logo
العالم العربي

ما رسائل إسرائيل من اغتيال خليل المقدح؟

ما رسائل إسرائيل من اغتيال خليل المقدح؟
موقع استهداف القيادي في حركة فتح خليل المقدحالمصدر: الأناضول
21 أغسطس 2024، 2:32 م

أكد خبراء ومتخصصون سياسيون، أن اغتيال الجيش الإسرائيلي للقيادي في حركة فتح خليل المقدح، في مخيم عين الحلوة، بغارة إسرائيلية استهدفت سيارته، يأتي لتوجيه عدد من الرسائل للفصائل الفلسطينية والجماعات اللبنانية المسلحة.

وقُتل المقدح إثر غارة إسرائيلية استهدفت سيارته في مخيم عين الحلوة، وهو الاستهداف الأول من نوعه لقائد في (فتح)، منذ بدء التصعيد العسكري في المنطقة، في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، إثر الهجوم الذي نفذته حركة حماس.

وقال المحلل السياسي، تحسين أبو عاصي، إن "عملية اغتيال القيادي بفتح تأتي في إطار توسيع إسرائيل لدائرة عملياتها الأخيرة"، لافتًا إلى أن ذلك يمثل رسالة من الجيش الإسرائيلي لجميع القيادات العسكرية العاملة في لبنان.

وأوضح أبو عاصي، لـ"إرم نيوز"، أن "العملية بمثابة رسالة شديدة اللهجة بأن إسرائيل ستستهدف جميع القيادات العسكرية التي تشكل خطرًا عليها، وأن المواجهة لن تقتصر على إيران وحلفائها كحزب الله وحماس".

وأشار إلى أن "إسرائيل ستعمل، خلال الفترة المقبلة، على تنفيذ عمليات اغتيال بحق جميع القيادات الفلسطينية ومن مختلف التنظيمات السياسية والعسكرية"، مشددًا على أن توسيع الدائرة، بدءًا من قيادات فتح، يمثل رسالة لقيادة منظمة التحرير.

وأضاف: "يمكن اعتبار عملية الاغتيال بمثابة ردٍ على إعلان الرئيس الفلسطيني محمود عباس نيته التوجه لقطاع غزة، ورسالة تهديد حول إمكانية اغتيال قيادات الحركة"، مبينًا أن إسرائيل لم تغفل ملف المخيمات اللبنانية، وسعت، أكثر من مرة، لإثارة التوتر الداخلي فيها.

وتابع: "بتقديري إسرائيل ستنفذ عمليات اغتيال أخرى سواء لقيادات من فتح، أو لقيادات من فصائل فلسطينية أخرى"، مبينًا أن ذلك سيزيد حالة الضعف التي تعانيها الحركة في الداخل والخارج، وسيجبر الرئيس عباس على التراجع عن أفكاره بشأن غزة.

 استعدادات عسكرية

ويرى الخبير في الشأن الإسرائيلي كمال الأسطل، أن "عملية الاغتيال تأتي في إطار الاستعدادات العسكرية الإسرائيلية للمواجهة المحتملة مع لبنان، خاصة أنها تدرك أن المخيمات الفلسطينية ستكون جزءًا من أي تصعيد مع ميليشيا حزب الله".

وقال الأسطل، لـ"إرم نيوز"، إنه "ومن أجل التقليل من أي خسائر محتملة في أي مواجهة مرتقبة مع لبنان، تعمل إسرائيل من أجل القضاء على الشخصيات العسكرية والسياسية التي قد تكون جزءًا من هذا الصراع"، مؤكدًا أن إسرائيل ستنفذ المزيد من العمليات.

وأوضح أن "عملية الاغتيال تمثل رسالة متعددة الجوانب سواء للساحة اللبنانية، أو للفصائل المسلحة أو للقيادة الفلسطينية"، مشددًا على أن أبرز تلك الرسائل تتمثل بأن أي محاولة من حركة فتح لتكون جزءًا من الصراع الإسرائيلي مع إيران وحلفائها سيواجه بضربات قاسية.

وأضاف: "من الرسائل التي يرغب بإيصالها الجيش الإسرائيلي هو تحييد المخيمات اللبنانية من أي مواجهة محتملة في لبنان، وهو الأمر الذي من الصعب على إسرائيل تحقيقه دون توجيه ضربات ردع قاسية للفصائل المسلحة بتلك المخيمات".

وزاد: "ستكون تلك العمليات سببًا في إعادة فتح والفصائل المسلحة حساباتهم بشأن إمكانية أن تكون المخيمات في لبنان جزءًا من أي مواجهة مع إسرائيل، كما أنها ستشكل وسيلة ضغط من أجل إجبار إيران وحلفائها على القبول بشروط إسرائيل للتهدئة".

أخبار ذات علاقة

قيادي في "فتح".. من هو خليل المقدح الذي اغتالته إسرائيل؟

 

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC