لوف وكونتي.. من يقهر الآخر في يورو 2016؟
لوف وكونتي.. من يقهر الآخر في يورو 2016؟لوف وكونتي.. من يقهر الآخر في يورو 2016؟

لوف وكونتي.. من يقهر الآخر في يورو 2016؟

يتابع عشاق الساحرة المستديرة، الصدام الشرس والرهيب، بين منتخبي إيطاليا وألمانيا، مساء اليوم السبت، في دور الثمانية ببطولة كأس الأمم الأوروبية، التي تقام حاليًا في فرنسا.

المباراة أشبه بنهائي مبكر لليورو، ولكن الأقدار وضعت الألمان في طريق الطليان، ليبقى الرهان على خروج أحد المنتخبين الكبيرين، وإيقاف أحلام أحدهما في حصد اللقب.

ويبقى الصدام ساخنًا على المستوى الفني بين الثنائي يواخيم لوف، مدرب منتخب ألمانيا، وأنتونيو كونتي، مدرب منتخب إيطاليا، في معركة المنتخبين في اليورو.

وترصد "إرم نيوز" في التقرير التالي أبرز ملامح صراع الثنائي المتميز.

لوف وحلم اليورو

يخوض لوف بطولة اليورو الحالية، بهدف واحد، وهو الفوز باللقب الغائب عن أحضان ألمانيا، منذ عام 1996 بعد أن نجح المدير الفني في قيادة المانشافت للتتويج بلقب كأس العالم، في نسخة مونديال 2014.

لوف بكل تاريخه المشرف مع منتخب ألمانيا، يسعى لإسعاد الجماهير الألمانية بإضافة لقب اليورو إلى دولاب بطولات المانشافت وإثبات أن الكرة العالمية تعيش حاليًا زمن ألمانيا.

مسيرة لوف مع منتخب ألمانيا بصفة عامة، تبدو رائعة، فقد تولى المدرب المهمة العام 2006 عقب فشل يورغن كلينسمان، المدرب السابق، في التتويج بلقب المونديال، الذي استضافته ألمانيا على أرضها، واستطاع أن يحقق لقب المونديال 2014 وثالث العالم 2010 ووصافة يورو 2008 وثالث يورو 2012.. وحقق المدرب الفوز في 90 مباراة مع ألمانيا من 135 لقاء على مدار السنوات العشر التي قضاها كمدير فني، بجانب أنه خسر 22 مرة فقط وسجل المنتخب تحت قيادته 325 هدفًا وتلقى 131 هدفًا.

لوف في يورو 2016، يقود منتخب ألمانيا، لتقديم مستويات طيبة، وتدرج في البطولة بشكل نموذجي، بالفوز على أوكرانيا بثنائية، بعد أداء باهت، وتعادل سلبيًا مع بولندا، ثم فوز صعب على إيرلندا الشمالية، ثم اكتساح سلوفاكيا بثلاثية وعرض متميز.

كونتي.. الواقعية تفرض كلمتها

الواقعية هي السلاح الأبرز لمنتخب إيطاليا، ومدربه كونتي، في بطولة يورو 2016، بعدما خاض الفريق 4 مباريات خسر واحدة أمام جمهورية أيرلندا، وفاز على السويد، وبلجيكا، بجانب فوزه على المنتخب الإسباني.

مسيرة كونتي مع إيطاليا لم تكن مثالية، رغم أنه نجح في تخطي مفاجآت تصفيات اليورو، وأعاد بناء الأزوري، إلا أن الانتقادات طالته بعنف قبل البطولة القارية.

على مدار عامين قضاهما كونتي مع منتخب إيطاليا، فاز الأزوري تحت قيادة مدربه في 14 مباراة من أصل 24 لقاء خاضها، وخسر 4 مرات فقط، ويسعى كونتي في بطولة اليورو الحالية، لختام يليق بتاريخه ونجاحاته مع إيطاليا قبل رحيله إلى تدريب تشيلسي الإنجليزي.

روح غوارديولا

الأمر المشترك بين الثنائي كونتي ولوف، انتقادات البعض لهما، بالتأثر بشبح وطريقة المدرب الإسباني بيب غوارديولا، المدير الفني السابق لفريق بايرن ميونخ الألماني.

ويلعب كونتي بثلاثة مدافعين، ويعتمد على إغلاق منطقة وسط الملعب، ورأسي حربة ينهيان الهجمات بشكل مناسب، ورغم أن طريقة اللعب الإيطالية، بعيدة عن أسلوب "التيكي تاكا" المعروف به غوارديولا، إلا أن بعض الأصوات أكدت أن كونتي يسير على درب الفليسوف الإسباني، في اللعب الهجومي، والتخلي عن الحذر الدفاعي بل ووصل الأمر للاعب جورجيو كيليني قبل البطولة بالإدلاء بتصريح ناري، ينتقد خلاله مدربه قائلًا: "هناك اعتقاد شائع بأننا لا نلمس الكرة بما يكفي، ونفكر دومًا في الدفاع كخيار أساسي، ولكن المشروع الحالي يبدو متمثلًا في محاكاة فكر إسبانيا وغوارديولا".

وأضاف: "الحقيقة أننا باتباع هذا الأسلوب، نفقد بعض الخصائص التي شكلت الأساس للأداء الرائع لإيطاليا، ويبدو أننا نسعى للوصول إلى حل وسط، نود التحسن في بعض الأمور، لكن دون خسارة أشياء جيدة وهبها لنا التاريخ".

وسار على نفس النهج، النجم الشهير جينارو غاتوزو، لاعب وسط ميلان الأسبق، والذي طالب مدربي الدوري الإيطالي بجانب كونتي، بالتوقف عن تقليد غوارديولا.

لوف واجه نفس الاتهام، خلال لقاءات البطولة، لدرجة أن بعض وسائل الإعلام الألمانية، أكدت أن لوف ما زال يلهث خلف تقليد أسلوب غوارديولا في لا مركزية اللاعبين، بدليل وجود لاعب الارتكاز سامي خضيرة كرأس حربة، في أكثر من لقطة خلال مباريات المانشافت.

دفاع صلب

يتفق الثنائي كونتي ولوف في الصلابة الدفاعية الواضحة، في أداء المنتخبين، سواء إيطاليا وألمانيا خلال بطولة اليورو الحالية.

شباك ألمانيا لم تهتز حتى الآن، خلال البطولة على مدار 360 دقيقة من اللعب، وهو أمر يدل على الصلابة الدفاعية والتركيز الشديد في دفاعات المانشافت، وخاصة ثنائي قلب الدفاع هوملز وجيروم بواتنغ.

واستقبل مرمى إيطاليا هدفين فقط خلال 4 مباريات، وهو معدل جيد أيضًا يعكس مدى قدرة الآزوري على الاهتمام بالجوانب الدفاعية، رغم الاندفاع الهجومي في طريقة المدرب كونتي.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com