بعد 5 أشهر في البريميرليغ.. لماذا فكر غوارديولا في الاعتزال؟
بعد 5 أشهر في البريميرليغ.. لماذا فكر غوارديولا في الاعتزال؟بعد 5 أشهر في البريميرليغ.. لماذا فكر غوارديولا في الاعتزال؟

بعد 5 أشهر في البريميرليغ.. لماذا فكر غوارديولا في الاعتزال؟

ألمح المدرب الإسباني بيب غوارديولا، المدير الفني لفريق مانشستر سيتي الإنجليزي لكرة القدم، إلى اعتزاله التدريب في غضون سنوات قليلة؛ لأنه لن يتحمل الجلوس على مقاعد البدلاء، حتى وصوله 65 عاماً.

وبعد 5 أشهر في الدوري الإنجليزي، بدأ غوارديولا التفكير في الاعتزال، وإنهاء مسيرته التدريبية بشكل نهائي، وربما يبدو الأمر غير معقول، وليس له أي مناسبة، خاصة أنه جاء بعد فوز فريقه على حساب بيرنلي في مسابقة الدوري.

وفتحت تصريحات غوارديولا، الباب أمام تساؤلات بشأن شعور المدرب الإسباني بالملل، من ضغوط البريميرليغ، وأسباب معاناته مع أجواء الكرة الإنجليزية، وهو ما يرصده "إرم نيوز" ..

ضغوط بدنية

يعاني غوارديولا من ضغوط بدنية مع لاعبي السيتي هذا الموسم، وهو أمر ربما أصاب المدرب الإسباني بالملل.

ويبدو أن غوارديولا، لم يتحمل ضغوط البريميرليغ، وإقامة المباريات باستمرار حتى في عطلة عيد الميلاد، خاصة أنه في الدوري الألماني، كان يقضي إجازة طويلة مع البايرن في مثل هذا الوقت من العام، ولكنه في الموسم الحالي، يلعب مباراتين في 72 ساعة.

واشتكى غوارديولا بشكل واضح في بداية الموسم، من تراجع الأداء البدني، وزيادة أوزان اللاعبين في فترة الإعداد، وحاول التغلب على هذه المشكلة، ونجح فيها بشكل كبير، ولكن الضغوط البدنية كانت كبيرة على الفريق.

واعترف محمد شوقي، نجم ميدلزبره الإنجليزي السابق، في تصريحات خاصة لـ"إرم نيوز" بأن الدوري الإنجليزي، يختلف عن أي بطولة أخرى، خاصة أن الفريق لا بد أن يتم تجهيزه بدنياً لمواجهة ضغط المباريات.

غوارديولا ليس نجم الشباك

لم يعد غوارديولا نجم الشباك في الدوري الإنجليزي هذا الموسم، بعكس ما كان متوقعاً، حين تم التعاقد مع فيلسوف التدريب في أوروبا.

خطف الإيطالي أنتونيو كونتي، مدرب تشيلسي، بكل جدارة، الأضواء من غوارديولا، ونجح في خطف الصدارة وبفارق كبير عن المنافسين.

واستطاع كونتي أن يجذب أنظار الجميع في الكرة الإنجليزية، وخاصة أن المقارنات دائماً تعقد بين كونتي وجوارديولا بوصفهما الوافدين الجديدين للدوري الإنجليزي، بعكس كلوب، الذي جاء في الموسم الماضي، بجانب أن مورينيو ليس وافداً جديداً.

كوارث دفاعية

يعاني السيتي في الموسم الحالي من كوارث دفاعية، وربما توقع الكثيرون هذه المعاناة، في ظل تكرار  السيناريو نفسه مع غوارديولا في تجربته السابقة مع بايرن ميونخ الألماني، وفتح عليه باب الانتقادات بجانب برشلونة الإسباني.

واستقبل مانشستر سيتي في الموسم الحالي 33 هدفاً في 30 مباراة؛ ما يدق ناقوس الخطر للفريق، في ظل ارتفاع المعدل عن النسبة المتوقعة.

وحافظ مانشستر سيتي على نظافة شباكه 7 مرات فقط في 30 مباراة، وكلها أمام فرق محدودة الإمكانيات، وهي واتفورد ووست بروميتش وبورنموث وهال سيتي وستيوا بوخارست الروماني ومونشنغلادباخ الألماني.

وتلقى السيتي هزيمة قاسية أمام برشلونة بأربعة أهداف في دوري الأبطال، كما استقبل 3 أهداف في لقاء سيلتك الأسكتلندي، وتلقى ثلاثية أخرى من تشيلسي في الدوري.

وأكد الدكتور طارق الجلاهمة، محلل قناة بي إن سبورت، من قبل أكثر من مرة، أن ما يفعله غوارديولا، باستكمال الموسم بوجود هؤلاء المدافعين بمثابة انتحار.

وأبدى الجلاهمه عدم اقتناعه بقدرات أكثر من لاعب في خط الدفاع، موضحاً أن الثنائي ستونز وأوتاميندي لا يتحملان بمفردهما مسؤولية الخط الخلفي للسيتي، كما أن كومباني يعاني من كثرة الإصابات، وأشار إلى أن تجربة إشراك كولاروف وسانيا كقلب دفاع فشلت، وبالتالي الفريق بحاجة إلى مدافعين متميزين.

نتائج مهزوزة

تأثر غوارديولا باهتزاز نتائجه مع مانشستر سيتي في الموسم الأول مع الكرة الإنجليزية.

ولعب مانشستر سيتي مع غوارديولا حتى الآن 30 مباراة في 3 مسابقات، هي الدوري ودوري أبطال أوروبا، وكأس رابطة المحترفين، ولكنه ودع بطولة كأس الرابطة على يد مانشستر يونايتد.

وحقق الفريق 18 فوزًا خلال 30 مباراة، بنسبة 60%، وهو معدل أقل مما توقعه الكثيرون، لبداية غوارديولا مع السيتي، وسقط الفريق في فخ التعادل 6 مرات، بينما تلقى 6 هزائم.

وسجل السيتي في مبارياته 71 هدفاً، بينما تلقى 33 هدفاً وهو ما يعكس معاناة دفاعية.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com