البداية، والتركيز على الكرات العرضية.

وأكد معوض، أن الأهلي ليس لديه أي خيار آخر سوى الفوز، وهو سلاح ذو حدين، إما التركيز من أجل تحقيق الهدف، وخطف الفوز الأول بدور المجموعات أو إضعاف الفرص في الصعود لدور الأربعة.

غيابات أهلاوية مؤثرة

الأهلي يفتقد قوته الهجومية الضاربة، بعدما رحل الجابوني ماليك إيفونا إلى "تينا جين تيدا" الصيني بمقابل 8 ملايين دولار، بجانب انتقال رمضان صبحي إلى ستوك سيتي الإنجليزي بمقابل 6 ملايين يورو، بخلاف إصابة صانع الألعاب المحوري عبد الله السعيد الذي يعاني من الإصابة بشرخ في عظمة الترقوة.

الأهلي سيعاني بسبب كثرة التغييرات خاصة في الخط الهجومي، ويكفي أنه في آخر 7 مباريات لم يحقق سوى انتصارين فقط وسجل الفريق 10 أهداف منها ضربة جزاء، وبعد غياب رمضان صبحي في المباريات الثلاث الأخيرة، سجل الفريق 3 أهداف فقط واستقبلت شباك الأهلي 12 هدفًا.

واعترف ربيع ياسين، المدير الفني الأسبق لمنتخب الشباب المصري، في تصريحاته لـ"إرم نيوز" بأن الأهلي يعاني بعد غياب الثنائي إيفونا ورمضان، بجانب صانع الألعاب عبد الله السعيد.

وأوضح أن الفريق لديه أزمة هجومية واضحة، وصناعة الفرص أصبحت مشكلة واعترف بها المدير الفني مارتن يول، وبالتالي لن يكون لقاء الوداد سهلًا على الإطلاق لأن الفريق مطالب باستغلال أنصاف الفرص.

وأكد أن خبرة لاعبي الأهلي والدفعة المعنوية من الجماهير، هما السلاح الأبرز للفريق الأحمر في لقاء السبت.

ثقة الوداد والصفقات الجديدة

الوداد تجاوز آثار ضياع لقب الدوري المغربي لصالح الفتح الرباطي، كما أنه يسير واثقًا في تجربته القارية، بعدما اعتلى الصدارة بفوزين متتاليين ويحتاج لتأكيد هذه الصدارة.

وجاءت الصفقات الجديدة لتدعم صفوف الوداد بالبطولة القارية، خاصة عبد العظيم خضروف، النجم المتميز في الدوري المغربي والذي واجه الأهلي من قبل مع المغرب التطواني بجانب عودة الإيفواري بكاري كوني، وانضمام أنس لمرابط اللاعب المغربي المميز.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com