إنريكي وغوارديولا.. الإنجازات نفسها واختلاف في التقدير
إنريكي وغوارديولا.. الإنجازات نفسها واختلاف في التقديرإنريكي وغوارديولا.. الإنجازات نفسها واختلاف في التقدير

إنريكي وغوارديولا.. الإنجازات نفسها واختلاف في التقدير

كان إعلان لويس إنريكي عن انتهاء ارتباطه مع برشلونة بنهاية الموسم الحالي متوقَّعا إلا أن توقيت الكشف عن الأمر والذي جاء في ختام مؤتمر صحفي أعقب فوز فريقه الساحق 6/1 على سبورتنغ خيخون في دوري الدرجة الأولى الإسباني لكرة القدم شكل عنصر المفاجأة.

وفي الحقيقة فإن لويس إنريكي فكر لأول مرة في أمر عدم تجديد عقده - إلى ما بعد الصيف المقبل - خلال فترة الإعداد للموسم الحالي وهو ما اعلنه عقب التراجع الكبير في مستوى الفريق في نهاية الموسم الثاني له مع برشلونة.

فقد خرج برشلونة من دوري الأبطال واستطاع فقط انتزاع لقب الدوري والذي بدا متأرجحًا حتى اليوم الأخير من الموسم.

وكان هذا التراجع في المستوى - الذي شهد خسارة برشلونة لـ 3 مباريات متتالية في الدوري لأول مرة خلال 13 عامًا - الإشارة الأولى على أن الأمور بدأت تخرج عن مسارها الطبيعي والذي قاد الفريق لنيل الثلاثية في أول مواسمه مع لويس إنريكي.

وزادت المخاوف عندما خسر برشلونة 2/1 على أرضه أمام ألافيس الصاعد حديثًا عقب إجراء المدرب لسلسلة من التغييرات. وعادت سياسة التناوب بين اللاعبين والتي تعرض بسببها المدرب لانتقادات لتطارده بعد الخسارة 4/3 أمام سيلتا فيغو.

وظل برشلونة في إطار الصراع على لقب الدوري هذا الموسم قبل أن يتجاوز ريال مدريد أمس الأربعاء ويعتلي القمة. لكن هذا لم ينس الكثيرين أن الفريق لم يكن مقنعًا أمام الفرق الكبيرة.

ووصل تراجع الفريق إلى أقصى مدى بخسارته 4/0 أمام باريس سان جيرمان الفرنسي وهو ما ترك برشلونة على مشارف الخروج المبكر من دوري أبطال أوروبا.

وكانت هناك أكثر من إشارة على وجود حالة من عدم الارتياح بين اللاعبين. وانتقد لاعبون من أصحاب الاسماء الكبيرة مثل سيرجيو بوسكيتس وآندريس إنييستا علنًا أساليب لعب المدرب في باريس على الرغم من أن لويس إنريكي وجد حليفًا يتمثل في جيرار بيكيه.

وبدا المدرب منزعجًا عقب المباراة ودخل في تلاسن عنيف مع مراسل لمحطة تلفزيونية كتالونية الذي أعلن أمامه أنه لا يمكن أن ينسب إليه أي فضل في نجاحات الفريق.

ورغم أن علاقة لويس إنريكي كانت شائكة دومًا مع وسائل الإعلام بات واضحًا أن الضغوط التي تمارس على من يتولى تلك المهمة - والتي استطاعت الإجهاز على سلفه بيب غوارديولا - قد طالته هو أيضًا.

وفشل برشلونة في الرد بشكل مناسب في المباراة التالية أمام لبغانيس المتعثر وضمن الفوز 2/1 بفضل ركلة جزاء قبل النهاية سددها ليونيل ميسي الذي رفض الاحتفال وقتها.

وكادت العلاقة المتوترة بين لويس إنريكي وميسي أن تكلف المدرب منصبه في يناير 2015 عقب رد الفعل العنيف من قبل اللاعب الأرجنتيني على عدم مشاركته أمام ريال سوسيداد.

وفي العموم بدا لويس إنريكي أنه لا يحتفظ بعلاقات شخصية قوية مع أفراد تشكيلته.

وتعني هذه المشكلات أنه لن يتم تذكر لويس إنريكي بنفس القدر من التوقير كما هو الحال مع غوارديولا على الرغم من أنه قدم نفس الحصيلة من الألقاب مثلما فعل زميله السابق في الفريق. ويُنظر إلى غوارديولا باعتباره الوريث ليوهان كرويف الأب الروحي لفريق برشلونة خلال العصر الحديث.

لكن جوسيب ماريا بارتوميو رئيس النادي أعرب عن تأييده القوي للويس إنريكي قائلًا: "لدينا مدرب ممتاز في أخر 3 سنوات. لا يمكن لأحد أن يشكك في أنه أحد أفضل المدربين الذين مروا ببرشلونة والذي يتناسب مع أفكارنا".

ويعد خورخي سامباولي مدرب إشبيلية وأرنستو بالفيردي مدرب أتلتيك بلباو أبرز المرشحين لخلافة لويس إنريكي على الرغم مما يعتقد بأن المدرب الحالي يريد أن يتولى مساعده خوان كارلوس أونزوي المهمة بدلًا منه.

وحوّل الأرجنتيني سامباولي إشبيلية إلى واحد من أكثر الفرق إثارة وإمتاعًا في أوروبا بأسلوب لعب يقوم على التحرك والاستحواذ على الكرة بما يذكر بكرة القدم الجذابة التي كان يقدمها برشلونة تحت قيادة غوارديولا. ويُنظر إلى سامباولي باعتباره اختيار الجماهير بينما يعد فالفيردي اللاعب السابق لبرشلونة المرشح المفضل لمجلس الإدارة.

وقد تكون صلة ميسي بمواطنه سامباولي أحد عوامل الحسم لكن وبغض النظر عمن سيتولى تدريب برشلونة فإنه سيتم تقييم عمله بناءً على قدرته على تكرار إنجازات لويس إنريكي على الرغم من أن الأخير لم يستطع في النهاية إرضاء الجميع في النادي.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com