استمرار تصاعد ألسنة اللهب فوق الغبيري في الضاحية الجنوبية

logo
حوادث

سقوط كقطع "الدومينو".. شهادات على حادث التدافع القاتل في سيول

 سقوط كقطع "الدومينو".. شهادات على حادث التدافع القاتل في سيول
30 أكتوبر 2022، 12:22 م

رصدت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية شهادات بعض الناجين من حادث التدافع المميت في العاصمة الكورية الجنوبية سيول، والذي أسفر عن مصرع 153 شخصا على الأقل، خلال احتفالات "الهالوين".

ونقلت الصحيفة، في تقرير نشرته اليوم الأحد، عن نوهين أحمد، الشاب البالغ من العمر 32 عاما، والذي تابع المشهد القاتل في سيول، قوله إنه كان برفقة مجموعة من أصدقائه، إذ كانوا يحاولون الوصول إلى أحد الأزقة التي كانت تشهد احتفالات "الهالوين" قرب فندق هاميلتون، إلا أنهم فشلوا في ذلك نتيجة الزحام الشديد، وقرروا اللجوء إلى طريق آخر، بعد 20 دقيقة من المشي باتجاه هدفهم السابق.

وأشار إلى أنه رغم هذا الحشد الهائل، فإن الوجود الأمني كان ضئيلا للغاية، إذ كان هناك 4 من رجال الشرطة فقط هم الذين يحاولون تنظيم عبور المحتفلين وتوجيههم إلى الأماكن التي يرغبون في الوصول إليها.

وقال أحمد، وهو مواطن هندي، يعمل في مجال التقنية، إنه وصل مع أصدقائه إلى الشارع الرئيس، حيث شاهد حشدا مثل الأمواج، حيث كانت الشرطة الكورية تحاول صدهم؛ ما تسبب في اضطرابات شديدة.

ونقلت عنه قوله "لا أعلم كيف حدث ذلك، كان الأمر مثل موجة تسونامي، سمعت أصوات صراخ النساء، وكان من الصعب إدراك أن الوضع سيتحول إلى ما حدث بعد سقوط عشرات القتلى، لأن صوت الموسيقى كان مرتفعا للغاية، إضافة إلى وجود أعداد هائلة من المحتفلين".

وكشف أحمد، عن مفاجأة، بقوله إنه حضر من قبل احتفالات الهالوين في الموقع ذاته الذي وقعت فيه حادثة التدافع القاتلة، وذلك العام الماضي، وأشار إلى أن "الاحتفال وقتذاك كان أقل ازدحاما، مع تواجد أكبر للشرطة؛ ما أسهم في تنظيم الأمور بشكل أفضل، ولكن في هذا العام لم تكن الحال كما كانت وقتذاك؛ ما تسبب في الكارثة، وخروج الأمور عن السيطرة".

من جانبها، قالت كيم سيو جونغ، الطالبة البالغة من العمر 17 عاما، إنها كانت في الشارع الضيق الذي وقعت فيه الكارثة، وفوجئت بالناس من ورائها يسقطون مثل قطع "الدومينو"، ولم تكن تستطيع التنفس، بعد سقوط الكثيرين فوقها.

وأشارت في تصريحات للصحيفة الأمريكية إلى أنهم ظلوا يصرخون طويلا من أجل إنقاذهم، إلا أن أصوات الموسيقى كانت مرتفعة للغاية، وطغت على استغاثاتهم.

وقالت "تمكنت مع صديقتي من الزحف، وفي النهاية وصلنا إلى حانة، غادرنا الزقاق بعد ذلك، من خلال السير إلى جوار الحائط ببطء شديد".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC