عاجل

واللا: على قادة الجيش التكيف في حال تعيين ساعر وزيرا للدفاع وإلا ستحدث استقالات بين كبار القادة

logo
العالم العربي

هل تعيد زيارة رئيس وزراء النيجر إلى الجزائر الدفء لعلاقات البلدين؟

هل تعيد زيارة رئيس وزراء النيجر إلى الجزائر الدفء لعلاقات البلدين؟
تبون وعلي الأمين زينالمصدر: منصات الرئاسة الجزائرية
16 أغسطس 2024، 12:00 م

أثارت زيارة رئيس وزراء النيجر، علي الأمين زين، إلى الجزائر، تساؤلات حول ما إذا كانت تمهد لترميم العلاقات بين البلدين، بعد خلافات حول ترحيل المهاجرين والتقارب الروسي – التركي مع نيامي.

وعقب محادثات مطولة بين الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، ورئيس وزراء النيجر، أعلنت السلطات الجزائرية عن اتفاق لإعادة تنشيط العلاقات مع نيامي.

وقال زين، في تصريح عقب لقائه تبون، إن "الوفد جاء إلى الجزائر من قبل رئيس المجلس الوطني لحماية الوطن، الجنرال عبد الرحمن تياني، حاملًا معه رسالة مهمة إلى الرئيس الجزائري"، من دون أن يكشف عن فحواها.

وأضاف أنه "نُوقشت القيم الثلاث للشراكة بين البلدين، والمتمثلة في حسن الجوار، إذ نتقاسم حدودًا برية طويلة، والأخوة، إذ يوجد مواطنون من الجهتين، والصداقة أيضًا".

وفي 7 أبريل/ نيسان الماضي، استدعت الجزائر سفيرها في النيجر، ردًّا على خطوة مماثلة جاءت على خلفية ترحيل مهاجرين نيجريين من الجزائر، ما دشن مرحلة من الفتور في العلاقات بين البلدين.

ويلفت المحلل السياسي الجزائري، رابح العروسي، إلى"خلفيات الزيارة وما سبقها من مراحل عرفت شبه توتر بين الجزائر والنيجر، لأسباب يبقى أهمها ما تعرفه منطقة الساحل من انقلابات".

أخبار ذات علاقة

بعد إزالة "نقاط الظل".. اتفاق على "تنشيط العلاقات" بين الجزائر والنيجر

 

تصحيح العلاقات

وقال العروسي، في تصريح لـ"إرم نيوز"، إنه "بعد مرور ما يزيد على عام على انقلاب النيجر، أعتقد أنه يمكن القول يوجد عودة إلى جادة الصواب، فالنخب الحاكمة في النيجر توصلت إلى قناعة بأن تصحيح العلاقات النيجرية – الجزائرية هو الحل، لا سيما أن الجزائر دولة حدودية محورية تربطها علاقات قوية اقتصاديًّا وأمنيًّا مع النيجر، لذلك يُعاد تطبيع العلاقات النيجرية – الجزائرية".

وتابع "هذه الزيارة تؤكد أهمية الدور المتقدم الذي تلعبه الجزائر، إذ تستطيع أن تكون قوة مساعدة وداعمة لأي مسار يهدف إلى السلم في المنطقة، وهي رسالة قوية بأنه لا يمكن بناء أي تسوية من دون تنسيق مع الجزائر".

وأكد أن "الجزائر لديها رصيد فيما يتعلق بالدبلوماسية في الساحل الإفريقي، الأمر الذي يعكسه اتفاق السلم والمصالحة في مالي، الذي رعته الجزائر، والذي يعد مرجعًا قويًّا لبناء مصالحة قوية في مالي".

وقال العروسي إن "هذه الزيارة تدفع نحو عودة العلاقات الجزائرية – النيجرية، لا سيما في ظل التحديات التي تعرفها المنطقة، والتهديدات الإرهابية، وانتشار السلاح والهجرة غير الشرعية، والاتجار بالبشر، ناهيك من الوضع الاقتصادي".

وأشار إلى أن "الجزائر تلعب دورًا مهمًّا على هذا المستوى، فقد منحت مليار دولار لتنمية الدول الإفريقية، لذلك فإن الجزائر تراهن اليوم على الدفع بالعلاقات الاقتصادية مع النيجر".

التقارب مع روسيا

من جانبه، يقول المحلل السياسي النيجري، محمد الحاج عثمان، إن "مخرجات الزيارة ستمهد لعودة الدفء للعلاقات بين الجزائر والنيجر"، مشيرًا إلى تصريحات رئيس وزراء النيجر حول التوافق مع الجانب الجزائري، رغم القطيعة التي كانت سائدة.

وأضاف عثمان، في تصريح لـ"إرم نيوز"، أن "النيجر تريد تصحيح علاقاتها مع كامل محيطها؛ لأن الجنرال تياني والمسؤولين الذين أتوا معه إلى السلطة، قالوا إن هدفهم ليس توتير العلاقات مع أي طرف، وإنما تأمين ثرواتنا وفتح صفحة جديدة من التاريخ لشعبنا".

ويلفت عثمان إلى "انزعاج واضح من التقارب مع روسيا، أو دول أخرى، وهو انزعاج غير مبرر؛ لأن هذا التقارب لا يهدد مصالح أي بلد".

وقال "نحن بحاجة إلى الأمن وشراكات تعود بالنفع على الشعب النيجري، وهذا حق مشروع".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC