سيطرت عليها "الدعم السريع".. ما أهمية مدينة "الميرم" السودانية؟

أعلنت قوات "الدعم السريع"، الخميس، سيطرتها على مدينة الميرم الحدودية مع جنوب السودان، بعد معركة عنيفة مع الجيش السوداني المتمركزة في مقر اللواء 92 مشاة التابع للفرقة 22 في بابنوسة.

وهذه المدينة استراتيجية، وللسيطرة عليها أهمية كبيرة، فهي تقع قرب الحدود مع دولة جنوب السودان، غربي ولاية غرب كردفان، حيث يمر بها خط السكة الحديد الذي كان يربط بين السودان وجنوب السودان، فيما تحولت بعد انفصال جنوب السودان إلى مدينة حدودية، بالإضافة إلى أنها غنية بالموارد الطبيعية، وقريبة من حقول النفط.

ولمدينة الميرم أهمية كبيرة، لكونها منفذاً رئيساً للتبادل التجاري بين شمال جنوب السودان والسودان، وتعتبر مدينة حيوية لإيصال المواد الغذائية إلى شرق دارفور خاصة في موسم الخريف، فيما ترتبط بمدينة المجلد النفطية بطريق ترابية.

كما أن للمدينة، أهمية تجارية، حيث تفتح أمام من يسيطر عليها طرق التجارة الدولية، فهي ذات عمق جغرافي، بسبب قربها من جنوب السودان، وحزام السافانا الغنية الذي تكثر به الغابات الكثيفة.

وكانت قوات الدعم السريع تحاصر منطقة الميرم منذ مطلع الأسبوع الجاري، فيما قال الجيش السوداني، يوم الأربعاء، إنه صد هجومًا لقوات الدعم السريع على مقر اللواء 92 في المنطقة.

وتقع مدينة الميرم في ولاية غرب كردفان على الحدود مع دولة جنوب السودان، حيث أصبحت قوات الدعم السريع تسيطر على كامل الحدود من كردفان حتى دارفور.

وعقب سيطرة الدعم السريع على الميرم، ينحسر وجود الجيش في منطقة هجليج النفطية ومدينة بابنوسة التي تحتضن مقر قيادة الفرقة الـ22 مشاة، إضافة إلى مدينة النهود التي يوجد فيها مقر قيادة اللواء 81.

واعتبرت "الدعم السريع" سيطرتها على المدينة، خطوة لإنهاء "عهود طويلة من الظلم والطغيان على شعبنا التواق للحرية والسلام والعدالة وبناء السودان على أسس جديدة وعادلة تحقق المساواة وترفع الظلم والتهميش عن جميع الشعوب السودانية".

وفي الـ21 يونيو/ حزيران الماضي أعلنت قوات الدعم السريع بسط سيطرتها على مدينة الفولة عاصمة ولاية غرب كردفان الغنية بالنفط، وذلك بعد معارك مع الجيش السوداني الذي أُجبر على التراجع شمالًا إلى مدينة النهود.

 

وتعد ولاية غرب كردفان من أغنى الولايات من حيث الموارد؛ إذ يوجد بها عدد من آبار النفط، كما تمر بها خطوط الأنابيب الرئيسة لنفط دولة جنوب السودان والنفط المنتج من حقول دارفور؛ ما يجعل قوات الدعم السريع متحكمة فعلياً في مناطق الإنتاج.

وواصلت قوات الدعم السريع، السيطرة على عدد من المواقع الاستراتيجية، في الآونة الأخيرة.