logo
العالم العربي

اغتيالات "عين الحلوة".. اتهامات لحماس بإعادة التوتر للمخيم

اغتيالات "عين الحلوة".. اتهامات لحماس بإعادة التوتر للمخيم
اشتباكات سابقة في عين الحلوةالمصدر: أ ف ب
04 يوليو 2024، 7:21 ص

عادت عمليات الاغتيالات في مخيم "عين الحلوة" للاجئين الفلسطينيين جنوبي لبنان إلى الواجهة مجددا، بعد فترة من الهدوء فرضتها حرب غزة، وسط اتهامات بوجود دور لحركة حماس في إعادة هذا التوتر.

 ويوم الاثنين 24 يونيو حزيران الفائت، ذكرت وسائل إعلام لبنانية وفلسطينية أن أحد أفراد التنظيمات الإسلامية المتشددة داخل مخيم عين الحلوة قام باغتيال عنصر من قوات الأمن الوطني الفلسطيني؛ ما أعاد حالة التوتر إلى المخيم مجددا بعد فترة من الهدوء النسبي.

وكان الاغتيال الأخير، قبل هذه الحادثة، وقع منتصف العام الماضي، حيث جرى اغتيال قائد قوات الأمن الوطني في المخيم العميد أبو أشرف العرموطي وعدد من مرافقيه.

"مخطط شيطاني"

 يرى مسؤول في حركة فتح بمخيم عين الحلوة، طلب عدم الكشف عن اسمه، أن هناك مخططا شيطانيا، وفق وصفه، لأكبر مخيمات اللجوء في لبنان، يراد من خلاله الدخول في عملية تبادل إطلاق نار والدخول في عملية عسكرية ضد "المتشددين الإسلاميين".

وأضاف المسؤول في حديث لـ"إرم نيوز"، أن هناك قلقًا واسعاً في أوساط قيادة الحركة وقوات الأمن الوطني إزاء الدخول في مواجهة عسكرية مع التنظيمات المتطرفة في المخيم.

وأشار إلى أن من المرجح أن تتعرض أجزاء واسعة من المخيم للهدم، إلى جانب عملية التهجير التي سيتعرض لها عشرات الآلاف من المدنيين.

وتابع: هذا هو الهدف من الاستفزازات وعمليات الاغتيال التي تمارسها هذه العصابات، وهو مخطط إسرائيلي مدعوم بأجندة خارجية تريد أن تعبث في الساحة الفلسطينية بلبنان وتعمل لمصلحة طرف فلسطيني بعينه، وفق قوله.

"تحريض حمساوي" 

وأشار المصدر خلال حديثه إلى أنه لا يمكن ألا يكون هناك دور لحركة حماس من قريب أو بعيد بما يحدث داخل مخيم عين الحلوة.

وأكد أن حماس "دائمة التحريض" على قوات الأمن الوطني الفلسطيني وحركة فتح، لافتا إلى أنها على علاقة جيدة مع هذه "التنظيمات الإسلامية المتشددة" في المخيم.

 ورأى أن "حالة الانضباط" التي يعيشها الفلسطينيون في ساحة لبنان والقوة التي تتمتع بها منظمة التحرير الفلسطينية وقوات الأمن الوطني التابعة لها من نفوذ عسكري وسياسي كبير في لبنان لا تروق لحركة حماس والتنظيمات الإسلامية، وأنه هؤلاء يبحثون عن زعزعة هذا الاستقرار.

 وأكد المسؤول في حركة فتح أن هناك قرارا من جهات عليا جاء بموجب عملية الاغتيال الأخيرة ينص على عدم إعطاء الفرصة للمتربصين والجهات المشبوهة للعبث في مخيمات اللجوء في لبنان، والتعامل بنوع من الانضباط ووفق القانون مع الحادثة وعدم الانجرار إلى ما يريده أعداء الوجود الفلسطيني.

خيار المواجهة 

ومن جهته، قال مسؤول اللجان الشعبية في مخيم عين الحلوة الدكتور جمال الصفدي إن مخيم عين الحلوة هو أكبر وأهم مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، ويجب أن يبقى بعيدًا عن أي مخططات غير وطنية تتربص بأمنه واستقراره.

 وأضاف الصفدي لـ"إرم نيوز": "لم نتعافَ بعد من أحداث العام الماضي التي راح ضحيتها عشرات الجرحى والقتلى بعضهم من المدنيين فضلًا عن دمار واسع أصاب بعض المناطق بالمخيم".

وأشاد المسؤول الفلسطيني بقوات الأمن الوطني الفلسطيني ودورها في حفظ الأمن والاستقرار وحماية اللاجئين والحفاظ على سلامة مصالحهم وممتلكاتهم.

 وأكدّ أن اللجان الشعبية ومعها فصائل العمل الوطني ستقف سدًا منيعًا إلى جانب قوات الأمن الوطني للدفاع عن أمن المخيمات والتصدي لمحاولات تصفية الوجود الفلسطيني في لبنان.

حماس تحاول استغلال "طوفان الأقصى" لتحظى بدور في لبنان.

يحيى قاعود، باحث في الشأن الفلسطيني

 "حماس تستغل الموقف"

ووفق الباحث في الشأن الفلسطيني الدكتور يحيى قاعود فإن هناك شيئا ما يحاك للساحة الفلسطينية في لبنان، لا سيما في إحدى أهم ركائز اللجوء الفلسطيني، مخيم عين الحلوة.

 ورأى قاعود في حديث لـ"إرم نيوز"، أن حركة حماس "تقوم باستغلال ارتفاع شعبيتها في مخيمات لبنان، عقب عملية طوفان الأقصى، أو أحداث السابع من أكتوبر من أجل أن تحظى بدور رئيس في إدارة المشهد السياسي بلبنان إلى جانب منظمة التحرير الفلسطينية وحركة فتح".

 وأوضح أن حركة حماس في هذه المرحلة لا تبحث عن الاصطدام المباشر مع قوات الأمن الوطني الفلسطيني أو حركة فتح، لا سيما أن لديها معركة مفتوحة في قطاع غزة أنهكت مقدرات الحركة العسكرية والسلطوية وإعادتها عشرات السنين إلى الوراء.

وأشار الباحث في الشأن الفلسطيني إلى أن هناك تنظيمات متطرفة تعمل كأداة تفجيرية داخل المخيم من أجل القضاء على أمنه واستقراره وتهجير سكانه إلى خارج حدود المخيم والبدء بمسلسل البحث عن بديل.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC