اتهامات للجيش السوداني باعتقال مئات المدنيين لدوافع عرقية

اتهمت مجموعة "محامو الطوارئ" الحقوقية الجيش السوداني باعتقال مئات المدنيين على أساس عرقي وجهوي، بعد اتهامهم بالتعاون مع قوات الدعم السريع لمجرد انحدارهم من غرب السودان.

وقالت المجموعة الحقوقية، في بيان، إن "ما تسمى بالخلية الأمنية في ولاية القضارف شرقي السودان ما زالت تواصل استهداف المدنيين على أسس عرقية، بإشراف قيادة الفرقة الثانية مشاة  التابعة للجيش السوداني".

وتتكون الخلية الأمنية في ولاية  القضارف من "قوات تابعة لاستخبارات الفرقة الثانية مشاة، وجهاز المخابرات العامة، وقوات شرطية، وبعض القضاة، ووكلاء النيابة ذوي الارتباطات بالأجهزة الأمنية"، وفق البيان.

وأشار البيان إلى أن "الخلايا الأمنية متورطة في جرائم اعتقال تعسفي تحت غطاء قانوني في عدد من الولايات الواقعة تحت سيطرة الجيش السوداني".

وتشهد ولاية القضارف نشاطا مكثفًا لـ "الخلية الأمنية" إذ تحتجز المدنيين على أساس قبلي ومناطقي، بالإضافة للناشطين الداعين لوقف الحرب، كما تقوم إحدى المحاكم هناك بإصدار الأحكام المشددة على المتهمين، بحسب مطلعين.

 وأضاف بيان المجموعة الحقوقية أن "الاستخبارات العسكرية اعتقلت بمحلية الشواك في يونيو الماضي 120 مدنيًا؛ بذريعة التعاون مع قوات الدعم السريع، لمجرد أنهم ينتمون لمكونات قبلية من غرب السودان، كما تحتجز قرابة الـ70 شخصًا في مقر الفرقة الثانية مشاة، بينما آخرون مخفيون قسرًا".

وأوضحت أن بعض المحتجزين جرى نقلهم إلى قسم شرطة القضارف، حيث وجهت لهم تهم مختلفة تصل عقوبتها للسجن المؤبد والإعدام.

واتهم البيان "المؤسسات العدلية بأنها أداة تشارك في مثل هذه الانتهاكات، وتحرم المعتقلين من حقهم في المحاكمة العادلة، وتصدر قرارات تعسفية ومجحفة بحق المدنيين".

وقبل يومين، قالت "مبادرة دارفور للعدالة والسلام"، في بيان صحفي، إن استخبارات الجيش السوداني ما زالت تمارس الإرهاب والتنكيل والمداهمات والاعتقال بحق المدنيين العزّل، تنفيذًا لأجندة سياسية تخص الحركة الإسلامية ونظامها السابق.

وأضاف البيان أن "استخبارات  الجيش اعتقلت على أساس عرقي وجهوي في مدينة الشواك بولاية القضارف 13 شخصًا بتهمة التعاون والتخابر مع قوات الدعم السريع، وهي التهمة التي يوجهها عناصر النظام البائد للابتزاز، ولتصفية حساباتهم السياسية مع خصومهم".

وأشار إلى أن الجيش اعتقل أيضًا عالم اللغة العربية والمحاضر في جامعة بحري الدكتور سعد عبدالقادر العاقب، في مدينة القضارف؛ بسبب بحث علمي في "أصول ثقافة عرب غرب السودان في التراث العربي القديم".