logo
العالم العربي

خياران "لا ثالث لهما" أمام نتنياهو.. حرب واسعة أو انهيار حكومته

خياران "لا ثالث لهما" أمام نتنياهو.. حرب واسعة أو انهيار حكومته
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهوالمصدر: أ ف ب
19 أغسطس 2024، 7:03 م

يرى خبراء سياسيون أن نجاح أو فشل صفقة وقف إطلاق النار في قطاع غزة، قد يؤدي إلى تحولات في النظام السياسي داخل إسرائيل، بما في ذلك نهاية مستقبل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو السياسي، أو الانزلاق إلى حرب إقليمية أوسع نطاقا.

وقال الباحث في الشأن الإسرائيلي عصمت منصور، إن "الفجوات لإنجاز صفقة تبادل أسرى بين نتنياهو وحركة حماس كبيرة جدًا، لا سيما التهديدات التي يتعرض لها نتنياهو من قبل أعضاء في الائتلاف الحكومي".

وأضاف منصور، في حديث لـ"إرم نيوز"، أن نتنياهو يتمتع بأغلبية كبيرة في حال أراد إبرام صفقة، حيث إن لديه أغلبية في الكنيست والحكومة، لكنه لا يريد إنهاء الحرب، ويحاول التهرب من ضغط الإدارة الأمريكية التي تظهر في معظم أوقاتها مثل "البطة العرجاء" لا تستطيع اتخاذ قرارات حاسمة.  

وتابع: "من الممكن أيضًا أن يذهب نتنياهو باتجاه إبرام صفقة، وفي حال انسحب بن غفير وسموتريتش بإمكانه إدخال جدعون ساعر وأفيغدور ليبرمان لتشكيل ائتلاف جديد، وفي حال رفضوا يتم الذهاب إلى انتخابات".

أخبار ذات علاقة

قبل لقاء بلينكن.. نتنياهو يضع "العصا" في "عجلة التهدئة"

ومن جهته، قال الخبير في الشأن السياسي الدولي رائد نجم، إن "النظام السياسي الإسرائيلي برمته في مأزق خلال هذا الأسبوع؛ بسبب مفاوضات صفقة التبادل وإنهاء الحرب".

وأضاف نجم أن "إسرائيل أمام خيارين؛ الأول يتمثل بالذهاب باتجاه إبرام صفقة؛ وبالتالي نحن أمام انسحاب بن غفير وسموتريتش من الائتلاف الحكومي، وهذا يعني فقدان الائتلاف للأغلبية وفقدان الثقة في أي تصويت قادم". 

وأضاف نجم، في حديث لـ"إرم نيوز"، أن فقدان نتنياهو للأغلبية "يضعه في خطر على أكثر من مستوى، المستوى الشخصي من التعرض لمحاكمات قضايا فساد وإخفاق في هجوم السابع من أكتوبر، وخطر على المستوى السياسي، لا سيما أنه قد ينهي مستقبله في ظل مؤشرات استطلاع الرأي التي لا تمنحه الفوز بأغلبية وتشكيل حكومة جديدة".

أما الخيار الثاني، بحسب المحلل السياسي، هو "اختيار المراوغة واختلاق الذرائع وعدم الذهاب باتجاه عقد صفقة من خلال طلب إيضاحات مسبقة واستدراكات وتقويض سلطة الوفد المفاوض، وبالتالي الانزلاق في مواجهة إقليمية مع حزب الله وإيران".

 وأوضح الخبير السياسي، أن "الانزلاق في حرب إقليمية أيضًا سيعرض النظام السياسي الإسرائيلي إلى هزة سياسية واقتصادية".

وكانت صحيفة "يديعوت أحرنوت" قالت إن تقديرات في الحكومة والمعارضة تشير إلى أن نجاح المفاوضات أو فشلها سيؤدي إلى تحولات كبيرة بالنظام السياسي، قد تشمل حل الكنيست وتقديم موعد الانتخابات.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC