بعد وساطة عراقية.. لقاء مرتقب يجمع وزيري خارجية سوريا وتركيا

كشف مصدر في وزارة الخارجية العراقية عن لقاء مرتقب على مستوى وزاري بين سوريا وتركيا، بعد نجاح الوساطة العراقية في تقريب وجهات النظر بين الطرفين بصورة أولية.

وقال المصدر لـ"إرم نيوز"، بشرط عدم ذكر اسمه: "إن العراق مصرّ على تقريب وجهات النظر بين تركيا وسوريا، ويعمل على ذلك بكل ما يتاح له من وسائل دبلوماسية، مستغلًّا علاقات حكومة محمد شياع السوداني مع كل من الرئيس السوري بشار الأسد والرئيس التركي رجب طيب أردوغان".

وأضاف أن "الوساطات العراقية أثمرت عن اتفاق أولي على عقد لقاءات على مستوى وزاري قد تشمل وزراء الخارجية السوري والتركي، بهدف تهيئة مناخ مناسب لعقد لقاء عالي المستوى بين الرئيسين السوري والتركي لتطبيع العلاقات بين البلدين وإيجاد صيغ تفاهمات تفضي إلى حلحلة القضية السورية".

ولم يحدد المصدر مكان أو تاريخ اللقاء بصورة دقيقة، واكتفى بالقول إنه "سيكون قريبًا"، مشيرًا إلى أن "الجهود العراقية تأتي من حرصها على استقرار سوريا؛ نظرًا لتأثيراتها الأمنية المباشرة على العراق، خاصة مع انتشار عشرات المجاميع المسلحة على طول الحدود العراقية السورية".

يُعد الملف السوري من أهم الملفات التي توليها بغداد اهتمامًا كبيرًا؛ بسبب التأثيرات الأمنية المباشرة على العراق؛ نظرًا لطول الحدود المشتركة البالغة نحو 620 كيلومترًا، والممتدة من محافظة الأنبار غربي العراق وصولًا إلى محافظة نينوى.

تجدر الإشارة إلى أن الرئيسين السوري بشار الأسد والتركي رجب طيب أردوغان أبديا في تصريحات منفصلة رغبتهما في التفاوض. إذ أكد الأسد، في الـ26 من يونيو، خلال لقائه المبعوث الخاص للرئيس الروسي، ألكسندر لافرنتييف، أنه منفتح على "جميع المبادرات المرتبطة بالعلاقة بين بلاده وتركيا والمستندة إلى سيادة الدولة السورية ومحاربة الإرهاب".

في المقابل، رد أردوغان، في الـ29 من حزيران/ يونيو، قائلًا إن "بيان الأسد بشأن تركيا إيجابي، وسنعمل معًا على تطوير العلاقات مع سوريا، تمامًا كما فعلنا في الماضي".

وجاءت جهود الوساطة العراقية بعد زيارة تاريخية لرئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، إلى دمشق في عام 2022، والتي عُدت أول زيارة لرئيس وزراء عراقي إلى سوريا منذ عام 2011.