"حارس الضفة".. ميليشيا استيطانية تقود العنف ضد الفلسطينيين

فريد كمال 

تقود منظمة "هاشومير يوش" أو "حارس الضفة" الإسرائيلية موجة عنف المستوطنين ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية التي تشهد حاليًّا هجومًا موسعًا ينفذه الجيش الإسرائيلي بالتوازي مع حرب غزة.

وقد أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، الأربعاء، فرض عقوبات على المنظمة لـ "دعمها عنف" المستوطنين في الضفة الغربية ضد الفلسطينيين.

وبعيدًا عن تعريف المنظمة نفسها بأنها تختص بالأمن الشخصي والتطوع لحراسة المزارعين، وفق موقعها الإلكتروني، فإن حقيقتها على الأرض تؤكد أنها تمثل ميليشيا استيطانية متشددة ودموية.

ويرعى المنظمة وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير وممولو "جامعة إرائيل" الاستيطانية.

وتضم المنظمة ميليشيات مسلحة ومدربة على اقتحام ممتلكات الفلسطينيين، وتحصل على دعم من داخل إسرائيل ومن الخارج، بما في ذلك اللوبي اليهودي الأمريكي.

الخارجية الأمريكية

وبحسب بيان الخارجية الأمريكية، فإن سكان قرية "خربة زنوتا" الفلسطينية اضطروا إلى مغادرتها بسبب عنف المستوطنين بقيادة ميليشيات هاشومير يوش، ومنعوا من العودة إليها.

وقال البيان إن ميليشيات هاشومير يوش أقامت حواجز على الطرق ودوريات؛ بهدف اعتقال الفلسطينيين ومهاجمتهم وإخراجهم بالقوة من أراضيهم.

من جهته، أدان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي العقوبات الأمريكية ضد المنظمة، وقال إن "إسرائيل تنظر بجدية بالغة إلى فرض عقوبات على المواطنين الإسرائيليين"، وإن "المسألة قيد نقاش مكثف مع الولايات المتحدة".

وأدان رئيس مجلس استيطاني في الضفة الغربية، يدعى يوسي دجان، العقوبات الأمريكية، عادًّا أنها "إهانة للسيادة الإسرائيلية".

وقال عضو الكنيست "المتطرف" أرييل كيلنر إن هذه العقوبات "اضطهاد معادٍّ للسامية، وازدراء لمنظمة إسرائيلية قانونية".