العثور على جثة إسرائيلي في رومانيا

logo
العالم العربي

تقرير: القصف الإسرائيلي لمطاحن الحبوب يهدد قطاع غزة بـ"المجاعة"

تقرير: القصف الإسرائيلي لمطاحن الحبوب يهدد قطاع غزة بـ"المجاعة"
17 نوفمبر 2023، 8:51 م

سلط تقرير إخباري فرنسي الضوء على التداعيات الوخيمة التي خلفتها ولا تزال الحرب بين إسرائيل وحركة "حماس" على حياة سكان غزة، وقوتهم اليومي، الذي بات مهددا بسبب استمرار القصف واستهداف المطاحن التي تعد المصدر الأساسي لتوفير غذاء الفلسطينيين في القطاع.

وقال التقرير المنشور في موقع "سود واست" الفرنسي إن الأوضاع في الحرب التي دخلت يومها الثاني والأربعين تسير من سيئ إلى أسوأ بالنسبة للفلسطينيين، خصوصا بعد أن باتت مصادر الغذاء خارج الخدمة تماما نتيجة استمرار القصف الإسرائيلي واستهداف المطاحن الكبرى، وآخرها مطحنة مدينة "خان يونس" التي تم تدميرها بالكامل.

ووفقا للمصدر ذاته، "تبدو حرب الغذاء سلاحا جديدا لتل أبيب ضد الفلسطينيين، وذلك منذ الهجوم الذي نفذته حركة حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي وخلف نحو 1200 قتيل إسرائيلي، لكن الجيش الإسرائيلي رد بقوة، ما أسفر عن مقتل أكثر من 11 ألف فلسطيني، أغلبهم من المدنيين والنساء والأطفال، فضلا عن استهداف المستشفيات والمناطق السكانية".



وبجانب القتلى والجرحى، ألحقت الحرب أضرارا جسيمة باحتياطي القمح في قطاع غزة، وأصبح الخبز، وهو مصدر الغذاء الأساسي، مادة شبه مفقودة، وذلك بعدما تعرض آخر مخازن القمح في الأراضي الفلسطينية للتفجير بسبب القصف الإسرائيلي.

وقال المصدر ذاته: "توقفت مطاحن الحنطة في خان يونس في الجنوب عن العمل، بعد تعرض مستودعها للتدمير، ولم يعد هناك ما يكفي من الوقود للعمل".

 وكشف عبد الناصر العجمي، رئيس جمعية الخبازين في خان يونس، أنّه "إذا لم يتمكن الصليب الأحمر من إقناع الإسرائيليين بإجراء الإصلاحات اللازمة، فسوف نضطر إلى التوقف عن العمل نهائيا".

ويبلغ عدد مطاحن الحنطة في قطاع غزة خمسة، أصيب منها اثنان على الأقل بالقصف الإسرائيلي الذي خلف 11500 قتيل، منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر، ثلثاهم من النساء والأطفال، بحسب ما أوردته حركة "حماس" وتناقلته صور خاصة لوكالات الأنباء والمواقع الإخبارية.

وتنبئ الأوضاع الراهنة في قطاع غزة وعدد من المدن الفلسطينية بخطر محدق يهدد غذاء السكان وأزمة مجاعة تخيم بقوة على المنطقة، وذلك وفق ما أعلنته منظمة الأمم المتحدة، التي حذرت من "أزمة مجاعة فورية بالنسبة لـ 2.4 مليون من سكان غزة الذين تخضعهم إسرائيل "لحصار كامل"، وفقا للتقرير ذاته.

ومع انعدام المياه وقطع الكهرباء عن قطاع غزة، واستمرار الحصار الإسرائيلي، أصبح من النادر جدا إيجاد المواد الغذائية، إذ لم تستقبل غزة سوى 1139 شاحنة مساعدات، بما في ذلك 447 شاحنة تنقل المواد الغذائية من مصر، وفقا لتقرير الأمم المتحدة، لكن تلك المساعدات لا تغطي سوى 7% من الحد الأدنى من احتياجات السكان اليومية من الغذاء، بحسب تقديرات برنامج الأغذية العالمي.

أخبار ذات صلة

منظمة الصحة العالمية قلقة من انتشار الأمراض في غزة

           

وشهدت أسعار الطحين، المادة الأساسية لصناعة الخبز ومواد غذائية أخرى، ارتفاعا مهولا، وأضحى كيس الطحين الكبير يباع بسعر يصل إلى 180 يورو تقريبا، أما سعر فطيرة الخبز الواحدة وصل 6 دولارات، لكن الأمر لم يتوقف عند غلاء سعره، بل أيضا في فقدانه بشكل شبه تام.

ونقل التقرير عن وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين أن نحو 2000 طن من القمح لا تزال متوفرة لدى الوكالة، وهو ما يوفر 370 طنا من الطحين، أي ما يكفي لخمسة أيام فقط من الإمدادات الغذائية قبل استنفاد المخزون بالكامل، ما يزيد من خطر المجاعة التي تهدد السكان بشدة هناك.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC