يتجول على حصان وبلباس فارس.. مترشح للانتخابات يثير الجدل في تونس

أثار مترشح للانتخابات البرلمانية التونسية، جدلا واسعا، بعد أن ظهر خلال حملته الانتخابية وهو يلبس لباس الفارس ويتجول على حصان في أحياء منطقة المرسى بالعاصمة تونس.

ونشر روّاد مواقع التواصل الاجتماعي في تونس مقاطع فيديو وصورا للمترشح، وسخروا من طريقته في دعوة التونسيين لانتخابه.

وأعاد الناشط بالمجتمع المدني منير اللطيفي، نشر الفيديو المتداول عبر تدوينة نشرها على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" وعلق عليه بالقول: "البيان الانتخابي للمترشح للانتخابات التشريعية عن دائرة المرسى الانتخابية.. أرجو من فرسان المرسى إذا فيكم الخير انتخبوني".

وجاء في تدوينة نشرها الناشط السياسي مختار الشيباني، على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": "هذا فارس يترشح للانتخابات البرلمانية، فارس ومن منطقة المرسى، ما هذا السيرك؟".

بدوره انتقد الناشط بالمجتمع المدني صالح امعيط، طريقة المترشح في تقديم نفسه، وقال في تدوينة نشرها على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": "وهذا مترشح المرسى الذي ينتمي لحركة النهضة، فارس الفرسان والصقور والجوارح والكواسر".

من جانبها قالت الناشطة السياسية وفاء بن ريم في تدوينة نشرتها على صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": "فارس المترشحين ومترشح الفرسان، أحد المترشحين للانتخابات التشريعية 2022.. يا ربي سلّم".

وعلق على الأمر الناشط السياسي نجيب عمار، عبر تدوينة على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، بالقول: "فارس المرسى المغوار، مترشح للانتخابات، إلى هذا الحد أصبحنا أضحوكة في العالم العربي، عن أي مجلس تتحدثون؟".

من ناحيته استنكر الناشط بالمجتمع المدني زياد تاغوتي، ما قام به المترشح للانتخابات التشريعية، وقال في تدوينة نشرها على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": "فارس المرسى المغوار، مترشح للانتخابات، أرجو أن يصفعني أحدكم ويقول لي في أي سنة يعيشون".

ومن المُقرر أن تشهد تونس انتخابات برلمانية في الـ17 من شهر كانون الأول/ديسمبر الجاري، وتمثل الانتخابات البرلمانية المحطة الأخيرة لخريطة الطريق، التي وضعها الرئيس التونسي قيس سعيد منذ إعلانه التدابير الاستثنائية في الـ25 من شهر يوليو/تموز لعام 2021، عندما حلّ البرلمان وعلق العمل بدستور 2014 وحل هيئات دستورية، وطرح دستورا جديدا على الاستفتاء في الـ25 من شهر يوليو/تموز الماضي.

وتجري الانتخابات لهذا العام بنظام الاقتراع على الأفراد بدل الاقتراع على القوائم، وفق القانون الانتخابي الجديد، الذي وضعه سعيد بمرسوم رئاسي أثار الجدل. وبموجب القانون الجديد تم تقليص عدد المقاعد في البرلمان من 217 إلى 161 مقعدا، إضافة إلى اعتماد تقسيم جديد للدوائر.

وفاز 10 مترشحين للانتخابات التشريعية بمقاعد في البرلمان الجديد قبل خوض السباق الانتخابي، في سابقة هي الأولى من نوعها في تونس.

وأعلنت هيئة الانتخابات في تونس العدد النهائي للمترشحين المقبولين في مختلف الدوائر الانتخابية، وقالت إنّ 7 دوائر لم تسجل تقدّم أي مترشح، بينما سجلت 10 دوائر مترشحا وحيدا عن كلّ منها، ما يعني صعودهم آليا إلى البرلمان وفوزهم بمقاعد قبل خوض الانتخابات المنشودة.

وينص قانون الانتخابات في تونس على أنّ "الدوائر ذات الترشح الوحيد يُعدّ المترشح فيها فائزا، وذلك بعد استيفاء جميع الأطوار الانتخابية والقضائية".