logo
العالم العربي

مصادر لـ"إرم نيوز": حماس قدمت تنازلات غير مسبوقة لإبرام الهدنة

مصادر لـ"إرم نيوز": حماس قدمت تنازلات غير مسبوقة لإبرام الهدنة
سيدة فلسطينية تجلس وسط الركام في غزةالمصدر: أ ف ب
05 يوليو 2024، 6:53 م

قالت مصادر فلسطينية مطلعة، إن حركة حماس قدمت تنازلات غير مسبوقة لإتمام صفقة تهدئة مع إسرائيل تؤدي لوقف الحرب المتواصلة على قطاع غزة منذ تسعة أشهر، وسط تقديرات أن يؤدي ذلك إلى نجاح مهمة الوسطاء بإتمام اتفاق بين الطرفين.

وأضافت المصادر، في تصريحات لـ"إرم نيوز" أن الحركة قدمت الجمعة، رداً جديداً على المقترح المتعلق بالتهدئة مع إسرائيل في غزة، فيما نقلت وسائل إعلام عبرية عن مسؤولين إسرائيليين، قولهم، إن "رد حماس إيجابي ويمكن البناء عليه للتفاوض على اتفاق للتهدئة".

أخبار ذات علاقة

حماس: نتوقع ردا من إسرائيل بحلول السبت

 

وأشارت إلى أن "حماس قدمت تنازلات كبيرة وغير مسبوقة للتوصل لاتفاق تهدئة مع إسرائيل، وأن ردها الأخير أظهر تنازلاً عن عدد من الشروط المتعلقة بالاتفاق أبرزها شرط وقف إطلاق النار بالمرحلة الأولى".

وقالت المصادر، التي فضلت عدم الكشف عن هويتها، "إن الحركة معنية أكثر من أي وقت مضى للتوصل لاتفاق يؤدي لوقف الحرب، وأن التنازلات جاءت على إثر المرونة التي أظهرتها قيادة حماس داخل القطاع وتحديداً رئيسها يحيى السنوار".

وأضافت أن "السنوار أعطى قادة الحركة بالخارج الضوء الأخضر للمضي قدماً للتوصل لاتفاق تهدئة على عدة مراحل، على أن يضمن صفقة تبادل أسرى قوية وعودة النازحين وإعادة إعمار القطاع".

وبينت أن "حماس قدمت التنازلات في إطار سعيها لضمان استمرار حكمها لغزة، وضمان انسحاب الجيش الإسرائيلي من القطاع"، لافتاً إلى أن الحركة تبدي مرونة عالية جداً من أجل ضمان التوصل لاتفاق خلال الأسابيع المقبلة.

ووفق المصادر، فإن "وقف إطلاق النار بشكل دائم سيتم الاتفاق عليه في المرحلة الثانية أو الثالثة من الهدنة، وأن حماس قبلت بشكل واضح بذلك"، لافتاً إلى أن أي اتفاق شامل سيكون بضمانات أمريكية وإقليمية.

اتفاق مرحلي

من جهته، قال المحلل السياسي، أيمن يوسف، إن "التنازلات التي تقدمها حركة حماس ستدفع نحو التوصل لاتفاق مرحلي مع إسرائيل يضمن وقف مؤقت لإطلاق النار والتفاوض بين الجانبين على الصفقة الشاملة التي ستكون بعد أشهر".

وأضاف يوسف، لـ"إرم نيوز"، إن "تنازل حماس يمثل مؤشراً إلى شعور قيادتها السياسية والعسكرية بوجود خطر كبير على حكمها لغزة، وأنها ستكون أمام خيارات صعبة للغاية خلال الفترة المقبلة في حال استمرت الحرب".

وقال: "بتقديري حماس ستكون متساهلة للغاية في هذه المرحلة مع الوسطاء من أجل التوصل لاتفاق ولو بشكل مؤقت؛ لكنها ستكون متشددة في ضرورة وجود ضمانات دولية وإقليمية لتنفيذ أي اتفاق يتم التوصل إليه".

وأشار إلى أن "الحركة ستتشدد بمطالبها فيما يتعلق بأسماء الأسرى المفرج عنهم؛ لكنها ستبدي مرونة في الأعداد وستتخلى عن بعض الأسماء التي ترى أنها هامشية بالنسبة لها"، مبيناً أن حماس تريد التهدئة بأي ثمن كان.

وأوضح أن "الضغوط الأمريكية ستزداد خلال المرحلة المقبلة على الطرفين من أجل التوصل لاتفاق تهدئة ينهي الحرب على غزة، خاصة وأن الإدارة الرئيس جو بايدن مهتمة بتحقيق هذا الأمر للتركيز على الأوضاع الداخلية".

ورجح  أن يكون هناك المزيد من الضغوط أيضاً على حماس وهو الأمر الذي سيتم عبر وسطاء التهدئة الإقليميين، مشيراً إلى أن الاتفاق لن يكون مرضياً للفلسطينيين لكنه سيضمن للحركة تحقيق بعض الأهداف السياسية، وفق تقديره.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC