منذ بداية الحرب بين إسرائيل وحماس، قام المستوطنون الإسرائيليون بطرد مئات الفلسطينيين من منازلهم في الضفة الغربية، وفق ما ذكرت منظمة حقوق الإنسان الإسرائيلية "بتسيلم".
وأشارت صحيفة "المونيتور" نقلًا عن تقارير المنظمة إلى تصاعد أعمال العنف منذ الهجوم الذي شنته حماس في الـ7 من أكتوبر، إذ استهدف المستوطنون المجتمعات المحلية تحت غطاء النزاع في غزة، مؤكدة أنه حتى يوم الأحد الماضي غادر 963 فلسطينيًّا منازلهم بسبب الهجمات والتهديدات والقيود التي يفرضها المستوطنون الإسرائيليون، وهذا الرقم على مدى أربعة أسابيع هو ما يقرب من ضعف عدد الذين فروا في الأشهر الـ 21 السابقة.
وأوضحت الصحيفة، أن الهجمات تحدث في المقام الأول في المنطقة (ج)، وهي جزء من الضفة الغربية تديره إسرائيل مباشرة، حيث توجد مستوطنات تعتبر غير قانونية بموجب القانون الدولي.
ويتزامن عنف المستوطنين المكثف مع تصاعد القتال في غزة، ما يحوّل الانتباه عن التدقيق الدولي.
وتشير منظمة بتسيلم إلى تشديد الرقابة الإسرائيلية على السكان المدنيين، بما في ذلك تشديد نقاط التفتيش والقيود على الحركة، مبينة أن الوضع مقيد بشكل خاص في الخليل، حيث فُرض حظر التجول على 11 حيًّا منذ الـ7 من أكتوبر.
وتؤكد المنظمة بتسيلم أن هجمات المستوطنين تتماشى مع سياسة الحكومة الإسرائيلية، وهما يهدفان إلى تهويد المنطقة (ج)، إذ يضم الائتلاف الحاكم الحالي أحزابًا قومية يهودية داعمة لحركة الاستيطان، بالإضافة إلى وزراء يقيمون في مستوطنات الضفة الغربية.
المصدر: صحيفة "المونيتور" الأمريكية
