عاجل

رويترز عن مصادر لبنانية: أجهزة الاتصال عُدِّلَت في مرحلة الإنتاج عن طريق الموساد 

logo
العالم العربي

أوامر الإخلاء.. إسرائيل تحصر سكان غزة في أصغر بقعة جغرافية

أوامر الإخلاء.. إسرائيل تحصر سكان غزة في أصغر بقعة جغرافية
سيدة غزية نازحة إلى المواصيالمصدر: رويترز
15 أغسطس 2024، 10:02 ص

تحاصر إسرائيل سكان قطاع غزة عبر أوامر الإخلاء المتواصلة للمناطق السكنية في منطقة المواصي، التي تعتبر أصغر بقعة جغرافية في القطاع، ولا تشكل سوى 3% من مساحته، فيما نزح إليها أكثر من مليون فلسطيني.

وتستهدف أوامر الإخلاء بشكل خاص المناطق القريبة من الحدود الشرقية للقطاع، إضافة للمناطق التي تكون مسرحًا للعمليات العسكرية الإسرائيلية، وهو الأمر الذي يزيد من معاناة السكان الذين يضطرون للنزوح مع كل أمر إخلاء يصدر عن الجيش الإسرائيلي.

ولا توجد إحصائية لعدد أوامر الإخلاء التي أصدرها الجيش الإسرائيلي، أو المناطق التي صدرت تلك الأوامر بشأنها، إلا أن التقديرات الدولية تشير إلى أن أوامر الإخلاء شملت مساحة كبيرة من مناطق قطاع غزة.

وأكدت الأمم المتحدة أن عشرات الآلاف من سكان القطاع اضطروا  للنزوح بعد قرار الإخلاء الأخير الذي أعلنه الجيش الإسرائيلي لسكان مدينة خان يونس، مبينة أن أكثر من 80% من القطاع خاضع لأوامر الإخلاء الإسرائيلية منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

d712e8b6-4bef-4c09-8575-1e02d9e56e26

وقال الخبير في الشأن الإسرائيلي، كمال الأسطل، إن "أوامر الإخلاء تأتي في إطار سعي الجيش الإسرائيلي لتحقيق سلسلة من الأهداف العسكرية والأمنية"، مؤكدًا أن هذه الأوامر سبب في تردي الأوضاع الإنسانية للسكان بغزة.

وأوضح الأسطل، لـ"إرم نيوز"، أن "هذه الأهداف تتمثل في العمل بالقوة القصوى ضد العناصر الفلسطينية المسلحة في المناطق التي يجري إخلاؤها، بحيث يصبح لدى سلاح الجو القدرة على ضرب المنطقة دون المخاوف من أي انتقادات دولية بشأن أعداد الضحايا".

وأشار إلى أن "إخلاء المناطق يمكّن إسرائيل من السيطرة الأمنية والعسكرية بسهولة، ويعيق عمل المجموعات المسلحة من وجهة النظر الإسرائيلية"، مؤكدًا أن إسرائيل تهدف إلى زيادة معاناة السكان بهذه الأوامر.

وأضاف: "يمكن لهذه الأوامر أن تخلق لدى السكان نوعًا من الرفض لعمليات الفصائل الفلسطينية، وسيدفع بعضهم للمطالبة بوقف تلك الحرب، وهو أحد أساليب الضغط التي تمارسها إسرائيل ضد حركة حماس ولتقويض حكمها للقطاع".

وتابع: "ستخلق هذه الأوامر حالة من الرفض الشعبي لاستمرار حماس بالحرب مع إسرائيل، وسيدفع ذلك السكان لمطالبة الحركة بتقديم تنازلات أكبر للتوصل لاتفاق تهدئة"، مبينًا أن ذلك هدف إستراتيجي لإسرائيل.

c1e4ad3a-b639-408d-b9ad-d894a6a2de26

ويرى الخبير في الشأن الإسرائيلي، جهاد حمد، أن "إسرائيل تعمل على تحويل قطاع غزة إلى مكان غير صالح للحياة، إذ تصدر أوامر الإخلاء سواء في مناطق العمليات العسكرية أو غيرها من المناطق"، مبينًا أن إسرائيل تهدف إلى تكديس سكان القطاع في منطقة المواصي.

وقال حمد، لـ"إرم نيوز"، إن "حشر السكان في منطقة جغرافية ضيقة للغاية يزيد من الأوضاع الإنسانية الصعبة التي يعيشونها، ومن ثم يسهل على إسرائيل تنفيذ أي مخطط مستقبلي للتهجير، خاصة في ظل افتقار تلك المناطق لأدنى الاحتياجات الإنسانية".

 وأشار إلى أن "إسرائيل بنقلها السكان إلى منطقة المواصي تسهل على نفسها الوصول إلى أي شخصية واغتيالها، سواء كانت في المناطق التي يجري إخلاؤها، أو في منطقة المواصي، التي يمكن لقواتها الأمنية العمل فيها بشكل أسهل".

وأضاف: "المناطق التي تصنفها إسرائيل على أنها آمنة أصبحت مسرحًا للعمليات الأمنية وجمع المعلومات الدقيقة عن غزة والعناصر المسلحة"، مؤكدًا أنها تمثل كنزًا إستراتيجيًا بالنسبة لإسرائيل فيما يتعلق بالمعلومات.

 وتابع: "إسرائيل ستواصل إصدار أوامر الإخلاء، وستعمل خلال الفترة المقبلة على إجبار سكان المناطق الوسطى على النزوح للمواصي"، مشددًا على أن ذلك سيزيد من معاناة السكان، وسيكون أحد الأسباب لتفكيرهم بالهجرة.

أخبار ذات علاقة

رغم تصنيفها "آمنة".. خيام النازحين في "المواصي" تحت القصف

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC