معاريف: كشف مكان تحرير المختطف كايد القاضي "غباء إسرائيلي"

وصفت صحيفة "معاريف" العبرية الفشل في التكتم عن المنطقة التي عثر فيها الجيش على "كايد القاضي" (أول مختطف حيّ في أنفاق غزة) بأنه "غباء".

وحاول الجيش الإسرائيلي التكتم بكل الطرق على المنطقة التي عثر فيها على أول مختطف حي بأنفاق غزة، مصادفة، ولكنه فشل في ذلك بسبب ما أسمته صحيفة "معاريف" الإسرائيلية بـ"الغباء والحماقة الإسرائيلية"، حيث تورط وزراء وسياسيون وحتى عسكريون في الإشارة إلى موقع الحدث السري.

وكان همّ كل هؤلاء المسرّبين لموقع النفق الذي عثر فيه الجيش على الحارس البدوي، كايد فرحان القاضي، أن يكون كل منهم أول من يعلن عن هذا الموقع، ليكون مصدر الخبر، وليذهب الإسرائيليون إلى الجحيم، وفق "معاريف".

وتسربت المعلومات إلى شبكات التواصل الاجتماعي الإسرائيلية، وفي غضون دقائق استيقظت الشبكة الإسرائيلية على كميات كبيرة من الأعلام الإسرائيلية، والرموز التعبيرية الاحتفالية. وبعض هذه التسريبات جاءت من مقربين للحكم في تل أبيب على مستويات عليا في المستوى السياسي.

وقالت "معاريف"، إن هذا هو الغباء الإسرائيلي، فرغم كل التعليمات ومحاولات التعتيم، وصلت كل البيانات للجميع.

وأوضحت: "كانت الساعة الثانية بعد الظهر، وعناصر الجيش الإسرائيلي من الأسطول 13، و"ياهلوم"، و"الشاباك"، يتعمقون في الأرض، بمشاركة قوات من لواء ناحال واللواء 401 مدرع فوق الأرض في تأمين المنطقة للسماح بعملية الإنقاذ المعقدة بالاستمرار حتى النهاية. وأبلغ المراسلون العسكريون أنه يتعين على أنظمة الاتصالات الإسرائيلية الحفاظ على سرية المعلومات، حتى تتمكن من الإنقاذ الآمن". 

واستدركت الصحيفة: "ولكن بعد ذلك تسربت المعلومات إلى شبكات التواصل الاجتماعي، في غضون دقائق، ومنهم الصحفي الإسرائيلي المعروف، يانون مجال، الذي كتب عبر حسابه في منصة "إكس": "تم إنقاذ المخطوف بدوي حياً".

واعترف الجيش الإسرائيلي، ومسؤولون كبار بأن هذه التسريبات عرّضت المنفذين للخطر. 

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، العميد دانييل هاجاري، في وقت لاحق، "من المهم بالنسبة لي أن أشير إلى أننا ما زلنا نبذل الجهود والعمليات في الميدان. وأن أي شائعة يمكن أن تضر بسلامة الرهائن وسلامة العناصر. ويجب أن نتصرف بمسؤولية وألا ننشر الشائعات".

 وعلّقت "معاريف" بأن الإسرائيليين يتعطشون للمعلومات، وأن أهم شيء هو الخروج وإخبار الناس عما لديهم من معلومات.

وتقول "معاريف" إن "الشاباك" نفّذ 8 عمليات إنقاذ لمختطفين أحياء، لكنه فشل فيها جميعها، ولم يصل سوى لفرحان بالصدفة، كما عثر الجيش الإسرائيلي خلال الحرب على 27 جثة أخرى لمختطفين". 

واختتمت الصحيفة بالقول: "وفي الأحوال كلها لم يمنع ذلك "مجرمي لوحة المفاتيح" (في إشارة إلى النشطاء وراء الحواسيب) من التغريد والإدلاء بالمعلومات، ولا يعرفون الصورة العملياتية بأكملها" مضيفة أن "كل شيء حلال، حتى لو عرّضوا جنودهم للخطر".