حزب الله: هاجمنا بسرب من المسيرات الانقضاضية قاعدة 7200 للصيانة جنوب مدينة حيفا

logo
العالم العربي

محللون: "ضبابية" مصير صفي الدين و"البديل" تخلط أوراق "حزب الله"

محللون: "ضبابية" مصير صفي الدين و"البديل" تخلط أوراق "حزب الله"
صفي الدين وقاسمالمصدر: إرم نيوز
06 أكتوبر 2024، 6:41 ص

تختلط الأوراق لدى ميليشيا "حزب الله"، وتبدو الرؤية لديه ضبابية، خاصة بعد استهداف هاشم صفي الدين، الذي كان العمل قائمًا حول حمايته في المقام الأول، أكثر من اتخاذ إجراءات تنصيبه كأمين عام. 

وفي هذه المرحلة، بات التنظيم في مفترق طرق بعد تدمير هرمه القيادي والعسكري، ومقتل الأمين العام السابق حسن نصر الله، حيث لم يستطع "حزب الله" حماية القيادة المنتظرة التي كان يعول عليها بشكل كبير لعدم انفراط عقد التنظيم، ومحاولة إبقائه كقوة عسكرية.

أخبار ذات علاقة

مصدر مقرب من "حزب الله" يكشف حقيقة دفن نصر الله "كوديعة"

وبحسب محللين، أصبح القيادي نعيم قاسم هو البديل، ولكن كقائم بأعمال وليس كأمين عام منتخب، وذلك لعدة اعتبارات، من بينها صعوبة إتمام الإجراءات المطلوبة في ظل الاستهداف الإسرائيلي المستمر لقيادات وعناصر حزب الله.

أكد أستاذ العلوم السياسية في الجامعة اللبنانية، خالد العزي، "صعوبة انتخاب أمين عام لتنظيم حزب الله في الوقت الحالي، وطرح بديل لصفي الدين، الذي كانت الظروف مهيأة له لتولي هذا المنصب لعدة اعتبارات".

وقال العزي لـ"إرم نيوز" إنه "ليس من السهل كما يتوقع البعض التوافق على اسم مرشح لمنصب الأمين العام حتى يتم انتخابه، بعد أن كانت آليات الانتخاب متوفرة بشكل كبير لصفي الدين".

ولفت إلى أن "حزب الله يفتقد حاليًا القدرة على تنظيم أي اجتماع، والدليل على ذلك هو عدم القدرة على تشييع جثمان الأمين العام السابق أو دفنه".

منطقة آمنة

وأوضح العزي أن "السبب يعود إلى عدم القدرة على جمع كوادر حزب الله وأعضاء مجلس الشورى الجهادي، الذي استهدف ثلثا أعضائه، كما أن هناك صعوبة في إيجاد منطقة آمنة لعقد اجتماعات لاختيار الأمين العام".

وأضاف العزي أنه "لا يمكن إرسال شخصية إيرانية إلى الداخل اللبناني لأنها ستكون مستهدفة بالطبع"، موضحًا أن "من شروط عقد مجلس الشورى الجهادي تواجد ممثل الحرس الثوري في هذا المجلس".

وأشار إلى أن "ممثل الحرس الثوري السابق في هذا المجلس، القيادي رضا زاهدي، قتل في الهجوم الإسرائيلي على القنصلية الإيرانية في دمشق في أبريل الماضي، ولم يتم تعيين بديل عنه حتى الآن".

وتابع العزي أن "الظروف كانت تهيئ لصفي الدين لعب دور قيادي وإعادة إطلاق التنظيم بطريقة جديدة رغم الصعوبات، ولكن استهدافه عرقل هذه الجهود؛ ما يمهد الطريق لنعيم قاسم للقيادة ولكن من خلال دوره كنائب الأمين العام في مرحلة انتقالية، يقوم خلالها بتسيير الأعمال الميدانية في المقام الأول".

البحث عن مخرج

من جانبه، يرى المحلل السياسي ميشال أبو نمر أن "نعيم قاسم بات يسير على طريق صفي الدين، حتى لو لم يكن بالأهمية القيادية والتنظيمية نفسها بالنسبة للحرس الثوري الإيراني، إلا أنه يتمتع بالقدرة على الزعامة والقيادة، لكن ليس من منصب الأمين العام، فيما تبقى احتمالية اغتياله قائمة".

وأكد أبو نمر لـ"إرم نيوز" أن "حزب الله يبحث عن مخرج لوجود قيادة أكثر من أي وقت مضى، والأوضاع المتعلقة بالاستهداف الإسرائيلي لقيادات حزب الله تجعل من المستحيل انتخاب أمين عام جديد. وأشار إلى أن المرحلة الحالية "مفصلية" وتتطلب قيادة تسعى لإنقاذ ما يمكن إنقاذه في الحزب".

وختم أبو نمر بالقول إن "اعتبار قاسم شخصية تاريخية تنظيمية على دراية بالجوانب العسكرية والسياسية والتسليحية كافة لحزب الله، وعلاقته القوية بمصادر تمويل التنظيم في الخارج، يجعل طهران تعمل على دعمه لتمكين الحزب من تجاوز هذه الأمواج العاتية".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC