logo
رياضة

لعنة المضيف تلاحق ألمانيا قبل مواجهة الدنمارك في يورو 2024

لعنة المضيف تلاحق ألمانيا قبل مواجهة الدنمارك في يورو 2024
29 يونيو 2024، 8:59 ص

يستضيف المنتخب الألماني نظيره الدنماركي في واحدة من مباريات دور الـ 16 من بطولة كأس الأمم الأوروبية المقامة في ألمانيا نفسها في الوقت الحالي.

وستكون تلك المباراة ذات طابع خاص للغاية بالنسبة لأصحاب الأرض، الذين يخوضون أول مباراة خروج مغلوب في تاريخهم باليورو على أرضهم منذ بطولة عام 1988 التي شهدت مشاركة ثمانية فرق فقط.

خصوصية المباراة

تكمن خصوصية تلك المواجهة للمنتخب الألماني في التاريخ السابق بين الدنمارك وألمانيا في البطولات كافة.

إذ لم يتمكن المنتخب الألماني قط من تحقيق أي فوز سهل على نظيره الدنماركي في مسيرة الفريقين ومواجهة بعضهما بعضا منذ عام 1961 الذي شهد آخر فوز ألماني كبير على نظيره الدنماركي بخمسة أهداف لهدف في مباراة ودية.

ومنذ فوز المنتخب الألماني على نظيره الدنماركي في مارس عام 1996، أي منذ أكثر من 28 سنة في مباراة ودية، لم يتكرر ذلك الانتصار سوى في مناسبة واحدة في عام 2012 بالتحديد في كأس الأمم أيضًا، وحينئذ فاز الألمان بهدفين مقابل هدف وحيد.

عقدة أصحاب الأرض

تعاني المنتخبات صاحبة الأرض في بطولة كأس الأمم الأوروبية من لعنة غريبة في السنوات الماضية؛ إذ لم تحقق الفوز باللقب منذ أكثر من 40 عامًا.

وكان آخر فريق استضاف البطولة وفاز باللقب هو المنتخب الفرنسي بالتحديد عام 1984 عندما قام الديوك بالتفوق على إسبانيا بهدفين نظيفين على ملعب "حديقة الأمراء".

توقفت الفرق المضيفة منذ ذلك التاريخ عن تحقيق الفوز باللقب، وفي غالبية الأوقات لم تصعد إلى المباراة النهائية من أساسه، إلا فرنسا في 2016 وإنجلترا في 2020.

لذلك سيشعر المنتخب الألماني بالمزيد من القلق والتوتر مع قرب المباراة، في ظل وجود إحصائية قد تبعده عن حلم التتويج وسط جماهيره.

عقدة ألمانية إضافية

هناك خصوصية أخرى مرتبطة بتلك المواجهة، وهي كونها أول مباراة في أدوار خروج المغلوب للفريق منذ نصف نهائي نسخة 1988، التي شهدت إخفاقًا ألمانيًا كبيرًا لصالح المنتخب الهولندي الذي توج باللقب وقتها.

وكان وقتها نصف النهائي هو أول أدوار خروج المغلوب، ورغم ذلك غادروا منه ولم يلعبوا حتى في مواجهة النهائي.

تعرض المنتخب الألماني لأضرار عديدة لعدم الفوز بتلك النسخة، لكنه عوّضها لاحقًا بعد أن حقق بطولة 1996، وتواجد في نهائي 1992، ونهائي 2008، وها هو يعود مجددا للمباراة النهائية، سعيًا لكسر تلك العقدة وتحقيق اللقب أخيرًا.

الخلاصة

يحاول المنتخب الألماني تحقيق التاريخ على أرضه ووسط جماهيره، لكن في ظل المعطيات التي ذكُرت في الأعلى من الماضي القريب، فإن الفريق قد لا يوفق في مسعاه الجديد.

الشيء الوحيد الفاصل بين المنتخب الألماني ومعرفة ما إذا كان سيغادر بطولة يورو 2024 مبكرًا هو مباراة الفريق ضد الدنمارك، التي ستحدد الكثير في مصير المانشافت، والذي إذا ما حقق الفوز بها سيكون قد فاز للمرة الأولى بمباراة خروج مغلوب في بطولات كأس أمم أوروبا على أرضه، عبر التاريخ.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC