logo
العالم العربي

الأكبر منذ 22 عاما.. ماذا وراء الاقتحام الإسرائيلي للضفة الغربية؟

الأكبر منذ 22 عاما.. ماذا وراء الاقتحام الإسرائيلي للضفة الغربية؟
خلال مداهمة في الضفة الغربية المصدر: رويترز
14 أغسطس 2024، 5:53 ص

قتل فلسطيني، أمس الثلاثاء، خلال اقتحام للجيش الإسرائيلي نفذه في مدينة رام الله وسط الضفة الغربية، وفجر خلاله شقتين سكنيتين لفلسطينيين يتهمها بمهاجمة مركبة إسرائيلية، في عملية يراها محللون سياسيون، تهدف إلى توجيه رسالة للفصائل المسلحة بأن الجيش يتجهز لمعركة فاصلة.

وقالت مصادر صحفية فلسطينية، إن العملية التي شاركت فيها عشرات الآليات العسكرية ومئات الجنود، تعد الأكبر منذ ما يعرف بعملية "السور الواقي" عام 2002 خلال حصار الرئيس الراحل ياسر عرفات.

2da3b193-0827-4aa1-86fb-8d74a021f73b

معركة فاصلة

وقال الخبير في الشؤون الأمنية والعسكرية العميد رائد موسى إن الجيش الإسرائيلي يجري مناورات للتدريب في حال طلب منه تنفيذ عمليات عسكرية أوسع. 

وأضاف موسى في حديث لـ"إرم نيوز"، أن "القوات الإسرائيلية تسعى حاليًّا لفرض سيطرتها الكاملة على مدن الضفة الغربية من خلال إجراء بضع مناورات بشكل شبه يومي، في رسالة واضحة للتشكيلات العسكرية الفلسطينية بأن الجيش يتجهز لمعركة فاصلة". 

وتابع: "تشير التقديرات الأمنية الإسرائيلية بين الفترة والأخرى إلى تنامي وتعاظم القوة العسكرية لدى المسلحين الفلسطينيين بعد دعم إيران لحركتي حماس والجهاد".

 وأكمل موسى: "استطاعت التشكيلات العسكرية أن تعيد نهج الكفاح المسلح في الضفة الغربية إلى الواجهة مجددًا بعد فتور استمر قرابة 15 عامًا، لا سيما في مدن ومخيمات شمال الضفة التي باتت تشكل خطرًا على إسرائيل".

ولفت إلى أن "استمرار الحرب على قطاع غزة تتيح الفرصة للقوات الإسرائيلية للعمل بقوة في مناطق شمال الضفة الغربية منعًا لتعاظم قوة المقاومة فيها".

"رسائل تحت النار"

من جهته، قال الباحث والمختص بالشأن الإسرائيلي عصمت منصور إن "اقتحام مدينتي رام الله والبيرة بالأمس جاء لإيصال بضع رسائل تحت النار أبرزها؛ رسالة للمؤسسة الرسمية الفلسطينية بأن الجيش قادر على إنهاء السلطة الفلسطينية بعملية تشبه عملية السور الواقي، ورسالة أخرى لإيران بأن اللعب في ساحة الضفة الغربية بمثابة قنبلة موقوتة سرعان ما ستنفجر". 

وأضاف منصور في حديث لـ"إرم نيوز"، أن "المؤسسة الأمنية الإسرائيلية باتت تشعر بالخطر جرّاء تعاظم القوة العسكرية للفلسطينيين، لا سيما في مدن ومخيمات شمال الضفة الغربية، إلى جانب إمكانيات تنفيذ عمليات نوعية داخل الخط الأخضر".

أخبار ذات علاقة

محللون: التصعيد الإسرائيلي بالضفة هدفه تقويض انضمامها للرد الإيراني‎

 ولفت إلى أن "سكان المستوطنات والمدن الإسرائيلية المحاذية للمدن الفلسطينية باتوا يشعرون بالخوف؛ ما زاد حجم الضغط على كاهل القوات الإسرائيلية لحمايتهم من إمكانية حدوث هجوم عسكري في أي لحظة، لا سيما في ظل التحضير للرد الإيراني المرتقب، والمعلومات الواردة بشأن اشتراك التشكيلات العسكرية الموالية لطهران في الرد". 

وأشار المختص بالشأن الإسرائيلي إلى أن "ما يصدر عن مجلس الأمن القومي الإسرائيلي يشير إلى توجه لتنفيذ عملية واسعة لملاحقة جميع التشكيلات العسكرية والقضاء على البنية التحتية لها بعد جمع معلومات استخباراتية عالية الدقة عن أهدافها".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC