logo
العالم العربي

حال اندلاع حرب شاملة.. حيفا هدف جذاب لـ"حزب الله"

حال اندلاع حرب شاملة.. حيفا هدف جذاب لـ"حزب الله"
مدينة حيفاالمصدر: رويترز
04 يوليو 2024، 11:23 ص

تشير التكهنات إلى أن حيفا الواقعة شمالي إسرائيل، ستكون هدفًا جذابًا لـميليشيا "حزب الله"، خلال الحرب الشاملة، حال اندلاعها؛ نظرًا لاكتظاظها بالمواقع الإستراتيجية الحيوية الحساسة، حسبما أفاد موقع "واللا" الإخباري العبري، الخميس.

وتضم حيفا العديد من محطات الطاقة والمنشآت البتروكيماوية وخزانات الأمونيا، وتخشى إسرائيل سيناريو تعرض تلك المنشآت، لا سيما تلك الواقعة في خليج حيفا، لهجمات صاروخية من جنوب لبنان، وتقول إن السيناريو الافتراضي يتحوّل بالتدريج إلى سيناريو أكثر واقعية.

وتساءل الموقع ما إذا كانت إسرائيل مستعدة للتعاطي مع سيناريو تعرض المنشآت الحيوية في حيفا إلى هجمات صاروخية مكثفة من جانب ميليشيا "حزب الله" لو اندلعت حرب شاملة.

أخبار ذات علاقة

صحيفة إسرائيلية تنتقد استمرار الوجود الصيني في ميناء حيفا

 الأيام الـ10 الأولى

السيناريو الذي تخشاه إسرائيل، وفق الموقع العبري، يتعلق بالأيام الأولى من الحرب المحتملة، والتي من المنتظر أن تشهد تركيز ميليشيا "حزب الله" هجماتها على حيفا، واستحالة انتظام الحياة اليومية للمواطنين في المناطق الشمالية.

ويعتقد رئيس قسم البحوث بمركز "عالما" الإسرائيلي لدراسة التحديات الأمنية في الشمال، طال بيئيري، الذي تحدث إلى الموقع، أن التقديرات السائدة هي أن بحوزة "حزب الله" قرابة 75 ألف صاروخ وقذيفة، من بينها آلاف الصواريخ الدقيقة، وترسانة تضم قرابة 2500 مُسيَّرة من الفئات كلها.

ولو اندلعت حرب شاملة، يرى بيئيري أن "حزب الله" سيواصل مسيرة تصنيع الأسلحة المحلية، هذا بخلاف مسارات تهريب السلاح الإيراني التي ستبقى نشطة، ومن ثم يستطيع "حزب الله" مواصلة القصف لفترة طويلة للغاية.

التقديرات الإسرائيلية ترجح أن لدى "حزب الله" القدرة على إطلاق ثلاثة آلاف صاروخ في المتوسط يوميًّا خلال الأيام العشرة الأولى من الحرب، أي قرابة 30 ألف قذيفة ومُسيَّرة انتحارية في 10 أيام.

ولو استمرت الحرب أكثر من ذلك، يستطيع "حزب الله" مواصلة القصف لمدى شهرين، بمتوسط 1000 صاروخ ومُسيَّرة يوميًا، هذا بخلاف عمليات إطلاق النار صوب القوات التي يُحتمَل أن تعمل داخل جنوب لبنان.

أخبار ذات علاقة

زلة لسان جديدة.. بايدن يحذر إسرائيل من مهاجمة "حيفا" بدل رفح (فيديو)

 أسباب الخطر

ويرى الخبير الإسرائيلي أنه لا توجد قوة في العالم بأسره يمكنها أن تواجه "أمطار صواريخ" بهذا الكم.

صواريخ "حزب الله" ستسقط وفق التقديرات، إما داخل لبنان أو في مناطق مفتوحة في إسرائيل، أو ستعترضها الدفاعات الإسرائيلية، ولكن السيناريو الخطير هو ما سيسقط فوق أهداف إستراتيجية حيوية داخل إسرائيل.

وتقف حيفا على رأس أهداف الميليشيا اللبنانية، وفق تقديرات الموقع، وذلك لثلاثة أسباب، الأول هو كونها ثالث أكبر مدينة إسرائيلية، ويقطنها أكثر من 300 ألف مواطن.

والثاني لأنها تحتوي على مجمعات ومواقع إستراتيجية مثل الميناء البحري، ومواقع تكرير النفط، ومعسكرات الجيش، ومخازن عديدة تحتوي على مواد خطرة، ومنشآت أمنية ومحطات طاقة.

أما السبب الثالث فهو أن حيفا ليست مستعدة للحرب؛ إذ إن قرابة نصف السكان هناك بلا ملاجئ مخصصة لوقت الطوارئ، ولا توجد خطط لإخلاء سكانها، هذا بالإضافة إلى احتضانها آلاف النازحين، الذين كانوا قد وصلوا إليها من قرى ومستوطنات خط المواجهة الأول.

ونقل الموقع عن المقدم (احتياط) يارون حانان، عضو مجلس بلدية حيفا السابق، أن سيناريو الأيام الأولى للحرب يحمل خطرًا مروّعًا، حيث من المنتظر إطلاق مئات إلى 1500 صاروخ في اليوم صوب البنى التحتية لحيفا.

ولفت إلى أن القصف سيعني عشرات البنايات المدمرة ومئات القتلى، ووقف حركة التجارة، وتضرر سلاسل التوريد، وصعوبة الحصول على السلع الأساسية، مضيفًا: "يكفي أن تمرّ عشرات الصواريخ فقط من الدفاعات الجوية الإسرائيلية، وسيعني الأمر كارثة".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC