تونس.. شاب يسكب البنزين على عناصر أمن محاولا إحراقهم

هاجم شاب تونسي اليوم الثلاثاء منطقة الأمن في محافظة المنستير الساحلية، وقام بسكب البنزين على عناصر من الأمنيين محاولا إحراقهم. 

وقال كاتب عام النقابة الجهوية لقوات الأمن الداخلي في المنستير، مراد بن صالح، إن الشاب قام اليوم بمهاجمة مركز الأمن في منطقة "منزل حياة" من محافظة المنستير الساحلية. 

وأضاف بن صالح، في تصريح لموقع "الصباح نيوز"، أن  "تفاصيل الحادثة تفيد بقيام الشاب بالدخول إلى مركز الأمن وسكب البنزين على العناصر الأمنية". 

وشدد بن صالح، على أن "عناصر الأمن تدخلوا بسرعة ومنعوا الشاب من إشعال النار"، مضيفا أن "فرقة الأبحاث والتفتيش للحرس الوطني في المنستير تعهدت بالقيام بالتحقيقات اللازمة بناء على تعليمات من النيابة العامة في المنستير".

وأكد كاتب عام النقابة الجهوية لقوات الأمن الداخلي، أن "التحقيقات الأولية كشفت أن المتهم بائع متجول اشتكى من غلاء الأسعار، مما دفعه إلى ارتكاب هذه الجريمة". 

واستغرب مراد بن صالح "دور أعوان الأمن في غلاء الأسعار"، نافيا ما تم ترويجه على صفحات التواصل الإجتماعي من أن الجاني "كان يحمل سكينا". 

يذكر أن تونس تشهد مؤخرا استهدافا متواترا للعناصر الأمنية ولمراكز الأمن من مجموعات متشددة أو حتى خلال التحركات الاحتجاجية. 

ومؤخرا، أصدر قاضي التحقيق بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب مذكرة إيداع بالسجن في حق شاب متهم بمحاولة دهس أعوان أمن مكلفين بتأمين فعاليات مؤتمر " تيكاد 8 " (يجمع اليابان بدول أفريقية) في العاصمة تونس.

 وكانت الوحدات الأمنية المكلفة بتأمين فعاليات" تيكاد 8" التي احتضنتها تونس العاصمة تمكنوا من السيطرة على شاب كان يقود شاحنة حاول بواسطتها دهس عدد من أعوان الأمن.

وكان وزير الداخلية توفيق شرف الدين، قد صرح بتفاصيل الحادثة  في لقاء إعلامي، لتتم إحالة الملف إلى القطب القضائي لمكافحة الإرهاب والاحتفاظ بالمشتبه به إلى حين إحالته لقاضي التحقيق الذي تولر استنطاقه وإصدار بطاقة إيداع بالسجن في حقه.

ومن أبرز عمليات مهاجمة الأمنيين في الفترة الأخيرة، قتل عنصر أمن تونسي وثلاثة مهاجمين، في عملية دهس وطعن وقعت في مدينة "سوسة" السياحية شرق البلاد. 

 وقال المتحدث باسم الحرس الوطني التونسي، حسام الدين الجبالي، إن العملية التي وصفها بالإرهابية كانت "عبارة عن دهس بسيارة ثم طعن".

وصرح الجبالي  لـ"فرانس برس" بأن "دورية أمنية تضم اثنين من أعوان الحرس الوطني تعرضت للاعتداء بسكين في وسط مدينة سوسة من طرف متشدد". 

وأضاف أن "واحدا منهما استشهد والثاني مصاب بجروح ويرقد في المستشفى". ووصف مصدر طبي في مستشفى سهلول الجامعي حالة العنصر الأمني المصاب بالخطيرة.

وذكر الجبالي أنه "تم القضاء على ثلاثة متشددين في تبادل لإطلاق النار بعد محاصرتهم في مدرسة عند مفترق أكودة المؤدي إلى القنطاوي، بعد عملية ملاحقة تلت طعن عنصري الحرس".