الحوثيون يعتقلون مسؤولين تربويين لرفضهم "تحريف المناهج"

اعتقلت ميليشيا الحوثي بالعاصمة اليمنية صنعاء، موالين لها وشخصيات تربوية مسؤولة فيما يسمى بـ"حكومة تصريف الأعمال" التابعة لها، بسبب رفضهم "تحريف" المناهج الدراسية.

وأكدت مصادر في "نادي المعلمين والمعلمات اليمنيين"، اعتقال ميليشيا الحوثي خلال اليومين الماضيين، أحمد النونو، أحد أبرز الشخصيات التربوية في البلاد، الذي يتقلد منصب وكيل وزارة التربية والتعليم، ونائب رئيس اللجنة العليا للاختبارات، بحكومة الحوثيين.

 

وقالت المصادر لـ"إرم نيوز"، إن قوات أمنية تابعة للحوثيين داهمت منزل "النونو" بصنعاء، واقتادته إلى جهة مجهولة، قبل أن تعبث بمحتويات المنزل وتصادر بعضها، على الرغم من موالاته للميليشيا منذ سيطرتها على العاصمة صنعاء وانقلابها على الحكومة الشرعية.

في غضون ذلك، كشفت مصادر حقوقية يمنية لـ"إرم نيوز"، عن اعتقال الحوثيين مدير مكتب وزير التربية والتعليم في حكومة الميليشيا، علي عباس، بعد اقتحام منزله بصنعاء، ونقلته إلى أحد السجون المستحدثة التابعة لجهاز الأمن واستخبارات الشرطة في العاصمة اليمنية صنعاء.

وأشار إلى عملية اعتقال أخرى، طالت إحدى الشخصيات التربوية اليمنية الموالية للحوثيين في صنعاء، دون توفر مزيد من التفاصيل حولها، فيما أشارت مصادر تربوية بصنعاء، أن قوات أمنية اعتقلت مدير عام الكنترول في وزارة التربية والتعليم التابعة للحوثيين بصنعاء.

من جهتها، قالت الحكومة اليمنية، إن اقتحام منزل التربوي الكبير أحمد النونو، رئيس الكنترول في وزارة التربية والتعليم اليمنية سابقًا، واقتياده إلى معتقل ما يسمى بـ"جهاز الأمن والمخابرات، يؤكد أن لا أحد في مناطق سيطرة الحوثيين بمأمن من ممارساتها القمعية، بما في ذلك من انخرطوا في العمل معها منذ الانقلاب".

وأكد وزير الإعلام والثقافة والسياحة، لدى الحكومة المعترف بها دوليًا، أن الحوثيين يواصلون منذ 9 أشهر، اختطاف 2 من كبار الخبراء التربويين في اليمن، هما الدكتور محمد المخلافي، والأستاذ مجيب المخلافي، وإخفاءهم قسرًا، بعد تصفية الخبير التربوي الآخر صبري الحكيمي في معتقلاتها، وذلك بسبب رفض الانخراط في تحريف المناهج الدراسية وتوظيفها للتعبئة والحشد خدمة لمشروعها الظلامي، وامتدادًا لسياسة التجريف الممنهج للعملية التعليمية.

ودعا في تصريح نشرته وكالة الأنباء اليمنية "سبأ"، المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان، إلى مغادرة مربع الصمت، وإدانة جرائم الحوثيين.