بعد ريمونتادا مستحيلة في برشلونة.. نادي ليفربول بقيادة يورغن كلوب يكتب تاريخه الخاص
بعد ريمونتادا مستحيلة في برشلونة.. نادي ليفربول بقيادة يورغن كلوب يكتب تاريخه الخاصبعد ريمونتادا مستحيلة في برشلونة.. نادي ليفربول بقيادة يورغن كلوب يكتب تاريخه الخاص

بعد ريمونتادا مستحيلة في برشلونة.. نادي ليفربول بقيادة يورغن كلوب يكتب تاريخه الخاص

كتب نادي ليفربول بقيادة يورغن كلوب أحد أروع الفصول في تاريخ انتصارات النادي الأوروبية بفوزه 4-صفر على برشلونة بقيادة ليونيل ميسي في قبل نهائي دوري أبطال أوروبا، أمس الثلاثاء، وهي نتيجة صدمت عالم كرة القدم.

وبعد الخسارة 3-صفر في لقاء الذهاب، كان موسم ليفربول متجهًا نحو فشل ذريع يوم الأحد المقبل، إذ من المتوقع ألا تسفر عشرة أشهر من كرة القدم المثيرة إلا عن مركز وصيف البطل خلف مانشستر سيتي في الدوري الإنجليزي الممتاز.

لكن الفوز 4-3 في النتيجة الإجمالية معناه أن موسم ليفربول لن ينتهي حتى الأول من يونيو/ حزيران عندما يخوض ثاني نهائي على التوالي في دوري أبطال أوروبا ضد أياكس أمستردام أو توتنهام هوتسبير في مدريد، حيث سيسعى لإحراز لقبه الأوروبي السادس.

وسيحرز سيتي لقب الدوري الممتاز إذا فاز على برايتون آند هوف ألبيون، يوم الأحد، بغض النظر عما سيفعله ليفربول بملعبه أمام ولفرهامبتون واندرارز في مباراته الأخيرة.

لكن إذا حدث ذلك لفريق كلوب، فإن ألم الفشل في إحراز أول لقب في الدوري منذ 29 عامًا سيخففه معرفة أن هناك مجدًا أوروبيًّا يلوح في الأفق.

وواجه ليفربول مهمة شبه مستحيلة إذ لم يكن عليه فقط الفوز على برشلونة بأربعة أهداف، لكن أيضًا محاولة عدم استقبال أي هدف على ملعبه أمام فريق يقوده أعظم لاعب عرفته كرة القدم الحديثة وهو ميسي.

وبهدفي اللاعب الأرجنتيني في الفوز 3-صفر في مباراة الذهاب باستاد نو كامب الأسبوع الماضي، رفع ميسي حصيلته مع برشلونة إلى 600 هدف في 683 مباراة.

ولأن ليفربول فشل في تسجيل هدف "خارج الديار"، يستخدم في حسم النتيجة في حالة التعادل، فإن حتى الفوز 4-1 أو 5-2 لم يكن كافيا لأصحاب الأرض من أجل التأهل.

وكان عليه ببساطة تقديم أداء هجومي مذهل، زاد من صعوبته إصابة المهاجمين الأساسيين محمد صلاح وروبرتو فيرمينو، والحفاظ على شباك نظيفة.

لكن هذا ما فعله ليفربول، وهو أمر أدهشه هو نفسه.

* مهمة صعبة

كانت المهمة صعبة لدرجة أن كلوب كشف أن هذا الاحتمال لم يتم طرحه خلال اجتماعه باللاعبين قبل المباراة.

وقال: "الفوز على برشلونة من أصعب الأشياء في عالم كرة القدم.

"الفوز على برشلونة حين تكون متأخرًا 3-صفر يجعل الأمر أصعب.. كان علينا تسجيل أربعة أهداف ولم يكن مسموحًا لنا استقبال أي هدف. لذلك لم نفكر في إمكانية حدوث ذلك في الواقع، حتى أكون أمينًا".

وقبل مباراة الثلاثاء، كانت أعظم انتفاضة أوروبية حققها ليفربول في نهائي دوري الأبطال 2005 عندما تأخر 3-صفر أمام ميلانو لكنه انتصر في نهاية المطاف بركلات الترجيح بعد أن كافح ليدرك التعادل 3-3.

وأحدث انتفاضة كانت مشابهة لما حدث في إسطنبول عندما قاد ستيفن جيرارد عودة ليفربول المذهلة في الشوط الثاني أمام ميلانو الذي كان ينظر إليه كثيرون باعتباره أفضل فريق في أوروبا.

وكان هذا بمثابة القدر، وهي جملة استخدمها كلوب الأسبوع الماضي فقط من أجل وصف كيف سيسير موسم فريقه، وهو أمر ربما كان قريبًا في ذهنه بالنظر لأفضلية سيتي على المستوى المحلي.

ومثلما حدث قبل 14 عامًا، حين تجمد ميلانو تمامًا، بدأ برشلونة في الاستسلام وفقدان تماسكه المعتاد وشكله والقيام بأشياء لا يمكن تفسيرها.

* خطأ ساذج

وأثناء التعادل 3-3 في النتيجة الإجمالية لم يكن هناك أغرب من وقوف دفاع برشلونة، المكون من لاعبين دوليين أصحاب خبرة مثل جيرار بيكي، بأكمله ساكنًا ليسمح لترينت ألكسندر-أرنولد بتنفيذ ركلة ركنية.

ومرر الظهير البالغ من العمر 20 عامًا إلى ديفوك أوريجي غير المراقب الذي حافظ على هدوئه، رغم دهشته التي لا شك فيها، ليسجل هدف الفوز بينما نظر لاعبو الفريق الإسباني إلى ما حدث في عدم تصديق وعدم استيعاب لمثل هذا الخطأ الساذج.

لكن كيف يمكن تفسير تسجيل أوريجي لهدفين، وهو مهاجم بديل بلجيكي يبلغ من العمر 24 عامًا لم يدخل التشكيلة الأساسية إلا بسبب غياب صلاح وفيرمينو؟

وكيف يمكن تفسير الهدفين المبكرين بعد الاستراحة عن طريق جورجينيو فينالدم، وهو لاعب وسط هولندي نادرا ما يسجل وشارك فقط مع بداية الشوط الثاني بسبب إصابة الظهير الأيسر آندي روبرتسون؟

هل لم يؤمن كلوب حقًّا بأن هذه المفاجأة ممكنة؟

وقال المدرب الألماني: "قلت للاعبين ‭‭‭'‬‬‬كيف يمكن أن تكونوا واثقين قبل أي مباراة؟‭‭‭'‬‬‬. ‭‭‭'‬‬‬أعتقد أن الأمر مستحيل لكن بسببكم لدينا فرصة‭‭‭'‬‬‬. ونحن آمنا بهذه الفرصة".

وأضاف: "قلنا منذ البداية إننا نرغب في صناعة تاريخنا الخاص.. ليس بسبب أننا لسنا سعداء بتاريخ النادي، لكن بسبب أننا نرغب في فصول جديدة".

ويحيط التاريخ بزوار استاد أنفيلد، وهو معقل ناد يمتلك ماضيًا عريقًا وإيمانًا بأنه يمثل لمشجعيه شيئًا أكثر من مجرد فريق لكرة القدم.

وقال كلوب: "إذا كان عليّ وصف هذا النادي فهو ناد له قلب كبير والليلة كان ذلك واضحًا بشكل جنوني.

"من الممكن سماع ذلك والشعور به في جميع أنحاء العالم".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com