شبل سابق في ريال مدريد يكشف كوارث أكاديمية النادي (صور)
شبل سابق في ريال مدريد يكشف كوارث أكاديمية النادي (صور)شبل سابق في ريال مدريد يكشف كوارث أكاديمية النادي (صور)

شبل سابق في ريال مدريد يكشف كوارث أكاديمية النادي (صور)

كشف شبل سابق في أكاديمية ريال مدريد لكرة القدم، عن أسباب كراهيته للنادي الملكي، وكيف أن تجربة العيش في تلك الأكاديمية العالمية كانت واحدة من أصعب تجارب حياته، وأكثرها مقتًا على نفسه.

وقال الشاب البالغ من العمر 15 عامًا عن الوقت الذي أمضاه في الأكاديمية التي يحلم الملايين حول العالم الانضمام إليها: "في الساعة 8 صباحًا يوميًا كنت أنا وزملائي في الفريق نهجم على الحمام مسلحين بأنابيب الشمع ومثبتات الشعر وكريمات فرد الشعر، بينما يتعارك الأولاد صغار الحجم مع زملائهم الأكثر طولاً على المكان الأقرب للمرآة، فرغم احترامنا لنظام الأقدمية إلا أننا كنا نحترم وسامتنا أكثر".

وأضاف "لن أنسى أول زيارة لغرفة تغيير الملابس في لا فابريكا (أكاديمية شباب ريال مدريد) حيث كانت الروائح مقرفة و الأصوات صاخبة".

وتابع قائلاً "كنا نحاول التشبه بنجومنا المشهورين، كما لو كان هذا سوف يقربنا منهم ومن نجاحهم، فقد كان بعضنا يجني أموالاً أكثر من والديهم، لكننا كنا نسعى جميعًا لهدف يكاد يكون مُستحيلًا". صحيح أن الاختيار من قبل أكاديمية ريال مدريد للشباب يعد شرفًا عظيمًا، لكنه أصبح أصعب تجارب حياتي".

وأردف "قبل انضمامي لفريق المزرعة، كنت أعيش مع والدايا في ولاية تنريفي بإسبانيا، وكنت ألعب بنادي كرة القدم يو دي أوروتافا، وذات يوم تمّ اكتشافي ودعيت للعب في إحدى الدورات لأكاديمية "إيه سي ميلان"، وأثناء الدورة أصبح سماسرة ريال مدريد مهتمين بي، وبعد قليل أجلسوني انا ووالداي على طاولة مستديرة في أحد مكاتبهم في سيوداد ريال مدريد، وهو اسم منشأة التدريب، وعرضوا التعاقد معي لموسم 2008-2009 وأنهم سيتكفلون بكل تكاليف السفر والانتقالات ومصاريف المدرسة والإقامة ومصروف شهري 200 يورو، ووقعت بالفعل، فقد كنت فتى عمري 15 عامًا، وكنت على وشك أن ألعب في أحد افضل أكاديميات إسبانيا والعالم".

وأضاف الشبل "بينما كنا نعيش في سكن الأكاديمية وعائلاتنا على بعد أميال، كان هناك بعض أفراد دفعتنا يقيمون في شقق بريال مدريد مع أبويهم، فقد أرادهم النادي لدرجة أنهم كانوا على استعداد أن يتكفلوا بمصاريف أبويهم ايضاً، وقد تم رصد هؤلاء الأشخاص من قبل ماركات رياضية ضخمة ووقعوا معهم عقود رعاية، وكنت أغار منهم أنا وأصدقائي حين نراهم يختارون ما سيرتدون من السلع المعروضة عليهم من الرعاة، وهناك ولد حصل على سيارة أودي قبل أن يحصل على رخصة قيادة".

"كل الأيام سارت بنفس الروتين، الاستيقاظ الساعة 8 صباحًا، وتناول الافطار المكون من بسكويت وسندوتشات جاهزة وعصير برتقال وبعض المعجنات وقطعة فاكهة، ثم المغادرة للمدرسة بعد ساعة حتى الساعة 5 مساء بدون راحة إلا للغداء، ثم نعود بسرعة للغرف للغداء، ثم نتجهة إلى أرض التدريب حيث نتدرب حتى الساعة 10 مساء.

"لم تكن هناك رقابة على نظامنا الغذائي، ولا أظن أننا كنا نتلقى مغذيات تكفي لهذا المجهود، فقد كانت الرحلة من الغرف السكنية إلى أرض التدريب تستغرق 45 دقيقة، و كنا نصلي لأن نجد ما يكفي من الوقت لشراء الطعام، ولكن صاحب ذلك مشكلة لكنك إذا أكلت أكلة ثقيلة قبل التمرين ستصاب بالغثيان والقئ، واذا لم تأكل شيئًا لن تتمكن من الصمود حتى نهاية التمرين".

"ولقد أثر عدم الرقابة على نظامنا الغذائي على مستوى أدائنا، فالحمية السيئة قد تؤدي إلى إصابات أكثر والتأثير على جهاز المناعة، مما يجعل التعافي من الإصابات أصعب، فيما انصب كل اهتمامهم بالمعسكر على علاج الاصابات وإعادتنا للملعب، وليس علاج أسبابها".

وأضاف الشبل "ذات مرة سألني شقيقي لماذا استمريت بالأكاديمية رغم هذه المعاناة؟، وكانت الحقيقة هي أنني لا أريد أن أخذل عائلتي ومدينتي وهما من دعموني وحسدوني في نفس الوقت، كما أنني لا أريد أن أخذل والداي بالاعتراف بأنني كنت تعيسًا في لا فابريكا".

وتابع "بعد مرور بضع سنوات، التحقت بالدراسة في الولايات المتحدة ولاحظت الاختلاف في نظام التعامل مع الطلبة الذين يحصلون على المنح الرياضية، فإذا انخفضت الدرجات لم يسمحوا لنا باللعب حتى نتحسن، مما تسبب في تغيير في نظامنا الأخلاقي تجاه الدراسة، وفي رأيي هذا للأفضل".

وأردف "رغم أن دفعتي في الأكاديمية قد أنتجت نجومًا ناجحين، أجد نفسي أتساءل ماذا حدث للذين لم ينجحوا؟، وبالطبع لا يمكنني سوى التحدث عن تجربتي الشخصية، فحين انتهى الموسم قالوا لي إنني لست جيدًا بما فيه الكفاية للبقاء في البرنامج، وشعرت بالتحرر، وبعدها بيومين رحلت في سيارة عمي وغادرنا العاصمة الإسبانية.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com