بعد استهداف مواقعه بالخطأ.. "صراع أجنحة" يضرب جيش البرهان

كشفت مصادر سودانية مطلعة، عن وجود حالة من التوتر داخل "مجلس السيادة" الذي يرأسه قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، بعد استهداف الطيران الحربي، مواقع تابعة للجيش السوداني في مدينة "الفاشر" عاصمة ولاية شمال دارفور ومحيطها مؤخرًا، بدلًا من استهداف مواقع لقوات "الدعم السريع" هناك.

وقالت المصادر في تصريحات خاصة لـ "إرم نيوز"، إن "هناك حالة غضب واسعة تتطور بين قيادات في القوات المسلحة السودانية مع هذا الحادث الذي استهدف بالخطأ ضباطًا "مهمين" بالجيش في الفاشر، علاوة على استهداف آليات عسكرية ومستودعات سلاح تعدّ بمثابة مخزون إستراتيجي لقوات الجيش هناك".

وأوضحت المصادر، أن "هذا الحادث يكشف صراع أجنحة بين قيادات الجيش المحيطين بالبرهان من جهة، وجناح الإسلاميين داخل الجيش الذين يتمكنون من مناصب عسكرية ذات أهمية، من جهة أخرى.

وتقول المصادر إن "أولئك الإسلاميين يفتقدون هم وعناصرهم، القدرة والخبرة في التعامل مع المستجدات العسكرية والتطورات، وأيضًا التعامل مع آليات متطورة، لا سيما في سلاح الطيران".

وأشارت المصادر إلى أن من "أهم المشاكل التي يرفضها ضباط في الجيش السوداني، فَرْض الإسلاميين ضباطًا متقاعدين من عهد الرئيس السابق عمر البشير، على البرهان، يتصدرون مراكز قيادية في العديد من القطاعات، منذ فترة طويلة، وأيضًا فرض عناصر من حركات مسلحة ليسوا عسكريين في الأساس".

وأردفت المصادر أن هذه الوضعية تتسبب منذ فترة طويلة، في حالة من الغضب بين قادة حول البرهان وضباط كبار في عدة أسلحة ومواقع مهمة، وأنها تسببت أيضًا في طلب ضباط "مهمين" بالقوات المسلحة السودانية، بالإعفاء أكثر من مرة.