ريال مدريد يؤكد على مكانته ضمن فرق الصفوة بأوروبا رغم تصريحات كريستيانو رونالدو

أكد ثالث لقب على التوالي يحصده ريال مدريد في دوري أبطال أوروبا على الهيمنة التي يفرضها الفريق على الصعيد القاري، مشددًا على مكانته كناد كبير بحق، لكنه لم يؤكد على أن ريال بات أحد أعظم الأندية على مر العصور.

وأظهر فريق المدرب زين الدين زيدان عزيمته وتصميمه ليفوز 3-1 على ليفربول في كييف كما استعرض تشكيلته ذات المهارات المتنوعة.

وسمح تنوع وعمق المواهب التي يتمتع بها ريال للفريق بالدفع بأغلى لاعب في التشكيلة وهو غاريث بيل، الذي انضم مقابل 100 مليون يورو (116.5 مليون دولار)، كبديل ليحسم انتصار الفريق بعد كان التعادل 1-1 هو المسيطر على مجريات اللقاء.

ورغم ذلك، ظهرت شخصية ريال المتفردة من خلال حقيقة أنه وبعد لحظات من رفع لقب كأس أوروبا للمرة 13، وهو ما عزز من الرقم القياسي المسجل باسم الفريق، حول لاعبه الفذ كريستيانو رونالدو الأنظار باتجاه نفسه ملمحًا في مقابلة عقب اللقاء إلى أنه خاض آخر مباراة له مع النادي.

ولم يكن الأداء الذي قدمه ريال، أمس، مماثلاً في جودته لما قدمه في نهائي العام الماضي في كارديف عندما تغلب 4-1 على يوفنتوس، كما لا يمكن مقارنته بالعروض الرائعة لبرشلونة أمام مانشستر يونايتد عامي 2009 و2011.

لكن وبدلاً من ذلك، فإن الفوز على فريق المدرب يورغن كلوب الذي يتسم بالروح العالية رغم عدم تجانسه سيتم تذكره نتيجة لخطأين كارثيين من لوريس كاريوس حارس ليفربول وذلك قبل وبعد الهدف الرائع الذي سجله بيل بضربة مذهلة إثر حركة بهلوانية لتمر الكرة نحو الشباك، وهو ما دفع ريال للتقدم 2-1.

كما شاب اللقاء فقدان ليفربول لمهاجمه المؤثر محمد صلاح؛ بسبب إصابة خطيرة في الكتف عقب التحام عنيف من قبل سيرجيو راموس مدافع ريال الذي اعتاد على حصد الألقاب مع الفريق، والذي يدرك جيدًا ما يجب فعله في المباريات الكبيرة.

وقال زيدان مدرب ريال: "كل شيء يمكن تخيله حدث في هذا اللقاء، لكننا حسمناه في النهاية. بغض النظر عن كل ما حدث فإننا نعتقد دومًا في فرصنا في الفوز حتى عندما أدركوا التعادل.

"حل لاعب مثل بيل بديلاً وقام بما شاهدتموه".

ويعني البيان المفاجئ لرونالدو والذي قال فيه: "إنه من الجميل أن تلعب لريال مدريد وسأصدر إعلانًا في القريب العاجل"، أن تبعات هذا الإنجاز المتفرد، بالفوز بلقب بدوري أبطال أوروبا للعام الثالث على التوالي، تحول لنقاش حول مستقبل أهم لاعب ضمن التشكيلة.

كما ألقى بيل، الذي حسم الانتصار بفضل هدفيه خلال اللقاء، بظلال من الشك حول بقائه ضمن الفريق على الرغم من أن وضع المهاجم الويلزي في تشكيلة الموسم المقبل لم يكن محسومًا قبل اللقاء.

*رونالدو يشعر بالأسف

وقال رونالدو في مقابلة لاحقة إنه يأسف لتوقيت تعليقاته على الرغم من أن تلك التصريحات ذكرت الجميع على الفور بالتقارير التي ظهرت عقب أيام من فوز الفريق بنهائي دوري الأبطال 2017 بأنه يرغب في الرحيل عن الفريق.

وقال رونالدو: "تحدثت في الوقت الذي لم يكن من الواجب أن أتحدث فيه لكن شيئًا سيحدث. لم يكن الوقت ملائمًا لكنني كنت أمينًا فيما أقول".

وذكرت صحيفة "ماركا" الإسبانية أن زملاء اللاعب البرتغالي في الفريق استشاطوا غضبًا منه، وأن القائد سيرجيو راموس نصح رونالدو عقب اللقاء بعدم التقليل من فرحة الانتصار.

كما بدا فلورنتينو بيريز، رئيس نادي ريال مدريد، محبطًا بسبب تصريحات رونالدو.

وقال بيريز: "يحق لأي شخص أن يقول ما يشاء لكن أهم شيء في يوم مثل هذا هو النادي وأن نحتفل جميعًا. الناس تتحدث دومًا عنه (رونالدو) ولا يحدث أي شيء".

وأضاف: "أنا سعيد لحصد كريستيانو لخمسة ألقاب لدوري أبطال أوروبا مثلي. الأمر لا يرجع إليه في البقاء أو الرحيل لأنه يرتبط معنا بعقد".